الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كان يا ما كان : حكايات شعبية من مدينة القدس للدكتور رشدي الأشهب عرض وتقديم:د. إدريس جرادات

تاريخ النشر : 2010-06-24
كان يا ما كان : حكايات شعبية من مدينة القدس للدكتور رشدي الأشهب عرض وتقديم:د. إدريس جرادات
" قراءة في كتاب "

كان يا ما كان : حكايات شعبية من مدينة القدس للدكتور رشدي الأشهب

عرض وتقديم " د. إدريس جرادات –مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي/سعير-الخليل






صدر كتاب كان يا ما كان : حكايات شعبية من مدينة القدس , عن دار علوش – بير زيت للطباعة والنشر في نيسان 2001 م للباحث الدكتور رشدي الأشهب الحاصل على درجة الدكتوراه في الأدب الشعبي من جامعة القديس يوسف في بيروت عام 1980 م واشتغل في التدريس الجامعي , وله عدة مؤلفات منشورة واهدي الكتاب إلى زوجته رفيقة عمرو .

ويذكر في مقدمة الكتاب : أن البحث في الأدب الشعبي يقوم على المنهج النظري يمكن الباحث من الإحاطة بمراحل التطور الذي وصل إليه العلم والمنهج الأخر الميداني وفيه تظهر مهارة الباحث في التعامل مع الرواة ليحصل منهم على أثمن ما يحفظون من نصوص ثم عليه تطبيق خبرته وذوقه للتفريق بين الصالح فيها والمزيف والاحتفاظ بالمكرر منها للمقارنة وإكمال الناقص وان الأمانة وقوة الذاكرة وحسن الإدراك لطبيعة الأدب الشعبي من الشروط الاسياسية التي يجب توافرها في الراوي .

وعن الحكاية الشعبية أنها أجمل المأثورات وأحفلها بالحكمة بما تحتويه من خيال أو واقع وهي مصدر ثمين لاقتباس الفنانين في القصة والرواية والمسرحية.

وصنف الحكايات إلى الحكايات الخيالية الواقعية والتربوية والدينية والنوادر والنكت , وقصص الأمثال الشعبية .

مجال الدراسة المكاني القدس وما حولها واستند على مجموعة مراجع ومصادر ويرى المؤلف قضية التشابه في بعض الحكايات العالمية تعتبر من قضايا الفولكلور التي بحثها معظم علمائه مثل حكاية زوجة الأب الظالمة وغيرها , فمنها ما قد حمله التجار أو الرحالة أو المحاربون ومنها ما قد ترجم ثم انتشر في أصقاع أخرى تبنته شعوبها .

تحدث الباحث في الفصل الأول : عن مدينة القدس , وأهميتها الجغرافية وأبوابها السبعة وان القدس هي المدينة التي يقدسها أتباع الديانات الثلاث وأسمائها والمراحل التاريخية التي مرت بها، وعمليات الحفر تحت المسجد الأقصى المستعرة وتوسيع المستعمرات حولها إلى يومنا هذا، وعن التطور العمراني في القدس حيث شبه القدس في كتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم في العهد الفاطمي والقدس مكونة لجنة وليس أدق من بنائها ولا اكبر من مسجدها وقد أثنى على طقسها ومائها وعينها وأطيارها .. وأنها جمعت محاسن الدنيا وعن اللهجة الشعبية المقدسة أشار أن لكل بيئة لهجة خاصة لها صفات لغوية معينة ولهجة الساحل تختلف عن أهل الجبال وتأثرت لهجة أهل القدس بتأثير التعلم ووسائل الإعلام وانتشار القراءة وزيادة المعرفة وان أهل القدس يستخدمون الكلمات التركية في لهجتهم –:"عكروت , سرسري وبعض الكلمات الانجليزية:" فوتبول , سرفيس , ترين سنتواري" ... ويسرد ص 27 نموذج حكاية باللهجة الشعبية المقدسية هالثلاث بنات برواية حاجة نسبية الشعباني 70 عاما – القدس في 5/11/1980 م كما تحدث عن الحكاية والخرافة والأسطورة – وان الأسطورة تتعلق بالإلهية القديمة التي فقدت مغزاها بمرور الزمن ولكنها تدرس باعتبار أنها عمل فني تاريخي وخاصة النصوص التي تتحدث عن الحيوانات ويسرد أسطورة البابا والنسر ص 34 وان الأساطير كانت تؤخذ وتعطى وتهاجر وتؤثر في الأمم القديمة فتصوغها صياغات جديدة نتفق مع معتقداتها وتتبناها وتعتبرها تراثها الذي يصور ثقافتها الروحية المتوارثة من جيل إلى جيل .

وأما الخرافة تمثل مضمونا ساذجا يوضح ما هو عجيب على انه أمر طبيعي، أورد 17 حكاية في الفصل الثاني : تحت اسم الحكايات الخيالية و18 حكاية في الفصل الثالث تحت اسم حكايات واقعية وفلسفية و12 حكاية في الفصل الثالث تحت اسم حكايات بدوية وفي الفصل الرابع 17 حكاية تحت اسم حكايات وموضوعاتها دينية وحكايات الحيوان 13 وحكايات مسرحية 11 وحكايات الأمثال 16 فيكون مجموع حكايات 104 حكاية.

وعليه يمكن الإشارة إلى الملاحظات التالية :-

اعتماد المنهجية العلمية في الكتاب خاصة وان الباحث حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الشعبي .
الإشارة إلى جهود طلابه في الجامعات بدور أساس في إعداد وجمع الحكايات من مختلف مناطق فلسطين مما يعزز الأمانة العلمية والاعتراف بجهود الآخرين .
صاغ الباحث الحكايات بلغته محافظة منه على قواعد اللغة , ولكن يفضل كتابة الحكاية بلهجة الراوي وتدوينها تم بيان معاني الكلمات الواردة في الحكاية وتفسيرها وما يقابلها باللغة الفصيحة والتعليق عليها .
أورد في صفحة حكايات الأمثال ص 262 علما بأنها قصص أمثال والمثل يعبر عن تجربة واقعية يقال في حادثه شبيهة لها والحكاية طابعها خرافي أما المثل واقعي .
اعتمد الباحث على 23 مرجعا ومصدرا للكتاب ومجموعة من المراجع الحية – الأشخاص ولكن لم يورد ملحق قائمة بأسماء الأشخاص الذين تمت مقابلتهم في نهاية الكتاب .
بعض الحكايات لم يذكر اسم الراوي كما في حكايات الأمثال ولم يعلق الباحث على أي من الحكايات واكتفي فقط بسرد الحكاية .
اكتفي الباحث بسرد حكايات بدوية وافرد لها فضلا في الكتاب ولم يتعرض لحكايات الريف المقدسي أو حكايات مدينة القدس .
لم يوضح الباحث الأسس والمعايير التي اعتمدها في تقسيم الحكايات.
هذه الملاحظات لا تقلل من أهمية الكتاب وكلنا أمل أن يلقي هذا الكتاب وجميع إصدارات المؤلف الدعم والتشجيع من قبل الباحثين والدارسين وطلبة العلم والجامعات والمهتمين بالتراث الشعبي سواء بالاقتناء أو الدراسة والتحليل لأنه جهد مشكور قام به الباحث وفتح المجال لدراسة الحكايات والخرافات .

كل الاحترام للباحث على جهوده في اغناء المكتبة المحلية بالكتب النادرة وبمثل هذا النوع من الدراسات .

البريد الالكتروني

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف