الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خاطرة على الماشي - لغة الهمس وما بينهما بقلم:محمد ناصر

تاريخ النشر : 2010-07-10
لغة الهمس وما بينهما .
*****************

للأوروبيين تفاصيل ونمط مختلف، وحين كنت أتعلم اللغة في أحدى الدول الأوروبية ، كنت احترم الصمت الذي يمارس في المكتبات وكنت ألجأ لصبية تعمل في مدرسة اللغة كي تدلني على القصص القصيرة المكتوبة باللغة التي كنت أتعلمها .. حتى أتعلم اللغة جيدا.

... نجلس بجانب بعضنا وكلما تاهت بي المعاني ملت على « روسي» كي اسألها، ونظرا للصمت الشديد الذي يمارس في المكتبات كانت تكور يداها حول أذني وتهمس فيها ونظرا لاقتراب فمها من أذني، يخرج الكلام ساحرا ويخرج الزفير محملا بالهواء الساخن.. ما فهمت المعاني أبدا ولكني فهمت سحر النساء وسحر « الهمس».. وفهمت كيف يولد الحب في عروقي مثل ميلاد الينابيع في الأرض.

... أمضيت نصف الوقت في المكتبة مع « روسي» وكان طلاب مدرسة اللغة يقولون عني أن هذا الفتى الشرق أوسطي، مجتهد وربما سيتقن اللغة اتقانا تاما في غضون أشهر، ولكني كنت غير ذلك، كنت قد بدأت للتو أتقن فن السحر وفن الحب الذي تولده لغة الهمس.

... يا الله كم مارست الكذب والزعرنة مع « روسي».. كنت أقول «أعيدي أعيدي لم افهم المعنى جيدا» فتعيد « وتهمس لي».. وأنا « أهمس لها » كي أوهمها أني فهمت ثم أسرع في القراءة كي أجد كلمة عقيمة أو صعبة أخرى كي « أهمس» أنا..

... لم تبخل علي « روسي» في الهمس وأنا لم ابخل في الأسئلة.. والحب حتى لو كان أوروبياً ولكن القلب يطور طرقا عربية لا تخطر بالحسبان.

... تبقى أهم مميزات « لغة الهمس» إنها السر الذي لا يخرج من بين اثنين، بمعنى انك تلجأ لهذا الأسلوب.. حتى يبقى الحب ما بين الأذن والفم.. ولا احد يعرفه .

... مشكلتنا ليست في الكلام ولكنها في الذين لا يعرفون الغرام من العرب او في الذين انقلبوا على الحب وفضحوا همس الحبيبة.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف