الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية / ممرات الانتظار .. شوق حارق الحلقة الاخيرة بقلم: ازدهار الانصاري

تاريخ النشر : 2010-06-30
خاتمة



-23 –
غدا عام جديد.. نقطة في أول السطر.. أمنيات تحملها الريح وتطوف بها بين القلوب العاشقة فتهبها إلى الأرواح التي أوجعها الانتظار.. أمنيات بتحقيق الأحلام..
في تلك الليلة ينزوي العاشقان أحمد وأحلام عبر ممرات الأثير, يلتقطان بشغف أحلامهما يودعان عام عشقهما الأول انتظاراً لشمس تشرق دافئة تملأهما بالأمل والرغبة في حياة جميلة تظل دوما ملتهبة ببركان عشق لا يهدأ..
يشربان نخب الحب والأمان الذي تهفو إليه روحيهما.. يرسلان لبعضهما قلوب الحنان الذي يستنشقان عبيره من عبق الجوري والياسمين.. وهمس تسمع صداه كل النفوس العاشقة التي أنهكها الانتظار..
قالت:
- هل تعرف ماذا يعني قربك مني..؟
- نعم أعرف فأنا أحسه.. وأحسك..!
- وماذا تعرف.. ها.. اخبرني ما الذي تحسه..؟
- قربك يعني أني امسك بزهر الجوري حيث يظل عبقه حاضرا كلما التقينا.. فتحتويني وتحتوي جنوني ليتفجر ساطعا كالشمس..
- وماذا أيضا؟
- قربك هو باقة يا سمين تنعش فكري وتجعل عقلي يتنفس بهدوء.. ماذا ترين الست محقا.. هل بت أفهمك وأستوعبك..؟
- نعم ولكن مازال هناك الكثير..
-وما هو.. أفيديني فأنت الأوعى..؟
- لا حبيبي لست الأوعى ولكني امرأة عاشقة.. أحبك حدا لا يملك حدودا..لا حواجز تمنع انسيابه ولا قيود. أحبك بشكل مختلف لا يعيه الآخرون وربما لا يفهمونه..
- نعم هيا أكملي..!!
- أحبك يا كل أملي الذي به أمسك بتلابيب الحياة.. أحبك بلهفة تكاد تخترق ضلوعي صارخة بأنها تريدك.. أحبك في لا أزمنة ولا أمكنة تستطيع إيقاف مد الجنون الذي يكتنف هذا الحب.. أحبك أبداً..
- أيتها الحبيبة الطيبة كوني قريبة مني كما أنت دوما, لا تبتعدي بعد أن ملكتِ شطر قلبي النابض بالحب والحنان, ولكن احذري مواجع عقلي..!!
- كيف لي أن أحذر عقلك وهو يسيطر على فكري وعقلي ووجداني..؟ كيف لي أن لا أكون إلا أنت معك يا أنا.. حبيبي مخلصتك أبدا كن على ثقة من ذلك.. حبك سبيلي في الحياة بل هو كل الحياة..
-أحبك أيتها الحمامة المسالمة كوني بخير من أجلي.. كوني بركانا ثائرا على الدوام كي تنعشي قلبي الذي لا يمكن له أن يستمر إلا بطوفان هذه المشاعر التي تحملين.. أحبك يا مخلصتي أحبك..
- أعشقك فكن لي دفئا دائما أكن لك لهيبا مشتعلا ينير دربك ويضيء قلبك وعقلك بكل الحب الذي يملأني إليك..
- إذاً حبيبتي الغالية..!!
- هنا يا حبيبي أدرك شهرزاد الصباح لكنها لم تنم بعد هي ترتاح دوما كلما شعرت بعنفوان حبك وشوقك ولهفتك إليها.. سنغلق البوابة والنوافذ على هذا الهمس.. ولنترك قلبينا يتهامسان بعيدا عن العيون..!!

***

استيقظت المدينة على هدير وقع انفجارات هائلة ، حين أطل الصباح كان الوجوم قد سيطر على الوجوه وهي تحمل نعش امرأة حاولت بالحب ان تعيش الحياة لم تكن تملك سوى أمنية وحيدة باللقاء .. في مقبرة الغرباء أنزل النعش الى مثواه الاخير .. وعبر المسافات والمديات كانت هناك نافذة تنتظر بشغف وخوف عودة أحلام التي قررت الرحيل دون وداع ..!!

تمت

7/1/2010 بغداد
نشرت في مؤسسة مصر مرتضى - بغداد 2010
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف