الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب '' قطف الأحلام ''لإسماعيل البويحياوي بقلم:أ.محمد محقق

تاريخ النشر : 2010-07-02
قراءة في كتاب '' قطف الأحلام ''لإسماعيل البويحياوي بقلم:أ.محمد محقق
قطف الأحلام أو لقاء الذات مع ذاتها في استحضار لحظة مشرقة في أتون الظلام المعبر عنها جزئيا في تراتيل عانة الأحلام والشخذة اللتين كانتا بمثابة غيت مدرار ذي قطرات أمل سقيا بها مخيلة راوي ندف الحلم و حمى اليقظة التي ألهبته في جوف الليل يراقص لحن الحياة الفريد ، هو موضوع حديثنا ومقاربتنا وهو كتاب مؤلف من 64 صفحة تمثل استمرارية حلم اسماعيل البويحياوي بعد إدراك واستقراء لماهية أركيولوجيا رؤيا لموطن بيعة الأحلام التي رصد أنساقها العلاماتية والرمزية والموضوعاتية لحياة الوطن المليء بالقضايا الشائكة والإشكاليات المعقدة ، حيث دونها وحلل مسبباتها بأسلوب سلس بلاغي مكثف وفصاحة في التعبير الغني بالإيحاءات التي تسعى إلى التغيير مع بوح نفس شاعرية شفافة رقيقة الأحاسيس بما تحسه من شرود و شكوى مدون كل هذا في كتاب الأحلام الذي يتطرق لمعاناة شعب جراء الظلم والغبن الإجتماعي والبطالة المتفشية والحقوق الممنوعة كتلك المتمثلة في حلم طارق هذا الفتى المتعلم العاطل والذي يمثل شريحة كبيرة من مجتمع بائس ، يسعى إلى خلق توازن طبيعي خشية طوفان الموت الذي غذا كالديناصور يفتك بضحاياه الحالمين بالضفة الأخرى حيث إشباع رغبات دفينة يصعب تحقيقها على أرض واقعه المهزوز، أو تلك المتمثلة أيضا في اغتصاب حلم الشيخوخة الآملة في الرعاية الحسنة والإلتفاتة الطيبة من ذوي القلوب الرهيفة قصد انتشالها من كابوس الوحدة
القاتل إلى جلسة إنسانية حميمية تحت حلم قمر يحتضن عاشقين غارقين في قبل حياة ملؤها الدفء وحب خالد طاهر راسمين في أذهان الباحثين عنه لوحة الحلم الجميل والذي استعصى على لالة نوارة مضرب المثل في العنوسة حين رآت شباب الدوار لاهين يلعبون لعبة هيه والتي تمنت الغوص مع الحبيب الغائب في يم بلا أعماق متأثرة بأحداث الفيلم التي رأته وأعجبها بطله ذاك الملاك الذي تجوهر دنا معتقة يسقي العشاق حليبا أعذب من البياض ، ويمدهم بالوردة الساردة التي من أجلها صارت القبيلة أكثر كثافة
من القبائل المجاورة من حيث الجثث التي عافتها الدودة لقذارتها داعية صويحباتها بالبحث عن جثث أكثر نظافة وطهارة الشيء الذي جعل أمي وبنتي تتحرران من سمقلة وهما عازمتان كل العزم أن يرعيا هذا الكهل الذي تحرك في دواخله وحشة اللمة أثناء معانقته ألوان اللقيا لاحسا شاربه متنسما شدى الجنةخوفا من احتضار يأتي بغتة تتلاشى معه راحة اليد وهي تخيط عش حلم دافئ يعكس حلمة المرآة حيث الأنا تتمرد لاشعوريا فرارا من ضغوطات زمن الترهي العابث بها جعلها تحس بعطش يشل جوارحها في أن تحلم بوطن يشع نورا وإشراقة وسلاما بدل قطف الأحلام فيه ، مما جعل الكاتب المتميز القاص الكبير إسماعيل البويحياوي يعلنها صرخة مدوية تنبع من دواخل أعماقه منددا في وجه هذا الواقع المعاش المنحل أخلاقيا ، المفكك أسريا ، المتباعد اجتماعيا ، المتأخر إقتصاديا ، المشلول ثقافيا و... عبر قصص قصيرة جدا نسجت بلغة شعرية متينة ذات دلالات وإيحاءات مفتوحة على شتى التأويلات في نغمة ترقص على إيقاعات صوفية وترانيم إنسانية ، ممزوجة في بعض الأحيان بالسخرية الهادفة التي تنتقد هذا العالم المحسوس والمرئي كاشفة لغز القطيعة عنه جراءهدم سور الأمل في مستقبله المظلم المجهول وموضحا سبب احتراق الأنا و تحسرها وخوفها من رعب جريمة الفتك وقطف الأحلام.متأثرا بأساتذته الكبارأمثال جوجول ودويستوفسكي وخوسيه ساراماجو القائل '' ثمة أحلام تحتاج إلى الوقت لكي تنضج على الشجرة ن يجب ألا نقطف احلامنا وهي فجة وإلا فلن نستمتع بالتهامها''
من خلال السير على منوالهم معتمدا اسلوب المساءلة والتأمل المنبثقين من عمق الذات '' الأنا'' المتعددة الضمائر، الباحثة عن الحلول والتخريجات لهذا الواقع باشتغال وترصد فني جمالي في حلل تخييلية متجلية الدال والمدلول تارة وخفية تارة أخرى ، متمسكا بالقواعد المحددة للجمال الأصيل لفن القصة القصيرة جدا قاطعا فيها مراحل وأطوارا لصقل هذه الموهبة الربانية حتى وصل إلى قمة النضج الكامل لهذا الجنس الأدبي السهل الممتنع .
قراءة الأستاذ محمد محقق
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف