ابن الشاطيء
.. في هذا الصباح المنشى بالورد و المعبق بالاقوحان .. لم يكن بمقدوري البتة ان ادخل الى بريدي خشية ان لا ارى طيفك يلوح في بريق الكلمات المبثوثة في هشيم احزاني و رعشي المضطرب ..
اليوم .. جئت و ليس بي طاقة على احتمال ان لا اطالع معسول الحرف الوضيء و معانيه الزاخرة بدفيء امراة طيفها بات يهاتف روحي و يراودها منذ امس .. طيف راح يعميني و يتسلق خواطري اينما حللت و جلست ، او اتكأت ..
نعم .. بالامس كنت مترعا في شرود لا نهائي .. كنت الحاضر الغائب .. كنت مشدوها .. ولها .. تعبا .. محمولا بكليتي فوق اخيلة اخالها ضيعتني و نأت بي مكانا قصيا .. بالامس فقط كنت الشبق و الزفير .. كنت النفير .. كنت التحليق و الهبوط .. الحلم و اليقظة ..
غاليتي .. بالامس كان طيفك يتلبسني ، كأن بي مس جنون من ذياك النور الذي يلفحني و ارتقب .. يغافلني .. يتراقص امامي .. يخبو هنا و يتوارى هناك .. لا ادري !!؟
ايتها الهفيفة .. التي اراها مستقرة في الروح منذ زمن و يجيء بها الحاضر في بعث لا تبرحه الذاكره و لا تغادره الدقائق و الثواني العطاش ..
.. صعدت اليوم الى مكتبي ( في الطابق العاشر ..) وسط المدينة الزاخرة .. و جئت لاهثا .. جئت اسائل نفسي هل انظر اليوم في بريدي ؟؟ هب انني لم اجد حروفها مسجاة هناك .. ماذا عساي ان افعل بهذا الخافق المضطرب الملتاع شوقا .. الخافق الشقي و تلك الروح المدنفة و الغارقة و المتورطة بهكذا امرأة !
.. قبل البدء اشعلت سجارتي الاولى و كان فنجال قهوتي الساخنة في انتظار ، يرقبني و يعاين وجعي .. ارتشفته ، كان لذيذا حد الكفاية و حلو المزاج .. كان ساخنا و لكنه ليس اكثر حرارة من وجدي و مغسول خواطري المتدفقة الى هناك ..
ياه .. و الف ياه .. و الف الف اة ..
كل الاهات المنفوثة من صدري مجدولة بالجمر .. و تبيت معي في توهج قدسي مجلل بوقار دفيق ..
.. ماذا عساي ان افعل في حال انني لم اجد حروفك النابضة في هذا الصباح ؟ ماذا عساي في حال انني لم المح طيفك الخفي يتراءى من قريب و يلوح في افق خيالي و عبوري المتشهي ..
ايتها الخفيقة المغمورة في اضعلي كاليقين الابدي ..
لن اتردد البوح .. خلعت عني كل ما يعتريني و نزلت الى هناك حيث نبضك ..!! الله ما احلاه و ما اعبقه و ما اشهاه .. عجنت كلماتك .. امتصصتها .. رشفتها قطرة قطرة .. حبستها في حناياي و اجريتها دمي ..
حقا لم ارى في حياتي اجمل من ورودك المنثورة في جنبات هذا الصباح الغض و لم يتسنى لي ان التقط انفاسي اللاهثة .. و انا انسل خيوط حروفك الحريرية المتجمرة باحاسيسك المتوردة شوقا و طربا و خمرا ..
غاليتي .. ايتها النرجسه الندية .. الخافقة ..
ما زالت اطراف اصابعي ترتعش و انا الرجل الرجل الذي لا يهزه ضعفا و لا جبروت .. انا رجل تكسرني امراة الوجع و بسهم صغير صارخ .. قادم من لحظ عينيها الجميلتين ..؟؟
انا قلب لا ينحنى و لا ينزف و لا يتدحرج و لا يتجرجر و لكنه يدمع و يتحشرج بالنبض المتدفق .. يتلعثم بالحرف .. يترنح امام امرأة في مرتقاك ..
... قلبي هذا الصباح برح مكانه و اشتد انينه و خرج مرتعشا كانه عصفور صغير مبلل بمطر الشوق ثم راح يطوي حروفك الناصعة و يلتقمها حرفا حرفا .. راح يلحس عن خدود الكلمات ما علق من دبق المعاني التي توردت الى القاني .. ثم راح يحملها على جناحيه بلا هوادة .. و يطير بها الى اقاصي الدنيا و الى جهة غير معلومة في الخفق .. الى الافق البعيد !!
غاليتي .. منذ زمن و انا في تمني مستعر ان اهبط في بوحي عمدا و صريحا و بلا جدر او حواجز .. منذ زمن و انا اتحرق ان اعبر الى جوارك .. مرابعك .. ان اختبيء في هذه الشرنقة الدافئة كل سنين العمر .. منذ زمن و انا اتشهى ان انطوي في محارة امرا’ تحنو على ماسة سحرية لن يجود بها الزمن قبل الخليقة او بعدها ..
ايتها الاقوحانة الجذلى .. ايتها الزاخرة بالكبرياء !!
حروفك في هذا الصباح اقامت في الروح اعراسا صاخبة و جلبت اطيار شدو حميم .. اليوم طلع علي فجر جديد و تفتح زهر كان بالامس حزين .. تفجرت عيون ماء صفي .. و ثرثرت الجداول و انساب القطر في الشقوق الظامئة و تغلغل في المسامات العطشى ..
غاليتي (... )
لقد اطلت كثيرا .. و لو كان البحر مدادا لكلماتي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلماتي اليك ..
غاليتي .. قد اكون نسيت اشياءا كثيرة اثناء ركضي اليك .. فهل اجدني قد وصلت ؟؟؟
.. في هذا الصباح المنشى بالورد و المعبق بالاقوحان .. لم يكن بمقدوري البتة ان ادخل الى بريدي خشية ان لا ارى طيفك يلوح في بريق الكلمات المبثوثة في هشيم احزاني و رعشي المضطرب ..
اليوم .. جئت و ليس بي طاقة على احتمال ان لا اطالع معسول الحرف الوضيء و معانيه الزاخرة بدفيء امراة طيفها بات يهاتف روحي و يراودها منذ امس .. طيف راح يعميني و يتسلق خواطري اينما حللت و جلست ، او اتكأت ..
نعم .. بالامس كنت مترعا في شرود لا نهائي .. كنت الحاضر الغائب .. كنت مشدوها .. ولها .. تعبا .. محمولا بكليتي فوق اخيلة اخالها ضيعتني و نأت بي مكانا قصيا .. بالامس فقط كنت الشبق و الزفير .. كنت النفير .. كنت التحليق و الهبوط .. الحلم و اليقظة ..
غاليتي .. بالامس كان طيفك يتلبسني ، كأن بي مس جنون من ذياك النور الذي يلفحني و ارتقب .. يغافلني .. يتراقص امامي .. يخبو هنا و يتوارى هناك .. لا ادري !!؟
ايتها الهفيفة .. التي اراها مستقرة في الروح منذ زمن و يجيء بها الحاضر في بعث لا تبرحه الذاكره و لا تغادره الدقائق و الثواني العطاش ..
.. صعدت اليوم الى مكتبي ( في الطابق العاشر ..) وسط المدينة الزاخرة .. و جئت لاهثا .. جئت اسائل نفسي هل انظر اليوم في بريدي ؟؟ هب انني لم اجد حروفها مسجاة هناك .. ماذا عساي ان افعل بهذا الخافق المضطرب الملتاع شوقا .. الخافق الشقي و تلك الروح المدنفة و الغارقة و المتورطة بهكذا امرأة !
.. قبل البدء اشعلت سجارتي الاولى و كان فنجال قهوتي الساخنة في انتظار ، يرقبني و يعاين وجعي .. ارتشفته ، كان لذيذا حد الكفاية و حلو المزاج .. كان ساخنا و لكنه ليس اكثر حرارة من وجدي و مغسول خواطري المتدفقة الى هناك ..
ياه .. و الف ياه .. و الف الف اة ..
كل الاهات المنفوثة من صدري مجدولة بالجمر .. و تبيت معي في توهج قدسي مجلل بوقار دفيق ..
.. ماذا عساي ان افعل في حال انني لم اجد حروفك النابضة في هذا الصباح ؟ ماذا عساي في حال انني لم المح طيفك الخفي يتراءى من قريب و يلوح في افق خيالي و عبوري المتشهي ..
ايتها الخفيقة المغمورة في اضعلي كاليقين الابدي ..
لن اتردد البوح .. خلعت عني كل ما يعتريني و نزلت الى هناك حيث نبضك ..!! الله ما احلاه و ما اعبقه و ما اشهاه .. عجنت كلماتك .. امتصصتها .. رشفتها قطرة قطرة .. حبستها في حناياي و اجريتها دمي ..
حقا لم ارى في حياتي اجمل من ورودك المنثورة في جنبات هذا الصباح الغض و لم يتسنى لي ان التقط انفاسي اللاهثة .. و انا انسل خيوط حروفك الحريرية المتجمرة باحاسيسك المتوردة شوقا و طربا و خمرا ..
غاليتي .. ايتها النرجسه الندية .. الخافقة ..
ما زالت اطراف اصابعي ترتعش و انا الرجل الرجل الذي لا يهزه ضعفا و لا جبروت .. انا رجل تكسرني امراة الوجع و بسهم صغير صارخ .. قادم من لحظ عينيها الجميلتين ..؟؟
انا قلب لا ينحنى و لا ينزف و لا يتدحرج و لا يتجرجر و لكنه يدمع و يتحشرج بالنبض المتدفق .. يتلعثم بالحرف .. يترنح امام امرأة في مرتقاك ..
... قلبي هذا الصباح برح مكانه و اشتد انينه و خرج مرتعشا كانه عصفور صغير مبلل بمطر الشوق ثم راح يطوي حروفك الناصعة و يلتقمها حرفا حرفا .. راح يلحس عن خدود الكلمات ما علق من دبق المعاني التي توردت الى القاني .. ثم راح يحملها على جناحيه بلا هوادة .. و يطير بها الى اقاصي الدنيا و الى جهة غير معلومة في الخفق .. الى الافق البعيد !!
غاليتي .. منذ زمن و انا في تمني مستعر ان اهبط في بوحي عمدا و صريحا و بلا جدر او حواجز .. منذ زمن و انا اتحرق ان اعبر الى جوارك .. مرابعك .. ان اختبيء في هذه الشرنقة الدافئة كل سنين العمر .. منذ زمن و انا اتشهى ان انطوي في محارة امرا’ تحنو على ماسة سحرية لن يجود بها الزمن قبل الخليقة او بعدها ..
ايتها الاقوحانة الجذلى .. ايتها الزاخرة بالكبرياء !!
حروفك في هذا الصباح اقامت في الروح اعراسا صاخبة و جلبت اطيار شدو حميم .. اليوم طلع علي فجر جديد و تفتح زهر كان بالامس حزين .. تفجرت عيون ماء صفي .. و ثرثرت الجداول و انساب القطر في الشقوق الظامئة و تغلغل في المسامات العطشى ..
غاليتي (... )
لقد اطلت كثيرا .. و لو كان البحر مدادا لكلماتي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلماتي اليك ..
غاليتي .. قد اكون نسيت اشياءا كثيرة اثناء ركضي اليك .. فهل اجدني قد وصلت ؟؟؟