الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيدتي الجميلة 5 " الجزء الأخير "بقلم: سليم عوض عيشان ( علاونة )

تاريخ النشر : 2010-06-27
سيدتي الجميلة 5
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
غزة الصمود والمحبة
================

(( سيدتي الجميلة 5 " الجزء الأخير " ))
" الحارس المهذب "
-------------------------

مقدمة لا بد منها :
في البداية ..
ليأذن لي جميع الأخوة والأخوات الأفاضل الكرام أن أقدم لهم جميعاً وافر شكري وجزيل تقديري واحترامي ... لما غمروني به من لطيف القول .. وحلو الحديث .. ومتابعة أخوية راقية على نصي المتواضع .
ثم ..
ليأذن لي الجميع بتقديم جزيل الشكر والتقدير لهم جميعاً .. لسعة صدرهم .. وخاصة لما تحلوا به من صبر طوال نشر أجزاء هذا النص المتواضع ..
خاصة وأنني لم أكن أحاول بالمطلق أن أجيب على أي تساؤل .. وذلك خشية انكشاف بعض جوانب النص التي كنت أحافظ على سريتها وعدم كشفها إلا في الوقت المناسب ..
في هذا الجزء ( الخامس الأخير ) من نصي المتواضع ... سوف تجيب بطلة النص على كل التساؤلات والاستفسارات التي أحجم كاتب النص عن الإجابة عليها في حينه .. ليترك المجال واسعاً لبطلة النص بقول كل ما تريد من إجابات على أسئلة واستفسارات الأخوة والأخوات الكرام أثناء السياق للنص .
ولا أظن تلك الاستفسارات ( التي كانت من الصحب الكريم ) سوى نتيجة التفاعل الرائع مع النص وشخوصه .. وخاصة بطلة النص .. والغوص في أعماق الأحداث .
( أرجو أن أنوه بأن النص كان متكاملاً " ورقياً " منذ البداية وحتى النهاية )
أرجو أن يكون هذا الجزء .. ( الخامس والأخير ) بمثابة إهداء متواضع لكل الأحبة من الأخوة والأخوات الكرام الذين شاركوني رحلة النص .. ( والتي أظن بأنها كانت رحلة مرهقة )..
وأعتذر للأديب الكبير الأستاذ الناقد ( محمد العباس ) الذي سعدت بنقده وتعليقه .. وأسفت لعدم ردي على نقده الرائع في حينه .. حتى لا أكشف أي جانب من جوانب النص .
في النهاية .. أسأل الله تعالى أن أكون عند حسن ظن الأخوة / الأخوات الكرام بي دوماً ..
ولا داعي في النهاية أن أعيد التأكيد بأن لب القضية للنص .. هي حقيقة على أرض الواقع .. وأكرر .. بأن لا فضل للكاتب على النص .. اللهم سوى الصياغة الأدبية ..
أكرر الشكر .. التحية .. الاحترام ... للجميع
معاً وسوياً على الدرب الطويل الشائك ..
أخوكم المحب
سليم عوض عيشان ( علاونة )
غزة الصمود والمحبة
=============

(( سيدتي الجميلة 5 " الجزء الأخير " ))
" الحارس المهذب "

" أعلم جيداَ ما يدور في ذهنك يا سيدي .. أعرف جيداً تلك الأفكار التي تتدافع في ذهنك .. وأدرك جيداً آلاف علامات الاستفهام التي تناوش خاطرك ... .
لعلك تتساءل يا سيدي .. لماذا أبوح لك بكل هذه الأمور ؟؟ .. ولماذا أفشي لك بمثل هذه الأسرار ؟؟؟ وخاصة أنني أعرف بأن الجميع يعرفون بأن ( البيوت أسرار ) .. وأنا أعرف ذلك جيداً .. ولا يجوز الخوض فيها أو إفشائها للآخرين .
لتعلم يا سيدي بأنني أحس بأنك لست غريباً بالنسبة لي .. فلا تعجب يا سيدي من قولي هذا .. فأنا قد توسمت فيك الخير ..لأنني أرى بأنك رجل وقور .. ويبدو بأن الحياة قد عركتك جيداً .. وأنك خضت تجارب الحياة من خلال سنوات عمرك الطويل ..
أرى فيك يا سيدي طيبة أبي وحنوه وعطفه .. فأنت في عمر أبي رحمه الله .. وفيك من الشبه به الشيء الكثير ..
لا تظن يا سيدي بأنني أقول هذا أو ذاك رياءً أو خداعاً .. أو من أجل الحصول على ما أريد من محلك هذا مجاناً .. أو بمبلغ زهيد .. لا يا سيدي .. فأنا لن آخذ شيئاً من هنا قبل أن أدفع الثمن كاملاً .. وبدون أدنى مساومة من جانبي من أجل تخفيض الثمن .. فلك ما تطلب من سعر ومن ثمن .. وقد يقودك هذا إلى تساؤل جديد غريب آخر .. فسوف تردد في ذهنك بالتأكيد : " ومن أين لك بالنقود ؟؟!! " .
أرجو أن لا تذهب بك الظنون كل مذهب .. وأن لا تأخذك كل مأخذ .. فأبي رحمه الله كان موسر الحال .. وأمي امرأة حريصة .. استطاعت المحافظة على أموال أبي بحنكة وذكاء .. وهي التي تمدني بالنقود .. من أموال أبي رحمه الله .. فأنا وحيدتهما .. وريثتها ووريثته .. ولعلك تتساءل أيضاً في سرك فتقول : " فكيف سيكون الحال عندما تعودين إلى المنزل ومعك هذه الأشياء ؟؟!! .. لا شك بأن عمتك سوف تقوم بفتح محضر لن تقفله طوال العمر حول هذه الأشياء .. وطريقة الحصول عليها ؟؟ .. سأجيبك يا سيدي على هذا التساؤل أيضاً .. لتعلم يا سيدي بأن هذه الأشياء لن أحملها معي إلى البيت !!.. لا تعجب من هذا يا سيدي .. فأنا سوف أقوم بتوزيعها على من يحتاج لها .. وهم كثيرون .. كثيرون جداً .. ولعلك سوف تتساءل بعد ذلك فتقول .. ألا تخشين أن يفشى زوجك الأمر لأمه ؟؟!! .. لك الحق فيما تساءلت به يا سيدي .. ولكن .. لتعلم بأن زوجي هذا .. " المبروك " .. شاب مهذب .. مهذب جداً .. فهو لا يفشي أسراري بالمطلق .. يضع ثقته كاملة بي .. وبدوري فأنا أثبت له وبالدليل المطلق الدائم بأنني محلاً للثقة ..
ولعلك تتساءل عن أمور كثيرة أخرى .. عن زوجي هذا مثلاً .. ولماذا أتركه على مثل هذه الحالة ؟؟!! ..
فلتضحك أو لتبكِ يا سيدي .. فالضحك والبكاء سيان في مثل حالتي .. فإن أمه .. حماتي .. عمتي .. ترفض وبشدة أن تتركه لي ؟؟!! معي .. ولو لدقائق معدودة ..هل تتصور ذلك يا سيدي ؟؟!! هل تدرك ذلك يا سيدي ؟؟!! ..
إنه زوجي .. زوجي .. ورغم ذلك لا تتركه لي كي أحاول أن أغير من شكله .. من هندامه .. لا لشيء إلا لأنها تريد أن تمارس هوايتها وساديتها بإذلالي ؟؟!! .. وبكل الوسائل وبشتى الطرق ... ولأنها لا تريد أن أجعله يميل إلى جانبي .. إلى صفي ؟؟!!!
كزوجة .. فإن لي حق الزوجية عليه .. وعليها .. هي لا تدعني أراه سوى مرة واحدة في الأسبوع ..؟؟!! .. وعلى عجالة .. لعدة دقائق فقط .. تتركه معي .. لي .. لبعض الوقت .. بينما هي تقف بالباب .. باب الحجرة تنتظر ؟؟!! .. هل تتصور ذلك يا سيدي ؟؟!! هل تتصور ؟؟!!.. ثم لا تلبث أن تندفع داخل الحجرة خاصتي .. وتنتزع ابنها .. زوجي .. بالقوة وتغادر ..
لعلك تتساءل يا سيدي .. وكيف تسمح لي بالخروج من المنزل ؟؟!!
هنا تصل أمور الإهانة والإذلال أقصاها .. ألم أقل بأنها امرأة سادية .. ؟؟ فهي تطلب مني الخروج .. ولكن برفقة الحارس الأمين .. الحارس المهذب ... زوجي .. هي لا تقصد حراستي .. ولا تقصد سعادتي .. .. بل تقصد تعاستي .. إذلالي .. وذلك من خلال مصاحبتي له .. ومصاحبته لي .. تقصد أن تجعلني مادة للتفكه والسخرية والتندر من الجميع .. عندما يشاهدون امرأة جميلة .. بمثل مواصفاتي .. تسير بصحبة شاب .. بمثل تلك المواصفات ..
لك أن تتصور تناهي الكثير من التعليقات إلى مسامعي من السابلة .. وكم سمعت البعض يرددون ..: " أنظروا .. ها هي " السيدة الجميلة ".. وها هو أحدب " نوتردام " ؟؟!! " .
هل تريد الحقيقة يا سيدي ..
إنني أرثي لنفسي وحالي مرة .. وأرثي لزوجي ألف مرة .. فهو ضحية مثلي .. إني أشفق عليه .. أتعاطف معه ... هل تصدقني لو قلت لك .. بأنني أحبه ؟؟!! .
لعلك تتساءل كثيراً في سرك يا سيدي .." ولماذا أبوح لك بكل هذا وذاك ؟؟!! " .
لك الحق في ذلك يا سيدي .. لك كل الحق ..
سأجيبك على تساؤلك هذا يا سيدي ..
أنا أقول لك كل ذلك ليس من أجل أن تساعدني .. فأنا لست بحاجة للمساعدة .. إنني أعرف الله جيداً .. وأعرف بأن الله معي .. وأعرف أن هذا هو قدري ... وأحافظ على شرفي وسمعتي .. لأن قلبي عامرٌ بالإيمان .. وبحب الله ..
ولأنني أمتلك قلباً متحجراً .. قلبٌ مات منذ زمن بعيد .. ولا تغرنك ابتسامتي هذه ... فهي ابتسامة ميتة .. كقلب صاحبتها تماماً ..
أقول لك ذلك لعل صوت العشرات .. المئات .. الآلاف من النساء من أمثالي .. لعل أصواتهن تصل إلى مسامع أصحاب الضمائر الحية .. والقلوب الرحيمة ..فيحاولون إنقاذ السيدات الجميلات .. من براثن الحقد والغل والضغينة والكراهية ..
أحدثك بالأمر .. عسى أن يسمع به واعظاً .. داعية .. أو أديباً وكاتباً ..
لعله يسمع آهاتي المكبوتة .. آهات الآلاف من أمثالي من بنات جلدتي .. من المعذبات في الأرض .. فلعل وعسى ..
فقط .. كل ما أرجوه منك يا سيدي .. أن لا تفصح عن اسمي .. أو اسم عائلتي .. أو اسم زوجي .. أو عن مكان سكناي .. رغم أنني أدرك جيداً بأنك لم تعرف هذه الأشياء حتى الآن .. فأرجو أن لا تحاول البحث عن هذه الأمور .. بالمطلق ..
فليكن اسمي .. " فاطمة " .. " جميلة " .. " كريمة " .. " ليلى " .. .. أي اسم تريده يا سيدي وأي اسم تختاره .
أرجوك يا سيدي .. حاول أن تجد القلب .. القلم .. الذي يصور معاناتي .. مأساتي . معاناة ومأساة الآلاف من أمثالي . أنا لا يهمني أمري وشأني .. المهم .. المهم أن يتوقف مسلسل العذاب .. الاضطهاد .. الظلم ..
أرجوك يا سيدي .. أرجوك .. أرجوك ..
كانت " السيدة الجميلة " تردد هذه العبارة وهي تغادر المكان .. يتبعها الشاب " الحارس المهذب " .. زوجها ..
شعر صاحب الـ " بوتيك " وكأنه يشاهد موكباً جنائزياً حزيناً يمر من أمامه .. لم يلبث أن أفاق من شروده على صوت " السيدة الجميلة " بعد أن توقفت عن السير الجنائزي .. وبعد أن صوبت بصرها نحو الرجل .. صاحب الـ " بوتيك " ..
ابتسمت ابتسامة غريبة .. تحمل كل ألوان الطيف وكل ألوان الدنيا .. تحمل مليون معنىً ومعنى .. هتفت بحروف غير حروف البشر :
- ولا تنس يا سيدي الفاضل .. .. لا تنس أن تخبر الواعظ .. الداعية .. الأديب .. الكاتب ..
بأن .. " السيدة الجميلة " ... كانت ..
" عـــــــــــــــــــــــــــذراء "
-------------------------------

وهكذا ينتهي النص ... ولكن الحكاية ما زالت مستمرة ...
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف