الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المقلاع بقلم:محمد عبدالقادر التونى

تاريخ النشر : 2010-06-27
المقلاع
في سكون تام ودونما أدنى قلق أو تفكير تجلس في مقدمة السوق خلف كومة الحبال التي فتلتها من ألياف النخيل وفى حجرها قطعة من الليف تستصلح منها وتفتل لا يزعجها ما يدور حولها من ضجيج لقد اعتادت عليه وخبرتها الطويله جعلتها على يقين بأن الصراخ والعويل لايجلب رزقاً ولا يطرد تعساً وبالرغم من ذلك لو كانت أحبالها قوية لصاحت مثلهم لكنها ذابت وذبلت مثل حبالها التي لا توثق عنزة في فلاة ، تبكى وجعها من هجر أبنائها وتفرقهم كل واحد في مكان ، حتى العيد ما عاد يجمعهم مثلما كانوا يفعلون قبل أن يصبح الهجر موطناً ، شغلت نفسها بحبالها تداعبها وتفتلها كأنها تداعب ضفائرها بأصابعها الناعمة الذابلة على أمل أن ياتى يوم وتشد الوثاق ، زحام شديد يتحرك فيه الجميع ببطء أشبه بخطى السلحفاة دونما أن ينظر إليها أحد رغم أنها في مقدمة السوق كأنها ملكت مفاتيحه لتأذن لهذا الحشد بالدخول ، لكن لم يلتفتوا إليها ! بالقرب من حوض المياه المعد خصيصاً بالسوق لتشرب منه الأغنام في فترة الانتظار بين البيع والفصال والشراء تجمعت العصافير تلتقط رزقها من بقايا طعام الأغنام متهللة بما وقعت عليه من غنيمة ولكن في وجل ! كأنما كتب عليها الفرار دائماً ، نذير السوء لاح من بعيد في ثوبه الأسود يتحامل على قدم واحدة والأخرى مبتورة فكان في سيره أشبه بمن يلعب ( الحجلة ) فزاد من فزع العصافير وسقط الحب من بين مناقيرها فارةً هاربةً إلى حيث تجد لها مأمناً ، بينما هو يسير في خطىً ثابته قاصداً حوض المياه ، لوحت العجوز بمقلاعها الذي صنعته من بقايا الليف المتواجد في حجرها ، إنشطر المقلاع إلى نصفين فأصابها في وجهها ، أدركت ساعتها أن حبالها خاويه ! .

محمد عبدالقادر التونى ـ جمهورية مصر العربية
قنا ـ قوص ـ شنهور ، محمول رقم 0166465125
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف