
في انقرة :ندوة حول العلاقات المستقبلية بين العراق وتركيا
متابعة: د. إبراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
انعقدت ـ وعبر أربع جلسات علمية ـ ندوة علمية حول العلاقات العراقية –التركية. وكان للملحقية الثقافية العراقية بالتعاون مع مركز أتاتورك للدراسات والأبحاث، ومركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية (اورسام)، دور كبير في تنظيم هذه الندوة والتي تعد الأولى من حيث المبادرة والتنظيم، والعلمية بعد الانفتاح الواسع للسياسة التركية تجاه الدول العربية والقضايا العربية.
وقد افتتح الندوة ـ التي انعقدت في قاعة المجمع العلمي التركي ـ السيد محمد أيدن وزير الدولة بكلمة مهمة تطرق فيها إلى الثوابت التركية في التعامل مع المنطقة والقائمة على مبدأ أتاتورك القائل: "السلام في الوطن .. السلام في الخارج". وأشار إلى تطور العلاقات مع الدول العربية في السنوات الأخيرة وقال إن تقرير مصير منطقتنا بأيدي أبنائها وعلينا أن نربط ماضينا بحاضرنا وبمستقبلنا بروابط وثيقة.
وأضاف أن الذين لا يعرفون تاريخهم لا يمكن ان يبنوا مستقبلهم، ولا يمكن أن يكون لهم دور فاعل في تقرير مصيرهم.
وختم كلمته بالقول إن علاقة تركيا بالعرب ينبغي أن تكون نعمة لأوروبا، إذ إن المنطقة كلها بحاجة إلى الأمن والاستقرار والديمقراطية.
ومما قاله إن بغداد قرة عين المنطقة واستانبول لا يمكن أن تكون بخير إذا لم تكن بغداد بخير وهكذا.
ثم تحدث الدكتور محمد الحمداني المستشار الثقافي العراقي، فأكد أهمية توسيع العلاقات بين العراق وتركيا.
وممن تحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور جزمي ارسلان مدير مركز أتاتورك للدراسات والأبحاث، والدكتور حسن جانبولات مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية.
وبعد ذلك ألقى الدكتور عماد الدين خليل الأستاذ المتمرس في جامعة الموصل محاضرة افتتاحية استعرض فيها الصلات بين العرب والأتراك وتطرق إلى دور الأتراك في الحضارة العربية والإسلامية.
ألقيت في الندوة بحوث عديدة لباحثين عراقيين وأتراك وجرت مناقشات مستفيضة لما يمكن أن تكون عليه العلاقات في كل الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية.
وممن تحدثوا في الندوة مديرو مركز أتاتورك للدراسات والبحوث، ومركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في أنقرة، ومركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل، فضلا عن الدكتور عدنان السراج المدير العام للدائرة الإدارية والقانونية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، وباحثين من الجامعات والمؤسسات البحثية التركية والعراقية والمركز العراقي للدراسات الإستراتيجية في عمان بالأردن.
وترأس الجلسات أساتذة معروفون باهتماماتهم بالشأن العراقي والتركي منهم الدكتور دريد عبدالقادر نوري معاون المستشار الثقافي العراقي، والدكتور كاظم قرة بكر رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب – جامعة غازي.
وخرجت الندوة بتوصيات عديدة أبرزها التأكيد على استمرارية التعاون بين مراكز البحوث العراقية والتركية، وعقد الندوة القادمة في كل من بغداد والموصل، وتبادل الزيارات بين الطلبة والأساتذة ونشر البحوث المشتركة في مجلات المراكز البحثية، واستقبال الطلبة من الجامعات العراقية لتعلم اللغة التركية والطلبة الأتراك في الجامعات العراقية لتعلم اللغة العربية، والنظر في إمكانية نشر البحوث في مجلات المراكز البحثية العراقية والتركية باللغات العربية والتركية والإنكليزية.
متابعة: د. إبراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
انعقدت ـ وعبر أربع جلسات علمية ـ ندوة علمية حول العلاقات العراقية –التركية. وكان للملحقية الثقافية العراقية بالتعاون مع مركز أتاتورك للدراسات والأبحاث، ومركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية (اورسام)، دور كبير في تنظيم هذه الندوة والتي تعد الأولى من حيث المبادرة والتنظيم، والعلمية بعد الانفتاح الواسع للسياسة التركية تجاه الدول العربية والقضايا العربية.
وقد افتتح الندوة ـ التي انعقدت في قاعة المجمع العلمي التركي ـ السيد محمد أيدن وزير الدولة بكلمة مهمة تطرق فيها إلى الثوابت التركية في التعامل مع المنطقة والقائمة على مبدأ أتاتورك القائل: "السلام في الوطن .. السلام في الخارج". وأشار إلى تطور العلاقات مع الدول العربية في السنوات الأخيرة وقال إن تقرير مصير منطقتنا بأيدي أبنائها وعلينا أن نربط ماضينا بحاضرنا وبمستقبلنا بروابط وثيقة.
وأضاف أن الذين لا يعرفون تاريخهم لا يمكن ان يبنوا مستقبلهم، ولا يمكن أن يكون لهم دور فاعل في تقرير مصيرهم.
وختم كلمته بالقول إن علاقة تركيا بالعرب ينبغي أن تكون نعمة لأوروبا، إذ إن المنطقة كلها بحاجة إلى الأمن والاستقرار والديمقراطية.
ومما قاله إن بغداد قرة عين المنطقة واستانبول لا يمكن أن تكون بخير إذا لم تكن بغداد بخير وهكذا.
ثم تحدث الدكتور محمد الحمداني المستشار الثقافي العراقي، فأكد أهمية توسيع العلاقات بين العراق وتركيا.
وممن تحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور جزمي ارسلان مدير مركز أتاتورك للدراسات والأبحاث، والدكتور حسن جانبولات مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية.
وبعد ذلك ألقى الدكتور عماد الدين خليل الأستاذ المتمرس في جامعة الموصل محاضرة افتتاحية استعرض فيها الصلات بين العرب والأتراك وتطرق إلى دور الأتراك في الحضارة العربية والإسلامية.
ألقيت في الندوة بحوث عديدة لباحثين عراقيين وأتراك وجرت مناقشات مستفيضة لما يمكن أن تكون عليه العلاقات في كل الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية.
وممن تحدثوا في الندوة مديرو مركز أتاتورك للدراسات والبحوث، ومركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في أنقرة، ومركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل، فضلا عن الدكتور عدنان السراج المدير العام للدائرة الإدارية والقانونية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، وباحثين من الجامعات والمؤسسات البحثية التركية والعراقية والمركز العراقي للدراسات الإستراتيجية في عمان بالأردن.
وترأس الجلسات أساتذة معروفون باهتماماتهم بالشأن العراقي والتركي منهم الدكتور دريد عبدالقادر نوري معاون المستشار الثقافي العراقي، والدكتور كاظم قرة بكر رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب – جامعة غازي.
وخرجت الندوة بتوصيات عديدة أبرزها التأكيد على استمرارية التعاون بين مراكز البحوث العراقية والتركية، وعقد الندوة القادمة في كل من بغداد والموصل، وتبادل الزيارات بين الطلبة والأساتذة ونشر البحوث المشتركة في مجلات المراكز البحثية، واستقبال الطلبة من الجامعات العراقية لتعلم اللغة التركية والطلبة الأتراك في الجامعات العراقية لتعلم اللغة العربية، والنظر في إمكانية نشر البحوث في مجلات المراكز البحثية العراقية والتركية باللغات العربية والتركية والإنكليزية.