الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الليلِ الذي هو ليلٌ.. سلامٌ عليك ! بقلم:بسام الهلسه

تاريخ النشر : 2010-06-29
في الليلِ الذي هو ليلٌ.. سلامٌ عليك !
بسام الهلسه

ها أنت ذا في الليل..
الليل الذي هو ليلٌ وليس ما يشبهه !
تقطع ساعات النهار بسرعة شوقاً إليه، وتلاقيه بحفاوة كصديق حبيب عاد من غياب.. وتهيئ له المكان بغبطة في غرفتك بمنزل العائلة: فتطفئ الضوء العالي المتسلط، مضيئاً النور الجانبي الواهن الناعس.. ثم تسدلُ الستار فيأتي كشيخ حكيم أنضجته الأيام، ويبسطُ ظلاله الغامرة كجدٍ حنون.
تعدُّ ما ستقرأه, وتسترخي في سريرك حيث تحب قراءة الكتب, بعكس الصحف التي تقرؤها عادة في المكتب، فيما ترصد عيناك شاشة الإنترنت، أو على الطاولة في الصالون، فيما تتابع في التلفزيون نشرات الأخبار أو البرامج الحوارية والوثائقية.
* * *
وتقلق إذ يتأخر الليل –أحياناً- عن موعده، لأسباب تتعلق بدورة الفصول.. أو تتأخر أنت عن لقائه حينما يمتد العمل والارتباطات.
لكنكما تتلاقيان في النهاية ويسامح أحدكما الآخر كما يليق بصديقين طاعنين في المودة!
فأي أُنس وسكينة يكتنفانك حينما تحل هدأته؟
وأي ألقٍ وهَّاج يضيء نفسك في عتمته؟
وتعجَبُ –مُغضِباً- من أولئك الذين أساءوا له: كالثنويين الفرس الذين جعلوه معادلاً للشر، وكالكتّاب والشعراء الذين برموا به، وسألوه الرحيل والجلاء منذ: "إمريء القيس" وحتى "أبي القاسم الشابي"! سوى صديقكما "المتنبي" (أبو مُحَسَّد) الذي رأى فيه وله ما يوجب الشكر:
وكم لظلامِ الليلِ عندكَ من يدٍ
تُخبِّرُ أن "المانويةَ" تكذبُ!
وقاكَ ردى الأعداءِ تسري إليهمو
وزاركَ فيهِ ذو الدلالِ المحجَّبُ
ورغم أنك لا تسري إلى أعداء، ولا يزورك ذو دلالٍ، إلا أنك تعرف لليلِ "أيادٍ" أخرى.. وليس من شيمتك أن تنكر فضلاً لأحد عليك.
- فكيف بمن يمنحك "الصفاء" الذي يحتاجه ذهنك وبمن يهيء لك "الخلوة" بعد نهار صاخب حافل؟
- هل كنت تستطيع أن تقرأ –أعني القراءة المُعمَّقة- أو أن تتأمل على مهلِ، وتحلِّلَ وتركِّبَ وتكتبَ، بدونهما؟
- أظنك تعرف الجواب.. تعرفه من مكابدات "النهار" وواجباته، فيما "الليل" لك، ولك وحدك، تتجلَّى فيه ذاتك الجوَّانيةُ بصدق وبلا مراسم يُضطرك اليها "النهار" و "الآخرون".
- واسمح لي بسؤال أعرف أنك لن تجيب عليه: ألهذا السبب لا تتزوج؟
- أوَلم يحن الوقت؟ أم أنك تخشى أن يشاركك خلوتك الليلية أحد؟؟
لعلك ستقول: "حتى يأذن الله" أو "حتى تسنح الفرصة المناسبة" كما هو دأبك؟
- ألا تبالغ في هذا الأمر؟
يبدو أنني أثقلتُ عليك.. سأدعك إذن مع أليفك، لتنهي كتابة مقالتك، فقد أوشك الفجرُ أن ينفجر..
* * *
سـلامٌ عليــك..
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف