
عزوز منذ شهر لم يخرج من المنزل،ولن يخرج قبل أن يطمئن على الهدف الأخير
إنه يتابع بكل لهفة جميع المباريات،وعندما يخسر الفريق الذي يشجعه ينتقل
لتشجيع فريق آخر،ومن حين لأخر يخرج إلى الشرفة ليتنفس الهواء،فيقع نظره على
أحد المارة وهو يصرخ وينادي مشجعاً فريقاً آخر:
أرجنتين..أرجنتين..أرجنتين
فيصرخ عزوز مغتاظاً
بارازيل..بارازيل..بارازيل
ويشتد الصراخ،ويخرج فتحي جار عزوز ويصرخ بدوره
هولندا يا حمير هولندا..هولندا
فيشتمه عم عزوز من نافذة بيته ويتوعده بكسر رأسه إذا لم يصمت
فيرد عليه سعيد خال فتحي:
_إذا كنت رجال أنزل إلى الشارع يا جبان
فينتاب الجميع الحماس،وينزلون إلى الشارع،لتبدأ المعركة،أعلام صفراء،حمراء
خضراء،برتقالية... وكأن الأمم المتحدة انتقلت إلى الشارع،
وتنهال الشتائم والركلات والنطح،وتسيل الدماء،وتزغرد النساء،ويمتلئ
الشارع بالغبار،وتأتي صيحة قوية من داخل أحد المنازل:
بابا..بابا.. بدأت المباراة..تعال بسرعة..بابا...
وماهي إلا ثواني،ويعم السكون أرجاء الشارع،حتى لا تسمع صرخة طفل ابن يومين
وكأن ملك الموت مر بالمكان وحصد أرواح الجميع.
ولكن فجأة،تسمع صوتاً مدوياً يزلزل الأرض يأتي من كل مكان
هدف..هدف..هدف.
إنه يتابع بكل لهفة جميع المباريات،وعندما يخسر الفريق الذي يشجعه ينتقل
لتشجيع فريق آخر،ومن حين لأخر يخرج إلى الشرفة ليتنفس الهواء،فيقع نظره على
أحد المارة وهو يصرخ وينادي مشجعاً فريقاً آخر:
أرجنتين..أرجنتين..أرجنتين
فيصرخ عزوز مغتاظاً
بارازيل..بارازيل..بارازيل
ويشتد الصراخ،ويخرج فتحي جار عزوز ويصرخ بدوره
هولندا يا حمير هولندا..هولندا
فيشتمه عم عزوز من نافذة بيته ويتوعده بكسر رأسه إذا لم يصمت
فيرد عليه سعيد خال فتحي:
_إذا كنت رجال أنزل إلى الشارع يا جبان
فينتاب الجميع الحماس،وينزلون إلى الشارع،لتبدأ المعركة،أعلام صفراء،حمراء
خضراء،برتقالية... وكأن الأمم المتحدة انتقلت إلى الشارع،
وتنهال الشتائم والركلات والنطح،وتسيل الدماء،وتزغرد النساء،ويمتلئ
الشارع بالغبار،وتأتي صيحة قوية من داخل أحد المنازل:
بابا..بابا.. بدأت المباراة..تعال بسرعة..بابا...
وماهي إلا ثواني،ويعم السكون أرجاء الشارع،حتى لا تسمع صرخة طفل ابن يومين
وكأن ملك الموت مر بالمكان وحصد أرواح الجميع.
ولكن فجأة،تسمع صوتاً مدوياً يزلزل الأرض يأتي من كل مكان
هدف..هدف..هدف.