الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رداً على شربل في كتابه..صدام مر من هنا

تاريخ النشر : 2010-07-03
صدر مؤخراً كتاب سياسي عن دار نجيب الريس في بيروت للأستاذ غسان شربل رئيس تحرير جريدة الحياة اللبنانية وقد جاء الكتاب تحت عنوان: (العراق من حرب إلى حرب.. صدام مر من هنا).

يعتمد شربل في وقائعه على أربعة شهود هم كما جاؤوا في محتوى الكتاب.

قمنا بالرد على الكتاب وما جاء فيه من افتراءات الشهود.

نورد هنا مقدمة كتابنا الذي جاء بعنوان: صدام مر من هناك.. صدام لم يمر من هنا

حمدان حمدان

صدام مر من هناك

رداً على شربل في كتابه

صدام مر من هنا



حمدان حمدان
المحتوى
تقديم
ص 1




جولة عشوائية مع شربل
ص 4




الفصل الأول : قصة البعث الذي خطفه صدام مع حازم جواد
ص 28




الفصل الثاني : الحزب الذي صار عشيرة مع صلاح عمر العلي
ص 49




الفصل الثالث : شهادة من جنرال مع الفريق أول الركن نزار الخزرجي
ص 76




الفصل الرابع : تحرير لا احتلال مع أحمد الجلبي
ص 127




الفصل الخامس : ملاحق شربل في مسيرة صدام مع حامد الجبوري وعلي السعدي
ص 199




خاتمة : في وقفة عز مع الشهيد صدام
ص 222




مراجع الكتاب
ص 234




فهرس الأسماء
ص 237




تقديم

ثمة ما يوحي في العنوان الفرعي لكتاب الأستاذ شربل (صدام مر من هنا) بارتباط بين حروب وحروب، الحرب الأهلية اللبنانية وحروب العراق... تم إرداف شعارات الحرب الأهلية اللبنانية المكتوبة بخط رديء فوق جدران الشوارع المهدمة والمحترقة تفوح منها رائحة الموت في عموم لبنان.. هكذا يحب الناقد جورج جحا أن يقارن.. ويتابع :

(من هذه الشعارات ما كان يحمل أسماء حركية مفجعة وناطقة بوضوح قتل وقتال : أبو الموت مر من هنا... أبو الليل مر من هنا... أبو الجماجم مر من هنا... ترى هل نحن بحاجة إلى مزيد من الشرح لوضع هذا البلد العربي المعذب؟!).



عنوان الكتاب، كلمة كان أو جملة، بخط عريض أو بخط أصغر تحته.... إنما يشير إلى حلقة مركزية يدور حولها النص، فالعراق من حربٍ إلى حرب، قد يكون الأقرب إلى الفهم والاستيعاب، صدام مر من هنا تجريدي، رمزي وتشبيهي.. يحق للناقد أن يحمّله ما يشاء من المقاربات والمعاني الأقرب إلى الالتقاط الملموس... التأويلات المتولدة من الاعتماد على (البيان) مفتوحة، لأنها أولاً تهرب من البرهان، ولأنها ثانياً لا تملك الحجج المنطقية بالمعنى الارسطوي للدلالة على صحتها، ولأنها ثالثاً فقهية – قياسية، يمكنها أن تضع لبنان محل العراق، فيما التشبيه لا يمتلك عنصراً واحداً من عناصر القياس في حالة على حالة وشرط على شرط وظرف على ظرف بل وزمان على زمان.



كيف لحالة الحرب الأهلية اللبنانية أن تتماهى في شيء مع الحالة المستقرة في ثلاثين عاماً من نظام صدام حسين في العراق... فإذا كان العامل الخارجي - وسوف نشرحه تفصيلاً، كل حالة بحالها -هو المعطل للاستقرار، فانه ليس حرباً أهلية، فالصغائر من المؤامرات الداخلية على يد أنفار، تدور في إطار صراع مجتمعي وليس حرباً أهلية، فما يجاور الحرب الأهلية أو مماثلاتها، جرى بعد الاحتلال وليس قبله، أما حروب الجنوب والأنفال، فهي حروب خارجية بأدوات مختلطة، إيرانية، وعراقية إيرانية، ثم أمريكية، كل واحدة لها واقع في التاريخ، ليس ثمة واقعة دون أسباب سابقة ونتائج لاحقة... وما جرى في العراق ليس منزهاً عن الخارج ولا هو مجرد ولع في مغامرة شخصية أو هوىً فردي، لقد كان ذلك إما من صنع الخارج الجِوَاري أو الخارج العالمي بوثيقة التاريخ.



أية مصادفة سعيدة تلك التي قادتني إلى المقاربة بين عنوانين متطابقين احدهما في إسرائيل، والأَخر على كتاب شربل (صدام مر من هنا) واليكم المشكلة :

مساء السابع عشر من كانون الثاني 1991، كان الرئيس بوش الأب يتناول طعام عشائه في جناحه الخاص بالبيت الأبيض، كان في ضيافته مدير وكالة البيئة الأمريكية.. أثناء العشاء اتصل على غير عادة رئيس مجلس الأمن القومي جنرال برنت سكو كروفت قال بصوت أجش :

سيدي لك عندي أخبار سيئة، صدام قصف مدينتي حيفا وتل أبيب بصواريخ لا نعرف عددها بعد... انتظر توجيهاتكم.

يجيب بوش بتردد :

شكراً برنت.. اتصل ثانية إذا حصلت على معلومات.

كانت رياح كانون الباردة، تلفح وجه تل أبيب لأول مرة، وزاد من كآبة المدينة الغارقة في الظلام تلك الأضواء النيلية المنبعثة من نوافذ الصيدليات العاملة وربما النادر من المطاعم الخالية من الزبائن في ليلِ قهر معتم، وعلى طرف شارع (اوزرلروف)، وهو شارع مكاتب الموساد ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان، مع مكاتب كبار رجال الأعمال المختصين في صناعة الاستخبارات والأسلحة وتجارة المخدرات والرقيق... كان على طرف هذا الشارع الأهم في تل أبيب لوحة ضخمة كتبت بثلاث لغات :

بالعبرية وما يقابلها بالعربية :

סדאם מעל מכאן.. صدام عبر المكان

بالانكليزية :

sadam passed through..

بالعربية.. صدام مر من هنا.



كان الهجوم الصاروخي في حينه، وبصرف النظر عن وزنه الاستراتيجي في تقرير مصير الحرب، مدمراً على الصعيد النفسي الإسرائيلي، فلأول مرة منذ تأسيسها، تعيش المدن الكبرى حياة الملاجئ والخوف من موت يسببه سلاح عربي، فخلال 42 عاماً من قيامها (إلى تاريخ العام 1991)، لم يصل سلاح عربي إلى قلب إسرائيل، حتى القوات العربية المتحالفة في حفر الباطن، أطلقت النار في الهواء، ابتهاجاً واحتفاءً بالحدث الأكبر على الصعيدين التاريخي والقومي.

لا ياسيدي، صدام لم يمر من لهب بيروت في حرب أهلية فاقدة المعنى والوجهة.. صدام مر من أهم ما في تل أبيب من ساحات وشوارع.../ صدام مر من هناك/.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف