ما أصعب أن أقول وداعا يا ابنتي
بقلم سميرة عبد العليم
في لحظة حاسمة بدأ العد التنازلي ، جلست أتأمل جمالها .... أستذكر طفولتها ...وبدأت اشعر بالخوف حينما كنت أتخيل اللحظة القادمة التي سأفتقد فيها كل تلك اللحظات الجميلة حينما كنت ألاعبها وأضمها إلى صدري ... يا إلهي كيف لي أن أتخيل وقت مداعبتها البريئة دون أن أجدها في الغد القريب!! .
ما أصعب لحظة الفراق والوداع ، أراه يقترب كشعلة لهيب تكوي فؤادي ، ما أصعب رحيلك عني حبيبتي .. تعلمي أني أنتظر رحيل الشمس لكي أعطي لنفسي الحق بالبكاء ، تذكرتك طفلة ، تخيلتك يوم زفافك... زارني طيفك الملائكي خيم عليَّ الصمت طويلاً ولكنني أيقنت عزيزتي أنها الحياة.
إنها الحياة ...كل شئ فيها ممكن ، فالموت والحياة يسيران في خط واحد لكننا لا نشعر بالحياة مثل شعورنا بالموت ، لا أعرف يا ابنتي لماذا أحس ببعض الحزن رغم أنه فرحك وفرحنا جميعا ، أهي مشاعر الخوف من المجهول أم أنه إحساس الأم بأن جزءا من كبدها سيخرج من جوفها ؟ أم هو خوفنا من الرحيل الذي اعتدنا عليه ؟
منذ أن بدأنا نعي هذه الحياة افتقدنا الكثير من أناس أعزاء علينا عشنا أجواء قهر وجروح ونكران .... فحين تشعرين حبيبتي بالجرح ... حين تتألمين تأكدي أن هناك من ينتظرك ليداوي جرحك .
حاولي أن تجعلي من الرحيل والفراق بداية لبناء حلمك الكبير واجعلي من عثرات زمنك سلما لنجاحك , واعلمي طفلتي أن لا معني للحياة بدون ألم ولا معني للألم بدون طموح
كم هو مؤلم فراقك- يا ابنتي - ولكنها مسيرة الحياة ، فالحياة حبيبتي حب ووفاء عطاء وإخلاص ، ألم لصرخة مستغيث ، مساعدة لنداء محتاج .. بكاء وفراق ، حلم وأمل وبناء.
نستيقظ لنجدد وقفتنا فيها لنشعر بمدي روعتها لكي لا نتركها تمضي كالسحاب ويصبح كياننا ووجودنا كالسراب.
يا ابنتي...
الحياة وريقات تحمل في شذاها همنا ... في حياتنا كل شئ وارد ، قد نفتقد عزيز ، قد نتعرض للخيانة من صديق أو جحود ونكران لم يكن في الحسبان .
تعلمي حبيبتي أن تفرحي مع الناس وأن تحزني لوحدك وان دواء جرحك الوحيد هو رضائك بقدرك .
وحاولي حبيبتي أن تكوني امرأة ناجحة لا تفقد صلابتها ولا كبريائها ، وأنا علي يقين بأنك ستكوني كذلك، وستجعلي من قلبك الصغير واحة خضراء تورق علي عائلتك الجديدة وستمضي أما حنونا وزوجة صالحة وستكللي حياتك بالنجاح لأنك طفلتي وابنتي لأنك حبيبتي صابرين.
يصعب علي أن أقول لك وداعا، بل أقول لك اذهبي ومعك وريقات قلبي الخضراء وشغافه الحمراء ومعك أمنياتي بحم مياه البحر الزرقاء لحياة جديدة مكللة بالحب.
بقلم سميرة عبد العليم
في لحظة حاسمة بدأ العد التنازلي ، جلست أتأمل جمالها .... أستذكر طفولتها ...وبدأت اشعر بالخوف حينما كنت أتخيل اللحظة القادمة التي سأفتقد فيها كل تلك اللحظات الجميلة حينما كنت ألاعبها وأضمها إلى صدري ... يا إلهي كيف لي أن أتخيل وقت مداعبتها البريئة دون أن أجدها في الغد القريب!! .
ما أصعب لحظة الفراق والوداع ، أراه يقترب كشعلة لهيب تكوي فؤادي ، ما أصعب رحيلك عني حبيبتي .. تعلمي أني أنتظر رحيل الشمس لكي أعطي لنفسي الحق بالبكاء ، تذكرتك طفلة ، تخيلتك يوم زفافك... زارني طيفك الملائكي خيم عليَّ الصمت طويلاً ولكنني أيقنت عزيزتي أنها الحياة.
إنها الحياة ...كل شئ فيها ممكن ، فالموت والحياة يسيران في خط واحد لكننا لا نشعر بالحياة مثل شعورنا بالموت ، لا أعرف يا ابنتي لماذا أحس ببعض الحزن رغم أنه فرحك وفرحنا جميعا ، أهي مشاعر الخوف من المجهول أم أنه إحساس الأم بأن جزءا من كبدها سيخرج من جوفها ؟ أم هو خوفنا من الرحيل الذي اعتدنا عليه ؟
منذ أن بدأنا نعي هذه الحياة افتقدنا الكثير من أناس أعزاء علينا عشنا أجواء قهر وجروح ونكران .... فحين تشعرين حبيبتي بالجرح ... حين تتألمين تأكدي أن هناك من ينتظرك ليداوي جرحك .
حاولي أن تجعلي من الرحيل والفراق بداية لبناء حلمك الكبير واجعلي من عثرات زمنك سلما لنجاحك , واعلمي طفلتي أن لا معني للحياة بدون ألم ولا معني للألم بدون طموح
كم هو مؤلم فراقك- يا ابنتي - ولكنها مسيرة الحياة ، فالحياة حبيبتي حب ووفاء عطاء وإخلاص ، ألم لصرخة مستغيث ، مساعدة لنداء محتاج .. بكاء وفراق ، حلم وأمل وبناء.
نستيقظ لنجدد وقفتنا فيها لنشعر بمدي روعتها لكي لا نتركها تمضي كالسحاب ويصبح كياننا ووجودنا كالسراب.
يا ابنتي...
الحياة وريقات تحمل في شذاها همنا ... في حياتنا كل شئ وارد ، قد نفتقد عزيز ، قد نتعرض للخيانة من صديق أو جحود ونكران لم يكن في الحسبان .
تعلمي حبيبتي أن تفرحي مع الناس وأن تحزني لوحدك وان دواء جرحك الوحيد هو رضائك بقدرك .
وحاولي حبيبتي أن تكوني امرأة ناجحة لا تفقد صلابتها ولا كبريائها ، وأنا علي يقين بأنك ستكوني كذلك، وستجعلي من قلبك الصغير واحة خضراء تورق علي عائلتك الجديدة وستمضي أما حنونا وزوجة صالحة وستكللي حياتك بالنجاح لأنك طفلتي وابنتي لأنك حبيبتي صابرين.
يصعب علي أن أقول لك وداعا، بل أقول لك اذهبي ومعك وريقات قلبي الخضراء وشغافه الحمراء ومعك أمنياتي بحم مياه البحر الزرقاء لحياة جديدة مكللة بالحب.
- رتب حسب
- الأحدث
- الأقدم
التعليقات: 16