الأخبار
انتحار جندي إسرائيلي حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كسنبلتين في حقل بعيد(استراحة وجدانية) بقلم عزام أبو الحمــام

تاريخ النشر : 2010-07-09
كسنبلتين في حقل بعيد(استراحة وجدانية)
بقلم عزام أبو الحمــام
(مهداة إلى كل القلوب النابضة بالحب)

في المدى الواسع بين السماء والأرض ........تنزلق الأماني كما الخطى ، قلت لك- حينما أترقبك في ذاك المدى - دون أمل بلقاء كسير ، قلت لك بصمت ، كم هي وعرة الطريق، فمنذ أن تعلمت أبجدية الحب بحروف اسمك، عرفت أن الطريق وعرة،وعلمت أن الدرب طويل، وعرفت أن خصمي هو المستحيل.
لكنك قلت، أنها ستلين أمام عشقنا ، وتواعدنا بأن نرسم معا - في وسادتنا- حلما نقدسه، نكتب به حكايا بعيدة عن غبار الزمن وعن ضجيج الإذاعات المسمومة، لا يوجد مستحيل. قلت لي،.. وفي صمت تبادلنا الحب ....وتلامسنا كسنبلتين في حقل بعيد.
***
كثيرة هي الأوهام التي تدمرنا - حبيبتي - رغم إدراكنا للحقيقة ، قلت لي ، وأنت تدير ظهرك وتغيب بعيدا خلف طيفك الساكن في الحدقات، في الآهات، في نبرة صوتي المندفع، المنكسر، المتدفق، المتألم، الساكن، المنفجر، الضاحك الباكي، السابح في المحيطات.
وقلت لك: أن عشقنا لم يخط وعودا على الرمال ، إنما شق جدران الحدود وعانقته الأرواح.
وقلت لك: حين تتهافت الهمسات ويصبح الليل في نظري كعابر سبيل
أسابق الزمان بالزمن وادفن اشتياقي عنوة.
فلكل أنثى كبريائها سيدي، رغم ما في الداخل من نيران تقيد.

***
أهديك الصبر سيدتي، حبيبتي ، فتجملي به، فليس عندي الآن غيره وبعضا من دماء الوريد.
فإن كنت أنت على الشكوى قادرة، فما حسبي وقد تكبل لساني بطعم القيود.

***

الصبر، الصبر ، تعللني بالصبر كأنك تسكب ماء الحياة في الوريد ، فما هو الصبر في قاموس الاشتياق وقد صهر شوقي زبد الحديد؟

***

ارتقبتك بخوف عصفورة صغيرة تاهت عن سربها فوق المحيط ، بكيت بصمت علَ بكائي يخترق أذنيك ،،، وقد تمدد حنيني إليك كبحر من عصر التكوين الأول، أو كطوفان نوح جديد.
وحينما وجدتكَ حمامتي، وكنت علي عجلة من أمرك ، أعدت لي قبلة جامدة بخلاف عادتك، ولم تعد لي غصن الزيتون الأخضر فوق صدري ... لحظتها أجبرني صمتي على الكلام ولكني عجزت عن التعبير. فأرسلت لك زفرة من فوق الغمام، كأنها حبل عصافير وأسراب من حمـام.

حاولت أن أهمس لك باشتياقي ، وحاولت أن أقول لك أنا أحتاجك، أريدك بجانبي، في أحضاني، أحتاجك ساعة اشتياقي ولوعتي، حين نومي وصحوتي،،،، حاولت أن أقول لك ساعدني لكي أقترب فإن قلبي برغم ما تفعله يشتاق إليك.

ولكنك ما تزال مترددا قلقا ، لم أعهد بك ضعفاً ولا سكونا ولكني عهدتك فارسا صادقا قويا ... شيئا ما يحيرني ويزيد ألمي ، أتذكر قول معلمة الغة وهي تشرح بيتا من الشعر، قالت : يقول الشاعر، كم هو صعب أن تعشق بصمت والأصعب أن يصبح الصمت رفيقنا الوحيد ..وقالت: كم هو جميل أن نمتلك الشجاعة والجرأة لنبوح عما بأعماقنا . وأنا أقول لك: كم هو ممض صمتك هذا، كم هو غريب حبك هذا الذي تناثرت حروفه عبر الحدود.

قلت لي لا وقت لدي للحب، مع أني احتاجه مثلما تحتاج جمال الصحراء شربة ماء في درب الحجيج.
***
الحب سيدتي لا يحتمل الوعود، لا يحتمل الصراخ، لا يمر عبر أسلاك الكهرباء، بل هو والصمت أخوان ، ألا ترين أن الجبال تظل صامتة مع أنها تحب النسور؟

***

قلت لي: كل شيء هذه الأيام سيظل ضجيجا ما عدا العشق، فلا يجوز له أن يشبه الأشياء. وأنا لا أريد أن أقتنع بكل ذلك، لأني أحب أن أجد كل شيء صامت ساكن من حولي كي أعزف لحن العشق الصاخب بالأنين والوجع اللذيذ.

حاول حبيبي أن تستعيد كل الكلمات الجميلة الصادقة التي كنت تهدين، ، حاول حبيبي أن تطلق خيول الأمل علها تصلني قبل وقت الأصيل، حاول كي أمتطيها نحو هضاب قلبك الخصيب،،
فالحياة بيننا بلا حدود ...... حاول أن تكسر قيدك ، حاول أن تطلق خيولك قبل الأصيل، حاول فهذه أنا أبحث عنك ممتطية أجنحة المستحيل كي نعيش معا كسنبلتين في حقل بعيد.


تفضلوا بزيارة مدونتي المتواضعة:
http://azzam-hammam.blogspot.com/
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف