العشائر العربية بين عزة العشيرة وظلم الحكومات ( الفردية )
من وحي كتاب ( الترابين في جنوب فلسطين وسيناء )
للمؤلف أ . حميد محمد حسين الصوفي
بقلم : عبد الله الشمري
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده .
سعدنا مؤخرا بكثرة الاهتمام بالعشائر العربية في بلاد الشام وفلسطين بعد ما عانته القبائل العربية من إهمال من قبل الحكومات التي لا تعترف بالنظام العشائري وخاصة في قرننا الحالي وفي زمن العولمة فعلينا تأصيل ما هو اصيل فأصلنا هو عنواننا واني اشد على يد كل من يحاول أن يرفع شأن قبيلته وعشيرته وذكر تاريخها وبطولاتها بدون تجريح ولا إساءة لقبيلة ولا أشخاص ومن الجديد على الساحة الادبية كتاب لفت انتباهي وأشعرني بعزة العربي و نخوته وقوته في الفروسية والحرب ولا عيب في ان تهزم قبيلة امام قبيلة فالقوي يفوز دوما وهذه حال الدنيا وخالد بن الوليد الفارس العربي في إحدى الحروب قال عبارة ( تمايزوا ) بمعنى تتعاضد القبائل و الجماعات والاستبسال في القتال حتى لا يأتي عار الهزيمة من أي طرف فيكون القتال حتى الموت او النصر وعندما اهملت الحكومات الحديثة عن عمد دور العشائر و العصبية العشائرية في الحروب كانت الهزيمة والعار , كتاب ( الترابين في جنوب فلسطين وسيناء ) للكاتب أ . حميد محمد حسين الصوفي يظهر عزة الانسان العربي وافتخاره بعشيرته وقبيلته فقام بمدحها وذكر بطولاتها وكنت اسأل اين دور تلك العشائر التي كانت بتلك القوة لماذا لم تساعد في الحروب على اليهود منذ الاحتلال الانجليزي وإرهاصات قيام دولة اليهود فوجدت جواب على سؤالي في هذا الكتاب وقرأت بين السطور فعرفت ان الحرب العربية كانت ظاهراً حرب على دولة اسرائيل وباطناً حربا على العشائر العربية ومنها قبيلة الترابين والتياها و الجبارات والعزازمة وغيرها وتلك القبائل الأربع هي كبرى قبائل وعشائر فلسطين على حد علمي فهزمت تلك العشائر من العرب وأسلحتهم الرجعية الفاسدة قبل اليهود وهذا شيء يدمي القلب فعسى ان تتحسن علاقة الحكومات مع عشائرها في اوطاننا .
جلبت لكم من اشعار الكاتب في الكتاب المذكور من باب تسلية النفس :
هذا شعر قاله مراهق من عشيرة الترابين :
أحنا أحنا البدو احنا عمى *** في عين العدو إذا دنا
أحنا البداوة أصلنا *** أهل الكرم و الشهامة ربعنا
عشيرة الصوفي هم أهلنا *** وحماد باشا هو عقيدنا
وديرة السبع هي أرضنا *** والفوز في المعارك طبعنا
جدي حسين صيته معروف *** مثل النمر اذا ما فزعنا
وفي الحرب ياويل معادينا *** وردي الخال ما يمشي في ظعنا
ابو عزيزة يزرع في أرضنا *** والرعيان تسرح وتحفظ غنمنا
ونشاما الترابين يوم المعارك *** هذا يهز سيفه وذاك يتغنى
مااحد منهم يعرف الهزيمة *** وكل يريد النصر ويتمنى
جدودنا قهروا العدا ومعادينا *** ما يعرف النوم ولا يتهنى
ما اجمل المعيشة بين ربعنا *** يارب نعيش ونرجع لوطنا
يارب ترجع ديرتنا الغالية *** ونعيش وتتجمع عشايرنا
واللي ماله وطن يعيش ذليل *** عمره ما يعرف الراحة ولا يتهنى
ونستودعكم الله
من وحي كتاب ( الترابين في جنوب فلسطين وسيناء )
للمؤلف أ . حميد محمد حسين الصوفي
بقلم : عبد الله الشمري
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده .
سعدنا مؤخرا بكثرة الاهتمام بالعشائر العربية في بلاد الشام وفلسطين بعد ما عانته القبائل العربية من إهمال من قبل الحكومات التي لا تعترف بالنظام العشائري وخاصة في قرننا الحالي وفي زمن العولمة فعلينا تأصيل ما هو اصيل فأصلنا هو عنواننا واني اشد على يد كل من يحاول أن يرفع شأن قبيلته وعشيرته وذكر تاريخها وبطولاتها بدون تجريح ولا إساءة لقبيلة ولا أشخاص ومن الجديد على الساحة الادبية كتاب لفت انتباهي وأشعرني بعزة العربي و نخوته وقوته في الفروسية والحرب ولا عيب في ان تهزم قبيلة امام قبيلة فالقوي يفوز دوما وهذه حال الدنيا وخالد بن الوليد الفارس العربي في إحدى الحروب قال عبارة ( تمايزوا ) بمعنى تتعاضد القبائل و الجماعات والاستبسال في القتال حتى لا يأتي عار الهزيمة من أي طرف فيكون القتال حتى الموت او النصر وعندما اهملت الحكومات الحديثة عن عمد دور العشائر و العصبية العشائرية في الحروب كانت الهزيمة والعار , كتاب ( الترابين في جنوب فلسطين وسيناء ) للكاتب أ . حميد محمد حسين الصوفي يظهر عزة الانسان العربي وافتخاره بعشيرته وقبيلته فقام بمدحها وذكر بطولاتها وكنت اسأل اين دور تلك العشائر التي كانت بتلك القوة لماذا لم تساعد في الحروب على اليهود منذ الاحتلال الانجليزي وإرهاصات قيام دولة اليهود فوجدت جواب على سؤالي في هذا الكتاب وقرأت بين السطور فعرفت ان الحرب العربية كانت ظاهراً حرب على دولة اسرائيل وباطناً حربا على العشائر العربية ومنها قبيلة الترابين والتياها و الجبارات والعزازمة وغيرها وتلك القبائل الأربع هي كبرى قبائل وعشائر فلسطين على حد علمي فهزمت تلك العشائر من العرب وأسلحتهم الرجعية الفاسدة قبل اليهود وهذا شيء يدمي القلب فعسى ان تتحسن علاقة الحكومات مع عشائرها في اوطاننا .
جلبت لكم من اشعار الكاتب في الكتاب المذكور من باب تسلية النفس :
هذا شعر قاله مراهق من عشيرة الترابين :
أحنا أحنا البدو احنا عمى *** في عين العدو إذا دنا
أحنا البداوة أصلنا *** أهل الكرم و الشهامة ربعنا
عشيرة الصوفي هم أهلنا *** وحماد باشا هو عقيدنا
وديرة السبع هي أرضنا *** والفوز في المعارك طبعنا
جدي حسين صيته معروف *** مثل النمر اذا ما فزعنا
وفي الحرب ياويل معادينا *** وردي الخال ما يمشي في ظعنا
ابو عزيزة يزرع في أرضنا *** والرعيان تسرح وتحفظ غنمنا
ونشاما الترابين يوم المعارك *** هذا يهز سيفه وذاك يتغنى
مااحد منهم يعرف الهزيمة *** وكل يريد النصر ويتمنى
جدودنا قهروا العدا ومعادينا *** ما يعرف النوم ولا يتهنى
ما اجمل المعيشة بين ربعنا *** يارب نعيش ونرجع لوطنا
يارب ترجع ديرتنا الغالية *** ونعيش وتتجمع عشايرنا
واللي ماله وطن يعيش ذليل *** عمره ما يعرف الراحة ولا يتهنى
ونستودعكم الله
صور
- رتب حسب
- الأحدث
- الأقدم
التعليقات: 2