الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الطريق إليه بقلم:بسمة بكرى

تاريخ النشر : 2010-07-05
فى غفلة عن الطقوس ، ولأول مرة وافقت أسرتها على ذهابها لرحلة عقب إلحاح شديد منها ، بعد أن قاربت على الإقتناع بأنها كائن بحرى لا حياة له بعيدا عن الماء .
كان تفوقها شافع لها حينما خصصت المدرسة رحلة للفائقات ، و الدراسة هي النافذة الوحيدة التى تطلعها على أشياء لم تألفها بداخل المنفى .
أحضرت بعض مستحضرات التجميل خلسة لتبدو متألقة في هذا اليوم ، ليس بها ما يجعلها ملونة إنما لمداواة بعض الندبات والشحوب فى وجهها والتى قد خلفتها تبعات المنفى .
يوم الفرار ( الرحلة ) ، نظرت فى المرآة ، وجدتها غريبة مختلفة وقد توردت وجنتيها ، وبدت جميع معالم أنوثتها وكأن جسدها يحتفل معها بميلاد جديد .
تحركت بالتناوب ما بين المرآة ودولاب الملابس ترتدى هذا وتخلع هذا ، وتتمايل مثل عارضات الأزياء فى كل رداء تتخيل صورتها ، وكيف ستبدو به أثناء الرحلة إلى أن استقرت على أحدهم .
اقترب الموعد و هي تنظر فى ساعة الحائط وتتمنى لو تتقدم قليلا لتبدأ رحلتها ، و أخيرا حُسِِِِِم الأمر واستقلت أتوبيس الرحلة وبجوارها صديقتها و التى اشتركت معها فى نفس المعاناة .
أدار السائق جهاز الكاسيت ، استمعت لأغانى قديمة كأن أذنها تستقبلها لأول مرة ، تدرك معنى كل كلمة جيداً وتستطيع أن تضيف إليها أبياتا جديدة .
أطربتها الألحان لدرجة جعلتها تتمنى أن تقفز فوق السيارة ، وتبدأ فى الرقص هى التى لا تعرف سوى المشية العسكرية ، ستتحدى برقصها هذا أعتى راقصات العالم وستصبح أكثرهن إغراءا .ً
حين رأت السراب تذكرت وهى تنظر من النافذة حلمها القديم بالإستقلال فى الصحراء ، بداخل كوخ صغير تنفصل فيه عن كل ما عرفته منذ لحظة مولدها ، لا لم يعد هذا مطلبها الآن فقد تخلت عن هذا الحلم فهى على وشك ميلاد جديد .
فى غمرة الأحلام زاد معدل سرعة السيارة لم ترتعد ولم يقلقها هذا حتى لو وافتها المنية الآن ، يكفى أن جثتها ستكون خارج المنفى .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف