
صرخة الحرية
نسج حلمه بخيوط عنكبوتية ، حتى إذا ما تيقن أنه سيتحقق ، انهارت لبناته المتراصة على شفا حفر من التعاسة والحزن العميق والصدمة القوية ، نتيجة خلل بنيوي لعوامل متداخلة ومترابطة فيما بينها بإسمنت اللامصداقية والمحسوبية.
فغذا صامتا منعزلا حيث النكران والجحود ممن أحبهم ووهبهم زهرة حياته وعطر شبابهم ونبع عيونه المتدفق شلالا بالعطاء اللامحدود متناسيا أن الإسراف وتبذير الوقت إلى منتصف الليالي عمل من شيم الأبالسة ، مما جعله يحس أن جزاءه كان جزاء سنمار الذي أوقد في صدره نار التساؤل التي كانت بمثابة الشرارة المباشرة لجدل حجاب الحب وعودة الظلام المصادف للنفس الحساسة بوخز إبرة الغضب والجمود العاطفي في شرايين روحه المرحة ، مما قد يسبب له شللا فكريا والتصدي لرياح الأمل البارد، فيعيش في دوامة الإحباط والإخفاق وقتامة الواقع اليومي ...ثم ذرفت عيناه حين رأى أن البيت أصبح غير البيت وهو الذي قضى بين جدرانه أحلى أيامه ونسج معه أجمل حكاية عاش طقوسها وتفاصيلها ، فأسرع بملء حقائبه، لايدري ما يفعل ، فصرخ صرخة مدوية كأنه الرعد في ليلة زمهريرية وأسفاه!.
محمد محقق
نسج حلمه بخيوط عنكبوتية ، حتى إذا ما تيقن أنه سيتحقق ، انهارت لبناته المتراصة على شفا حفر من التعاسة والحزن العميق والصدمة القوية ، نتيجة خلل بنيوي لعوامل متداخلة ومترابطة فيما بينها بإسمنت اللامصداقية والمحسوبية.
فغذا صامتا منعزلا حيث النكران والجحود ممن أحبهم ووهبهم زهرة حياته وعطر شبابهم ونبع عيونه المتدفق شلالا بالعطاء اللامحدود متناسيا أن الإسراف وتبذير الوقت إلى منتصف الليالي عمل من شيم الأبالسة ، مما جعله يحس أن جزاءه كان جزاء سنمار الذي أوقد في صدره نار التساؤل التي كانت بمثابة الشرارة المباشرة لجدل حجاب الحب وعودة الظلام المصادف للنفس الحساسة بوخز إبرة الغضب والجمود العاطفي في شرايين روحه المرحة ، مما قد يسبب له شللا فكريا والتصدي لرياح الأمل البارد، فيعيش في دوامة الإحباط والإخفاق وقتامة الواقع اليومي ...ثم ذرفت عيناه حين رأى أن البيت أصبح غير البيت وهو الذي قضى بين جدرانه أحلى أيامه ونسج معه أجمل حكاية عاش طقوسها وتفاصيلها ، فأسرع بملء حقائبه، لايدري ما يفعل ، فصرخ صرخة مدوية كأنه الرعد في ليلة زمهريرية وأسفاه!.
محمد محقق