خارج الزمن بقلم :عبدالله بشارات

خارج الزمن

بقلم :عبدالله بشارات

هناك في المكان البعيد حيث اللازمان, هناك في جوف الصحراء خلف تلك الباستيلات الاسمنتية السميكة والجدران العالية والاسلاك الكهربائية الشائكة.
هناك ما أن دخلت توقفت نبضات ساعتك وتجمدت كانك في عالم خارج هذا الزمن
حيث الظلام في وضح النهار، هناك تختلف الوجوة عليك فمنها الزنجية ومنها الافرنجية
تراها اينما وجهت بصرك ترميك بنظرات الكرة والاحتقار.

وسط هذا الزحام من الموت البطىء تعيش ثلل من أبناء شعبى مكبلين بالحديد
والجدران . تراهم ينتفضون في جوف هذا الموت مئات المرات يوميا
في وجة السجان .
أيها المتامل غياهب السجون هل تدرك أن الازهار هناك تموت قبل أن تنبت
او انها لا تنبت اصلا، وان الأفكار تموت قبل أن تولد .
وأن العواصف تموج وتهدر كالموج وسط هذا الركود . داخل عالم مقابر الأحياء
أستميحكم عذرا يا من تسكون تلك المقابر المظلمة الظالم أهلها.
فكلماتي تعجز عن وصف معاناتكم لكبر حجمها فأنتم الشموع التي تحترق لتضيء
لنا الطريق الموحش . وأنتم الزهور وسط تلك الأشواك . أنتم عنوان المرحلة وصمودكم صمام أمان للقضية أنتم الذين تقضون زهرات أعماركم
خلف تلك القضبان اللعينة رفعة لدينكم وأمتكم ووطنكم يا من تسطرون بصمودك
اعظم ملامح البطولة والأفتخار أن عشتم عشتم كباراً عظماء وأن متم متم شهداء كرماء .
أما أنتم يا أصحاب الوجوة القبيحة يا من تكبلون وتقيدون فخر أمتنا وتسرقون
شبابهم وأعمارهم فلتعلموا أن عنفوانهم أكبر من سلاسلكم وأصفادكم وجبروتكم
ولتعلمو أنهم أشواك صلبة في حلوقكم ألا أن يرث اللة الأرض ومن عليها .