الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السيده فاتن بقلم:زغلول الطواب

تاريخ النشر : 2010-07-06
ذات صباح سمعنا صوت صراخ وعويل وهرج ومرج وزيطه وزمبليطه .
السيده التى تجاورنا !مرأه مسنه تجاوزت الخامسه والستون من العمر . أعتادت كل صباح تنتابها نوبة نواح وعويل تكاد أن تكون أشرفت على حاله من الجنون فهى سيده ذات سراء
نتيجة ميراثها التى لأورثته من تجارة زوجها الذى توفاه الله منذ زمن طويل تعدى العشرون عامآ ظلت وحيده فى مسكنها لم تنجب طيلة فترة زواجها فكانت سيده عقيم . أثرة الوحده بعد أن ذبل جمالها فهى كانت فاتنه و!سمها فاتن !سم على مسمى سبحان من أبدع وصور جمالها كان أخآذ للعيون فتان للقلوب يعشق رؤياها من يراها ولو كان عابر سبيل .

سيده تكنز من المال الكثير. منذ عدة سنون مات زوجها التاجر الكبير. ترك لها تجارته ورصيد لابأس به فى البنوك . كان زوجها الله يرحمه رجل مثال للخلق والأدب والرزانه فى حاله عاش طيلة حياته دون أن يحتك بجيرانه فكان محل
!حترام الصغير والكبير.

لم يرزقه الله خلفه من البنات ولا البنون . عاش ذاك الرجل حياته لا يعلم عنه جيرانه أى تفاصيل . سوى أنه يتاجر فى الأقمشه بشارع الأزهر وصاحب محل كبير . شهد له الجميع مما يتعاملون معه بأنه رجل هادىء الطباع سلس فى التعامل لا يقبل الخداع فى معاملاته مع الأخرين وكان كل من يتعاملون معه من خلال تجارته يشبهونه بالسيف القاطع ينهى
تعاملاته بما يرضى الله كان يصبر على من يستدين منه حتى و!ن كان يملك من مستندات ال!ستحقاق التى تضمن حقه عند الحاجه !ليها ولا يعرف طريق المحاكم
بأى حال من الأحوال ولذلك كان يحبه الكثير . كان دائم السفر يتنقل بين البلاد من الحين !لى الحين . وكانت زوجته فاتنه فى شبابها آيه من الجمال سبحان مغير الأحوال .
السيده فاتن بيضاء البشره حمرة الوجنتين رشيقة القوام صوتها رنان مثل صوت الكروان
ضحكاتها مختلفة الألوان . حسب المكان والمقام , لا تفارقها ال!بتسامه حينما تلقاها بوجها النضر الجميل.

كانت تهوى الخروج يوميآ حينما تودع الشمس نهارها . تتزين وتلبس أرقى وأشيك الثياب .

!مرأه فاتنه ينتشر فى كل أرجاء المكان عبق عطرها الفواح نوعآ من العطور نادر مستجلب من بلاد الهند . حينما كان يسافر زوجها ليستورد الحرير . كثيرات من السيدات المقربين منها تجذبهن بعطرها الفواح فكن يسألنها من أين تأتى به كانت تجيب على أسئلة السيدات من جيرانها حينما يسئلن من أين تأتى بهذا العطر الجميل . كان نزولها من بيتها يتكرر حينما كان فى سفره زوجها . ليس لهما
أقارب أو عائله ليتزاورون فى المناسبات كما تفعل العائلات. وبما أن زوجها كان رجل منطوى لا يتودد !لى جيرانه أو قليل العلاقات ال!جتماعيه . لا تربطه علاقه بينه وبين جيرانه سوى
!قامته بالقرب منهم فى السكن الكثير من أهل الشارع لا يعرفونه . لأنه كان يذهب !لى عمله فالصباح مبكرآ . ويأتى منه متأخرآ فلا يراه الكثير . وكثرة تكرار سفره أدى كل هذا !لى ال!بتعاد عن جيرانه وعدم !ختلاط جيرانه به وزوجته فاتن . السيده فاتن كانت تعلم ذلك
جيدآ مما جعلها فى تصرفاتها واثقه من أن زوجها لا من أحد يستطيع !خباره عن خروجها المتكرر . أين تذهب وماذا تفعل . هذا أمرها وحدها .

المهم حينما يأتى زوجها السيد غريب المتولى يجدها فى !نتظاره وهى على كامل هيئتها وزينتها وكأنها كانت تحلم بقدومه وهى على أحر من الجمر تلتحفها نار الشوق فحينما يطرق باب الشقه كانت سرعان ما أن تفتح الباب وكأنها تقف بجوار الباب منذ وقت طويل وهى فى !نتظار قدومه فكانت تفتعل الدلال والحنو وكانت تعنفه بسبب تأخره عليها وهو يعلم وجودها بمفردها دون ونيس ولا جليس يأنس وحدتها فى غيابه فكل هذا يجعلها فى غاية اللهفه والشوق لقدومه ليكسر حالة الملل والوحده القاتله فكان زوجها رجل طيب القلب على نياته يصدقها ويبادرها بالأسف الشديد ويحضرلها كلما آتى هدايا تعوضها عن وحدتها طوال فترة غيابه !ن كان فى متجره أو فى سفر قد يدوم أيام وأحيانآ شهور

. ( !نتظروا البقيه )

مع خالص تحياتى

زغلول الطواب
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف