الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كرمة .. العنب بقلم:أمل فؤاد عبيد

تاريخ النشر : 2010-06-27
كرمة .. العنب بقلم:أمل فؤاد عبيد
تأسرني كروم العنب .. تتلوى الفروع حبلى الثمرات .. والأوراق تحتار حركتها .. بخفة .. تفرش الأرض كبساط أخضر .. كان أبي يصحبني كرجل صغير ببذلته العسكرية .. كان يحاكيني طيلة الطريق أغنياته .. لنتشارك أغنية واحدة .. كنت أحب أبي ببذلته العسكرية .. ورائحته تشدني كنت أعرفها بين النسائم سرا يأسرني .. كنت أتمنى لو كنت إبنا .. كان يعتقلني أياما معه .. أرقب حماسة الجندية .. وكانت كروم العنب أجمل شريك في الرحلة .. كان ذلك يخلق لدي حميمية الشعور بما حولي .. وذكرتني كرمة العنب بشجرة رمان كنت معها في حقل ألغام طفولتنا .. ورغم قسوة التدريب وجفاف الرمال .. كنت أتعايش عطرها .. كانت شمس الأصيل حكاية حبي ووالدي .. أتذكر ياوالدي ؟ّ كنت أتعمد مشاركته هواه .. وكان يشاركني تطلعي .. أتاني يوما بعجلة ركوب .. كنت سعيدة بها .. أتخايل أسرع من الريح .. كان طريق الذهاب والعودة .. رحلة أخرى .. رحلة أعماق تحتفي سرها .. كنت أشعر بأنثاي تكبر داخلي .. مرت أيام .. تغير الوضع .. أصبحت أخجل من والدي .. ولم يبقى لي سوى كي بذلته العسكرية .. ومسح الحذاء .. وفنجان الصباح .. لم يعد ممكنا الذهاب معه إلى المعسكر .. والدي .. لقد اشتقت لكروم العنب .. أحاكي نفسي .. .. والدي .. لقد أخذت الأجازة .. أشياء كثيرة تغيرت .. فجأة شعرت بحرج الحياة .. ولم يعد ممكنا لي ما كان ممكنا .. اشتقت لكروم العنب .. اشتاقت طفولة تسكنني .. والمرح في ربوع قلب أسكنه مثل وطن حميم .. والدي أريد الذهاب معك اليوم .. ركبت السيارة .. أشتاق لطريق البحر .. وشمس الأصيل وعزيزة جلال .. وقف أبي .. أمام محل .. تعالي أريد أن أريك شيئا جميلا .. فاجأتني العبارة .. والحال ينطق بفرحة ما على وجهه .. أنظري ما رأيك بهذه الغرفة .. أنا؟! أنا لم اهتم من قبل بأي أثاث .. ما بالك أبي تسألني .. إنها سوف تكون هديتي لك عندما توافقين .. فاجأتني العبارة أكثر .. ولكني لا أريد .. تمهلي هذه سوف تكون غرفتك يا ابنتي .. أبي .. ولكني لا أريد .. عرفت وقتها أنني قد تحركت في مكاني دون أن أشعر .. سحبت قدمي وعدت أدراجي إلى السيارة .. وأنا أشعر وكأنني على وشك أن أفقد .. وطني ..
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف