كأسك يا امراة – بقلم ابن الشاطيء
.. احتسي خمرتي من شفاه كؤوس كثيرة .. ادلقها في جوفي الملتهب صبابة الى وجد التمني .. اكرعها دفعة واحدة ثم اضعها على مناضد النسيان السريع .. و كان شيئا لم يكن ..! و كأن خمرتها المثلجة بالمعاني و القبل لا تزيل ركام الجمر السابح في اوردتي .. فتعود متشهاة ظمأى كما كان عليه الالحاح الاول قبل التصابي بجرعة واحدة .. و لكن كاسك يا " امرأة " له لذة خاصة و طعم حريق لاذع و سفر ابدي لا ينتهي في مسافات العروق العطشى .. اشربه حسوة حسوة و كانني اعزف على وتر السعادة المتراقص في خيالي ..فيتفتق الحلم و تتسع حدقتي العشق و تمتد بسط الصبابة القصوى حتى الذهاب في الاثير اللامتناهي .. شراب كلماتك يقطر نبيذا شافيا .. ترياقا سحريا يجتاح اوصالي و يطهر ما اختبأ في حنايا الروح من احزان بالت عليها الايام الخوالي و تركت ثغر الجروح اللاهثة مفتوحا على مصراعية .. كؤوس كثيرة تمر عليها خمور اللذة بلا شفاء و لا تماثل الى الصحيان .. الا كاسك المترع برحيق امراة برية امتصت مفرداتها من زهرات هذا العمر الندي في خلايا شهد موصوف لداء العشق و مشروب لداء النسيان ..
.. كل المعاني و الحروف تدخل الى ذاتي و تخرج من ذاتي كجرعات هواء مالوف كي يستقيم معها النبض في شكله الاعتيادي .. الا كلماتك ، لانها تجيء على غير عادتها في صحوها و همسها و مشيها و لونها الممزوج بالاقوحان و الاحمر و الليلكي و النرجسي .. كلماتك يا امرأة تجيء كانها لفافة تبغ غريب لم يسبق لرئتي ان نفثته قبل هذا الاوان و لم تمر البتة على حلمات التذوق في فمي .. كلماتك مجبولة بالزعفران و مسقية بماء الورد البلدي و معجونة بحناء امراة هندية ! و مصقولة ببلورات من سكر فضي يستحلب الشهوة قبل اوان الاشتياق و قبل ان تستليقه الروح و تتذوق حلاوته التجربة ..
.. و اذا اشتعلت صبابة الوجد في اضعلي .. يكفيني ان اخذ قليلا من كلماتك و اذيبها في حرارة التشهي و اناء الرغبة المحمومة بالتلظي .. اعتصرها و اقطر من عناقيدها خمرتي الابدية .. عطش انا فاشرب .. ثم مزيدا من العطش فاشرب .. ! حتى تهرب اشباح العزلة القابعة في زوايا امكنتي و تولي الادبار مع مزيدا من الشرب و التعاطي ..
انا حين اهز بجذوع كلماتك المسحورة يتساقط علي رطبا شهيا .. هو قوت يومي و غذاء روحي .. فكل عناصر الوجد و العشق و المطر و الورد المنشى بالطل تتشكل في لحمها العذب ..
كلماتك يا امراة تلتصق بي كظلي .. تشاكلني بخطوها كظبية تتيه في فراغ الروح دلالا و لعبا منقطع التسامي .. كلماتك تمشي بجانبي و تسحب يدي الممدودة على دم القصيد المتشكل في اسلاك رئتي و تتشابك اصابعها مع اصابعي في ضغطة حارة كانها تقبض على حمرة الجمر .. كلماتك فعلا مضفورة بالجمر و لذعها رائع و سخونتها لذيذة اشهى من كستناء موقد شتوي بات يساهر الليل و يسامره .. اخشى على كلماتك ان تشعل في اعماقي مزيدا من الحرائق من الصعب علي اطفاؤها ..
.. كلماتك الظمأى بدات تلاحقني في اقبيتي و تنام في خاصرتي و تسيل كقطرات تنزل من سقاء عشق نقي .. تسبقني الى الفراش و تلتحف احلامي قبل ان يجلبها النعاس .. و تتسربل في اغطية السهاد قبل الدخول الى مشارف الانتظار .. تستحضرني قبل ان استحضرها .. و تدخل الي من شقوق المستحيل و ترتمي بغتة دون استئذان .. تجيء في المساء و في الصباح و مع طلوع الفجر و مع مغيب الشمس و اشراق القمر و حفيف اغصان الشجر وقت السمر ..
.. كلماتك يا امراة تدخل الى فضاءات قلبي كعصافير شوق جاءت من غربة سفر طويل لتقيم في فراغاتها افراحها و اعراسها .. و تعزف الحانها في انسياب موسيقي كانه الجدول الرقراق الداعي في ترنيمته الى النشوة ..
.. يا امراة ارتطمت بي فجأة .. و قبل ان تسقطي في ذبول النسيان التقفتك اصابعي و شدت عليك في حرص شديد و راحت تمسد ملمسك الناعم كانها قطة " شيرازية " غفت بين اضلعي حتى احترت اين اخبئها و رحت اقبلها و احتضنها وادفع بها الى غرف الدفيء الواقعة في اعلى الصدر ..
بربك .. ذكريني : " هل نسيت شيئا اثناء ركضي اليك .. " لا اظن فانا الذاكرة التي لا تنسى و لا تنسى ؟؟!
فهل اعهد اليك يا امرأة ان تحطي رحالك في جمجمتي و تتوضعين في صقيع احزاني .. نعم ساضبط مواعيدك على نبضات قلبي و اطلب منها ان تبوح بالشوق في الوقت المناسب و المكان المناسب ..
فالانتظار لاكثر من مرة واحدة لا يجدي .. و البوح كثيرا في حضرة الاعتراف لا يجدي .. و يبقى الحلم
.. احتسي خمرتي من شفاه كؤوس كثيرة .. ادلقها في جوفي الملتهب صبابة الى وجد التمني .. اكرعها دفعة واحدة ثم اضعها على مناضد النسيان السريع .. و كان شيئا لم يكن ..! و كأن خمرتها المثلجة بالمعاني و القبل لا تزيل ركام الجمر السابح في اوردتي .. فتعود متشهاة ظمأى كما كان عليه الالحاح الاول قبل التصابي بجرعة واحدة .. و لكن كاسك يا " امرأة " له لذة خاصة و طعم حريق لاذع و سفر ابدي لا ينتهي في مسافات العروق العطشى .. اشربه حسوة حسوة و كانني اعزف على وتر السعادة المتراقص في خيالي ..فيتفتق الحلم و تتسع حدقتي العشق و تمتد بسط الصبابة القصوى حتى الذهاب في الاثير اللامتناهي .. شراب كلماتك يقطر نبيذا شافيا .. ترياقا سحريا يجتاح اوصالي و يطهر ما اختبأ في حنايا الروح من احزان بالت عليها الايام الخوالي و تركت ثغر الجروح اللاهثة مفتوحا على مصراعية .. كؤوس كثيرة تمر عليها خمور اللذة بلا شفاء و لا تماثل الى الصحيان .. الا كاسك المترع برحيق امراة برية امتصت مفرداتها من زهرات هذا العمر الندي في خلايا شهد موصوف لداء العشق و مشروب لداء النسيان ..
.. كل المعاني و الحروف تدخل الى ذاتي و تخرج من ذاتي كجرعات هواء مالوف كي يستقيم معها النبض في شكله الاعتيادي .. الا كلماتك ، لانها تجيء على غير عادتها في صحوها و همسها و مشيها و لونها الممزوج بالاقوحان و الاحمر و الليلكي و النرجسي .. كلماتك يا امرأة تجيء كانها لفافة تبغ غريب لم يسبق لرئتي ان نفثته قبل هذا الاوان و لم تمر البتة على حلمات التذوق في فمي .. كلماتك مجبولة بالزعفران و مسقية بماء الورد البلدي و معجونة بحناء امراة هندية ! و مصقولة ببلورات من سكر فضي يستحلب الشهوة قبل اوان الاشتياق و قبل ان تستليقه الروح و تتذوق حلاوته التجربة ..
.. و اذا اشتعلت صبابة الوجد في اضعلي .. يكفيني ان اخذ قليلا من كلماتك و اذيبها في حرارة التشهي و اناء الرغبة المحمومة بالتلظي .. اعتصرها و اقطر من عناقيدها خمرتي الابدية .. عطش انا فاشرب .. ثم مزيدا من العطش فاشرب .. ! حتى تهرب اشباح العزلة القابعة في زوايا امكنتي و تولي الادبار مع مزيدا من الشرب و التعاطي ..
انا حين اهز بجذوع كلماتك المسحورة يتساقط علي رطبا شهيا .. هو قوت يومي و غذاء روحي .. فكل عناصر الوجد و العشق و المطر و الورد المنشى بالطل تتشكل في لحمها العذب ..
كلماتك يا امراة تلتصق بي كظلي .. تشاكلني بخطوها كظبية تتيه في فراغ الروح دلالا و لعبا منقطع التسامي .. كلماتك تمشي بجانبي و تسحب يدي الممدودة على دم القصيد المتشكل في اسلاك رئتي و تتشابك اصابعها مع اصابعي في ضغطة حارة كانها تقبض على حمرة الجمر .. كلماتك فعلا مضفورة بالجمر و لذعها رائع و سخونتها لذيذة اشهى من كستناء موقد شتوي بات يساهر الليل و يسامره .. اخشى على كلماتك ان تشعل في اعماقي مزيدا من الحرائق من الصعب علي اطفاؤها ..
.. كلماتك الظمأى بدات تلاحقني في اقبيتي و تنام في خاصرتي و تسيل كقطرات تنزل من سقاء عشق نقي .. تسبقني الى الفراش و تلتحف احلامي قبل ان يجلبها النعاس .. و تتسربل في اغطية السهاد قبل الدخول الى مشارف الانتظار .. تستحضرني قبل ان استحضرها .. و تدخل الي من شقوق المستحيل و ترتمي بغتة دون استئذان .. تجيء في المساء و في الصباح و مع طلوع الفجر و مع مغيب الشمس و اشراق القمر و حفيف اغصان الشجر وقت السمر ..
.. كلماتك يا امراة تدخل الى فضاءات قلبي كعصافير شوق جاءت من غربة سفر طويل لتقيم في فراغاتها افراحها و اعراسها .. و تعزف الحانها في انسياب موسيقي كانه الجدول الرقراق الداعي في ترنيمته الى النشوة ..
.. يا امراة ارتطمت بي فجأة .. و قبل ان تسقطي في ذبول النسيان التقفتك اصابعي و شدت عليك في حرص شديد و راحت تمسد ملمسك الناعم كانها قطة " شيرازية " غفت بين اضلعي حتى احترت اين اخبئها و رحت اقبلها و احتضنها وادفع بها الى غرف الدفيء الواقعة في اعلى الصدر ..
بربك .. ذكريني : " هل نسيت شيئا اثناء ركضي اليك .. " لا اظن فانا الذاكرة التي لا تنسى و لا تنسى ؟؟!
فهل اعهد اليك يا امرأة ان تحطي رحالك في جمجمتي و تتوضعين في صقيع احزاني .. نعم ساضبط مواعيدك على نبضات قلبي و اطلب منها ان تبوح بالشوق في الوقت المناسب و المكان المناسب ..
فالانتظار لاكثر من مرة واحدة لا يجدي .. و البوح كثيرا في حضرة الاعتراف لا يجدي .. و يبقى الحلم