الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مَـن تَـكـــون؟! بقلم: ناديـن ياغـي

تاريخ النشر : 2010-07-03
لم تَكن إلا ثغرةً في هامشٍ معزول، لم تكن إلا حرفاً صدئاً على صفحةٍ تآكلتها عثّة وعي غَير مفهوم، لم تكن إلا فِكرةً داخل مَنطق غَير مَصقول، هكذا كانت ضائعة بين شهيقِ فاصلةٍ و زفيرِ نقطةٍ، مُحصحصة بين انسجامِ حَرفا عِلّة و تَنافر كَسرةٍ وفتحةٍ، تارّة كانت كرة مِن أحلام لاعب غَير معروف ترمى بشغف لتحتضنها شباك من النصر وتارّة أخرى كانت قطرة من ندى الربيع تلُجلّل مسك الورود ببللٍ عبثيّ، وفي كونها لم تجد كيانها، وفي عدم وجود كيانها لم تجد كونها، فسذاجة تسرع اليقين أوهمتها أنها كانت وتكون وستكن وبراءة قلب الطفولة رسم لها طريقا لتسلكه ولكن من دون ألوان، هي لم تكن أبدا سوى ما كتبته لها نصوص حياة مسروقة من منون السعادة وما سكبته الغيوم من مطر سلب من قوس قزح لا يفقه غير لونا البياض والسواد، والآن في لحظة زغب السطور بينما يغفو السحاب في شفق الغرور يبقى سؤال محظور يهيمن في أرق العبور...من تكون؟
صخب ألوان السماء اقترب أن يزول، وخجل أشعة الشمس على وشك أن يحول، الفرصة المنشودة قد يبتلعها ظلام الليل بلا لقاء مستقبلي، لا بد من اغتنامها قبل انطلاق قطار المعجزات الى محطة إلاهيّة، هي خائفة مختبئة في شرنقة التردد، هي حائرة محتمئة وراء درع التشدد، هي تبحث بمقلة لا تعرف ما يجب أن ترى، هي تسأل بلغة عجيبة لم تدري من قبل أنها تتقنها ولكن من دون تمكن، هي ضمير لغوي غائب ليس لديه حاضر ولا مخاطب، هي هاء وياء وُحّدا في وعد مجدليّ...من تكون؟

تسلّل غموض قاتم وبسط نفسه غطاءاً ليخفي شفافية الهواء المرجاني، و سكب على نفسه بقعة من ضوء كليل يشعّ ببهوت متلبّد، اخترقت صرخات صفارة القطار سلسة سكة الحديد، و اصطيدت الفرصة طريدة لتحرق وقودا للرحلة الاخيرة، تراقصت النجوم ملتوية بأجسداها على سكون موسيقا الليل و سكر جندب الظلمة بخمرة هدوء مُروّض...من تكون؟
لم تكن إلا حلم فتاة، لم تكن إلا تجربة هواة، هي كانت جواب السؤال، هي كانت سؤال الجواب، وفي كونها لم تكن إلا نسج من الخيال.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف