الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكايات من التراث نقل : احلام الجندى

تاريخ النشر : 2010-06-28
حكايات من التراث نقل : احلام الجندى


3-وصف امرأة طلبا للزواج

قيل لخالد بن صفوان
" ما يمنعك من الزواج و إنا نستقبح لك أن لا يكون لك امرأة عربية، و أنت أيسر أهل البصرة؟
فقال للقائل:
" ابغني امرأة .."
فقال:
" أي امرأة تريد؟ "
فقال خالد:
" أريدها بكرا كثيب أو ثيبا كبكر، لا ضرعاء صغيرة، و لا عجوزا كبيرة، لم تقرأ فتحنن و لا تفت فتمجن. قد كانت في نعمة و أدركتها حاجة،فخُلُق النعمة معها. و ذَل الحاجة فيها، حسبي من جمالها أن تكون فخمة من بعيد، مليحة من قريب، و حسبي من حُسنها أن تكون واسطة في قومها، إن عشتُ أكرمتها و إن مت ورّثتها، لا ترفع رأسها إلى السماء رفعا و لا تضعه في الأرض وضعا..."
فقال له:
" يا أبا صفوان إن الناس في طلب هذه منذ قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ليجعلوها خليفة"
ـــــــــــــــ
الشهد المذاب فيما لذ و طاب

2-أبو العباس والجاريتين


قالوا:...لم يكن أحد أحسن خلقا من أبي العباس إذا خلى مع أهله...
قال بعض مواليه:
لعهدي به ليلة و أنا صغير ، و هو على سريره مع أم سلمة، إذ مر به جاريتان صغيرتان لم أر أحسن منهما قط، قد اختمرتا كما تختمر الحرائر. فاستدعى بهما و قال لهما:
ـ إماء أم حرائر؟
فقالتا:
ـ بل إماء.
فسألهما عن سبب اختمارهما كما تختمر الحرائر.
قالتا:
ـ إن ذلك شأننا في بلادنا.
و كانت أم سلمة أوصتهما بذلك قصدا ألا ينظر إلى محاسنهما، فقال:
ـ انزعا خماريكما..
فتأبتا فرقا من أم سلمة، فأمر بعض الخصيان فنزعهما، و إذا هما أجمل النساء شعرا و سهولة خد و تمام قد، و قد نهدت الثدي في صدورهما كأنهما حقان.
قال:
فنظر إليهما مليا ثم قال لغلام من خدمه:
ـ اذهب بهما إلى فلان و فلان و قل لهما يتخذانهما لأنفسهما و يستوصيان بهما خيرا، فإني مسائلهما عن حالهما.
و كل ذلك رضى لأم سلمة.
ــــــــــــــــــــ
تحفة العروس و نزهة النفوس/ص:163، ط: مكتبة التراث الإسلامي (القاهرة).
إعداد: المحلاج.


3- المتنبى وبائع البطيخ

قيل للمتنبي:
قد شاع عنك من البخل في الآفاق، ما قد صار سمَرا بين الرفاق. و أنت تمدح في شعرك الكرمَ و أهله.
أ لست القائل:
و من ينفق الساعات في جمع ماله
مخافة فقر، فالذي فعل الفقرُ
و معلوم أن البخل قبيح، و منك اقبحُ، فإنك تتعاطى كبر النفس، و علو الهمة، و طلب الملك، و البخل ينافي ذلك.
فقال:
إن للبخل سببا. و ذلك أني أذكر أني وردتُ في صباي من الكوفة إلى بغداد، فأخذت خمسة دراهم بجانب منديلي، و خرجت أمشي في أسواق بغداد، فمررت بصاحب دكان يبيع الفاكهةَ، و رأيت عنده خمسة من البطيخ باكورة. فاستحسنتها ، و نويت أن أشتريها بالدراهم التي معي.
فتقدمت إليه و قلت:
ـ بكم تبيع هذه الخمسة بطاطيخ؟
فقال بغير اكتراث:
ـ اذهب، فليس هذا من أكلك !
فتماسكت معه و قلت:
ـ يا هذا ، دع ما يغيظ و اقصِدِ الثمن.
قال:
ـ ثمنها عشرة دراهم !
فلِشِدة ما جبَهَني* به ما استطعت أن أخاطبه في المساومة. فوقفت حائرا، و دفعت له خمسة دراهم فلم يقبل. و إذا بشيخ من التجار قد خرج من الخان* ذاهبا إلى داره. فوثب إليه صاحب البطيخ من الدكان، و دعا له، و قال:
ـ يا مولاي، هذا بطيخ باكورة . بإجازتك* أحمله إلى البيت؟
فقال الشيخ:
ـ ويحك، بكم هذا؟
قال:
ـ بخمسة دراهم.
قال:
ـ بل بدرهمين !
فباعه الخمسة بدرهمين، و حملها إلى داره، و عاد إلى دكانه مسرورا بما فعل.
فقلت:
ـ يا هذا، ما رأيت أعجب من جهلك.اِسْتَمْتَ * عليَّ في هذا البطيخ، و فعلت فعلتك التي فعلت، و كنتُ قد أعطيتك في ثمنه خمسة دراهم، فبعته بدرهمين محمولا !
فقال:
ـ اسكتْ ! هذا يملك مئة ألف دينار!
فعلمتُ أن الناس لا يُكرمون أحدا إكرامهم من يعتقدون أنه يملك مئة ألف دينار. و أنا لا أزال على ما تراه حتى أسمعَ الناس يقولون إن أبا الطيب قد ملك ألف دينار.
ــــــــــــــــــــــــــــ
جبهني: صدمني
الخان: كلمة فارسية و معناها إما الحانوت أو محل نزول المسافرين (الفندق)
بإجازتك: بعد إذنك
استام البائع على المشتري: غالى في الثمن المطلوب.
ــــــــــــــــــــــــــــ
( الحكاية من كتاب " الصبح المُنْبي عن حيثية المتنبي" ليوسف البديعي)
من كتاب " الف حكاية و حكاية من الأدب العربي القديم" إعداد: حسين أحمد أمين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف