كنا نسكن فى كبد الصحراء القاسيه التى لا تعرف غير حرق الشمس ولهيبها ورغم كل هذا كان للسماء بعض رحمات تتمثل فى بعض الامطار التى تصيب ارضنا فتعشوشب الارض فتتغذى خرافنا وتنتشى ابتهاجا فتكمل مسيره الحياه فتحمل الاناث وتتوالد جيلا جديدا يجعلنا نحن ايضا نبتهج ونقيم اعراسنا واهازيجنا.الا انه من ثلاث سنوات ولم ينزل المطر واعلنت... الطبيعه غضبتها وجفافها فقررنا الرحيل فقالوا لنا: لا مراعى ولا مطر قبل الاف الفراسخ ولو ارتحلتم قد يُقضى على القطيع قبل الوصول فاقترح بعض الشباب الصالح ان نصلى صلاه مطر فاستحسن الفكره مجموعه قليله جدا من الناس بينما سخر الكثير من الموضوع برمته فقلت فى نفسى: فلأصلى معهم فان نزل المطر فخير وان لم ينزل فهو قرب واقتراب قد يكون معى يوما ما.وصلينا فحدثتثلاث معجزات : اولاهما : أن نزل المطر والثانيه : ان المطر انحصر فى المنطقه التى صلينا فيها فقط والثالثه ان العشب نما تحت اقدامنا بغزاره وفى ساعات اما الشىء الغريب فى الموضوع: ان من سخروا منا ومن صلاتنا استقووا علينا وطردونا من منطقه صلاتنا المعشوشبه ودفعوا بغنمهم وابلهم تأكل العشب بينما نحن وغنمنا نشاهد فقط مذهولين