الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

برقية اعتذار الى ( قاهرة ) بقلم الاسيرة المحررة رشا العزة

تاريخ النشر : 2010-06-26
جف الكلام يا سيدتي فلا تبللي الصمت بالغياب ، أمهليني بضع دقائق فأنا سأتحدث عنك مطولا دعيني استعيد اوكسجيني الذي ينقطع كلما مرت سنوات غيابك أمام ناظري ، اخبريني ما السبيل لإزاحة كل تفاصيل المجهول ؟ وما السبيل لإذابة ضباب العودة ؟ كل السبل حمقاء لأنها لا تصل إليك ، ومنذ أول غفوة على وسادة أحلامي تشتد وطأة الذكريات وتتبعثر المشاعر هنا وهناك ورغم كل المارين في شوارع مخيلتي إلا انك الأكثر بقاء بي وأكثر المستعمرين لأبنيتي في كل الحالات ...

اهٍ يا سيدة الحب كم اشتاقك وكم اشعر نفسي يتيمة دونك وكم اقتات بأنفاسك العذبة على قيد الحياة ، اهٍ يا سيدتي من مساحات الوجع التي تمادت في تعاليها تربعت في عرش قلبي انكسارات وانتكاسات وشيء من الحنين يتوقد بين ضلوعي يحرقني بصمت حتى انثر رماده في وجه الريح عله يصل إليك في ذلك المنفى لتدركي كم أنا بحاجة إليك

لا زلت أنا يا سيدة الحب هي نفس الروح التي عرفتيها ولا زلت ذات الطفلة التي احتضنتيها ورغم أنني كبرت بعض الشيء في غيابك إلا أنني لا زلت أرنو لاحتضانك كأخية وصديقة وتوأماً للروح والفؤاد .

إن الانتظار المرير الذي أعايشه يعرف مرتقبيه جيدا ... يحدق في ملامحهم فسبق له أن رآهم في ذاكرة الوقت انه لا يعرف كم الساعة الان بتوقيت الحب ، كم من الوقت مر ، كم عمرا بلغ القلب ؟

لا تحزني ولا تغضبي يا صديقتي فكل ما حدث ويحدث أن الزمان والمكان لم يعد يجمعنا ولكنني لا زلت وطيفك على وفاق ...

أيتها الغائبة أفتش في زحمة الشوق عن رؤياك عن نبض بات مني عن قلب أضناه الفراق عن ذكرى هي بالأمس بهجة متى ألقاك ونغلق باب الحزن وتراني كم لقاء احتاج لأنتهي من هذا الحزن ، كم تمنيت ان تنتهي مسافات الغياب ، وان تتاّ كل كل الطرق التي تبعدنا ان نلتقي ولو لحظة صمت خارجة عن إطار البعد ...



قاهرة ... ثمة اشياء لدي تكفي لصفحات وكتب واغان وربما قصائد ... شكرا لوقت يأتي بك يا غالية ، وشكرا لزمن يلد ابناء الروح رغم البؤس ، وشكرا لانك تقرأيني الان واعلمي انني لا زلت اشتاقك كما تشتاق الارض امطارها ، ولا زلت اخفي الكثير الكثير من ما احتاجه تجاهك سأنتظر فواصل المسافات كي تنقذنا وتحررنا من تبعية القيود التي استعبدتنا ... الفراق يا قاهرة لا زال هو الطعنة الاكثر الما في خاصرتي فالفراق قد يشبه الرحيل لكنه ليس هو فالاول له عمر وينتهي لنلتقي اما الاخير فننتهي ولا ينتهي .



خذلني الانتظار لسنوات .. وليس هناك كالخذلان يمنحنا الصمت ويسجي ارواحنا موتا بلا صلاة ... سأبقى بانتظارك رغم احتسائي قهوة الافكار الجميلة والتي ادمنتها في كل صباحات انتظار رجوعك ومن وراء الافق احساسا اكيدا وجميلا يمنحني دفء قدومك ... حتما ستعودي يا قاهرة خذي السلام مني لرفيقات الغربة كل واحدة باسمها لكن قبلاتي ... واسألكن الدعاء بظهر الغيب ... كوني بخير .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف