الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأنباط : تاريخ وحضارة (الجزء6 من الفصل 2) لمؤلفه عزام أبو الحمـام

تاريخ النشر : 2010-06-23
الأنباط : تاريخ وحضارة (الجزء6 من الفصل 2) لمؤلفه عزام أبو الحمـام
بعد أن استعرضنا مناطق التواجد النبطي في مناطق المملكة الأردنية والمملكة العربية السعودية، نستمر في هذه الحلقة باستعراض مناطق التواجد النبطي في منطقتي الشام (سوريا) ومنطقة النقب الفلسطيني.
..,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ثالثاً- منطقة حوران التي تقع بين سوريا والأردن:
وحوران هي الهضبة الواقعة جنوب دمشق في الشمال ووادي اليرموك وجبال عجلون في الجنوب ومنخفض الأزرق في الجنوب الشرقي، إلى هضبة الجولان وجبل الشيخ غربا وصحراء الحماد وجبل العرب شرقا.
وتكمن أهمية المنطقة في كونها همزة وصل بين وادي السرحان وهي الطريق الآتي من الجزيرة العربية إلى سوريا، وبين شمال سوريا وجنوبها، إضافة إلى أهميتها الزراعية التي كانت تشكل مستودعا لمنتجات الحبوب والفواكه.
عرفت عند الأنباط باسم "باشان"، وذكرها الآشوريون باسم "حورانو"، وقد تبع القسم الأكبر من حوران مملكة الأنباط، وكانت بصرى عاصمتهم الثانية ومن أهم مراكزهم التجارية.
وقد أسس الأنباط فيها عدة مدن ومستوطنات مثل أم الجمال وسيع وقنوات واللجاة وغيرها، وتبعت دمشق لهم في بعض الأحيان، وربطها الأنباط بشبكة من الطرق.
ويعود وجود الأنباط في حوران إلى زمن مقارب للوجود النبطي في النقب مثلما أسلفنا، أي لبداية القرن الأول قبل الميلاد.، وتشير بردية "زينون" إلى وجود الأنباط هنالك حوالي سنة 259 ق.م. ولكن طبيعة ذلك الوجود المبكر غير واضحة، ولعل سيطرة الأنباط بالمعنى الصحيح على حوران لم تتم قبل عهد عبادة الأول حين اصطدم بجانيوس سنة 93 ق.م في النزاع على الجولان، وعهد حارثة الثالث الذي استولى على دمشق سنة 85 ق.م. وفي الغالب فإن وجود الأنباط غير كثيف في حوران مما يحتمل معه أنهم كانوا هناك حكاما ولم يكونوا رعية نبطية كبيرة العدد، وبما أن الأحداث أظهرت عدم تدخل الأنباط بفاعلية كبيرة إزاء سيطرة "دكران الأرمني سنة 72 ق.م "على دمشق ما يعني أن وجودهم كان بمثابة "شيوخ" قبليين يدينون للدولة النبطية بتبعية اسمية. ويثير الدكتور إحسان عباس أسئلة محورية في علاقة الأنباط بحوران، ذلك أن هذه المنطقة تكاد تكون منفصلة عنهم جغرافيا بسبب حاجزين كبيرين هما: حلف المدن العشر (الديكابوليس) والمنطقة التي تسمى "بيرايا"، وكانت الطريق إليها إما عبر المدن العشرة، أو عبر طريق وادي السرحان الذي يبتعد شرقا ثم ليعاود التفافه ليصل إلى حوران. هذا إضافة إلى الاستيطان الضئيل للأنباط في حوران كما أشرنا سابقا وضعف التأثير النبطي في أحداث المنطقة. ويبدو – كما يستنتج الدكتور إحسان عباس - أن منطقة حوران كانت بمثابة منطقة نفوذ تجاري في المقام الأول(35) لكن ستاركي يعظم من قيمة الوجود السياسي النبطي في حوران ليس فقط بسبب مناخها المعتدل وتربتها الخصبة، بل وبدليل محاولات السلوقيين الدؤوبة لإنهاء الوجود السياسي للأنباط في المنطقة عن طريق إثارة الفتن والهجمات المباشرة(36). ومن المحتمل أيضا أن يكون الأنباط قد ازدادوا تمسكا واهتماما بحوران بعد أن بدا الخطر السلوقي ماثلا أمامهم هناك، لذلك جعل الأنباط من حوران مركز انطلاقهم لمواجهة السلوقيين وكذلك للسيطرة على الجولان والقضاء على الأحلاف المعادية، لذا عزز الأنباط جبهة قوية على خط يمتد بين درعا وبصرى وصلخد، حيث ازدهرت المدن الثلاث وشهدت نهضة عمرانية وإقامة تحصينات قوية(37).

وفي حوران عدد من المراكز النبطية عرف منها حتى الآن ما يلي:
1- بصرى:
وهي أكبر المراكز النبطية، والبقايا المعمارية فيها كثيرة العدد، وكانت المركز التجاري الثاني أو الثالث بعد البتراء ومدينة الحجر في الجنوب، وقد جعلها الرومان عاصمة الولاية العربية بعد أن جرى ضم مملكة الأنباط إلى ولايات الامبراطورية الرومانية عام 106م.وفي بصرى بقايا معمارية نبطية كثيرة العدد...
2- السويداء (سوادا):
كانت أهم المراكز النبطية، وتستمد أهميتها مما بقي فيها من دلالات معمارية ودينية، ففيها المباني والمذابح والمنشآت التعبدية الأخرى(38). ويبدو أن موقع السويداء كان من المواقع المهمة في العصرين النبطي واليوناني، ويوجد في الموقع معبد نبطي يرجح أن يكون مخصصا للإله النبطي (ذو الشرى) ويقع حاليا وسط المدينة ولا تزال ثلاثة من أعمدته الجميلة بتيجانها الكورنثية ماثلة وسط طريق ضيقة مبلطة بأحجار بازلتية. وفي السويداء أيضا بقايا جدران سميكة مرتفعة كانت تشكل إحدى قلاع الأنباط وتقع غربي المدينة قرب ما يعرف اليوم بساحة سمارة. وعلى السفح الغربي على طريق ظهر الجبل تقع عدة أبراج يبدو أنها استخدمت لأغراض دفاعية(39).
3- سيعا (سيع) (سيا):
ويقع على بعد 2 كم جنوب شرق قنوات وكان عبارة عن موقع حصين تحيط به الأسوار العالية وله عدة أبواب، لا يزال الباب الشرقي منها واضحا، وضمن الموقع الغربي بنى الأنباط معبدين: الأول كان مكرسا للإله (ذي الشراة) والثاني للإله (بعل شمين) إله السموات، وبنيا في النصف الثاني من القرن الأول ق.م (33 ق.م )، ولم يبق من هذه المعابد سوى أسسها وبعض عناصرها المعمارية المبعثرة في الموقع وجواره. وفيها بقايا كبيرة من خرائب نبطية منها مسرح صغير ومعبد مخصص لذي الشرى وعدد غير قليل من النقوش وكسر زخرفية، ويبدو أن سيعا كانت مركزا دينيا لدى الأنباط(40). وربما يصح القول أن معبد سيع المخصص "لبعل شمين" هو من أكبر المقامات الدينية النبطية في تاريخ المملكة، ويتضمن كل تفاصيل المعبد النبطي، ومساحة المعبد الخارجي 19× 20 م(41).
4- صلخد (سلخة) و( صرخد):
وفيها القلعة الشهيرة المذكورة في كتب المؤرخين وكتاب العهد القديم، وكان الأنباط أول من بنى فيها التحصينات، ثم استخدمت في العهود اللاحقة كحصن منيع للدفاع عنها ضد خطر المهاجمين.
5- مجموعة أخرى من المواقع:
والخرب التي عرف منها حتى الآن: مدينة دوبو/ تل دبة المكتشف مؤخرا. ثم تل القينة ويشتمل على مجموعة من الأبنية الحصينة بحجارة ذات قطع كبير، ومنها كان يمكن مراقبة السهل الممتد حتى شرقي الأردن وكامل منطقة شهبا شمالا(42).
رابعاً- منطقة النقب الفلسطيني:
هي القسم الجنوبي من فلسطين، ذو الشكل المثلث الذي يقع رأسه عند بقعة "المرشرش" مقابل خليج العقبة. ويشمل جميع الأراضي الواقعة بين قضائي غزة والخليل وبين شبه جزيرة سيناء وشرقي الأردن وجنوبي البحر الميت. وهو قضاء يختلف في طبيعته وسكانه عن سائر البلاد وتتبعه منطقة الصحراء الفلسطينية الواقعة في جنوبه. تقدر مساحة القضاء بنحو "12,577 كيلومترا مربعا (أي ما يقارب نصف مساحة فلسطين بكاملها) مناخ المنطقة صحراوي حار جدا في الصيف، بارد قليل الرطوبة في الشتاء، معدل أمطاره يتراوح بين 25 – 120 مم، أما في محيط مدينة بئر السبع الواقعة في الطرف الشمالي فيتراوح معدل الأمطار حوالي 220 مم، وعدد الأيام الماطرة يتراوح بين 10- 30 يوما في السنة(43).
وعلى الرغم من طبيعتها الصحراوية الجافة وقلة عدد السكان فيها. إلا أنها منطقة تعدين هامة، إذ أنها مصدر معظم المعادن المحلية، والنقب مهم لأنه جزء من الطريق من المحيط الهندي وإليه عبر البحر الأحمر، ثم الطريق البري بين مصر – فلسطين – جنوب الأردن وشمال شبه الجزيرة العربية.
ومن الممكن تقسيم النقب إلى أربع مناطق على أساس تكوين الأرض، ففي الشمال منطقة مسطحة، وهي امتداد لمنطقة بئر السبع، ترتفع تدريجيا حتى جبال النقب، ومعظم المنطقة الشمالية مغطاة بالكثبان الرملية، ثم يليها عبر النقب، من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، جبال النقب، وهي سلسلة من التلال والوديان المتوازنة التي يتراوح عرضها بين 30 – 40 كلم، ويقع جنوب الجبال نجد بكران وعرضه 30 كلم، وعلى بعد 30 كلم من إيلات، نجد تلال " إيلات " الوعرة، ويتصل النقب بمنطقة وادي العربة ذات المناخ الصحراوي، وهذا جزء من غور الأردن- البحر الميت وخليج العقبة، والوادي منحدر الجانب ومسطح القعر، وطوله 170 كلم في الشمال(44).
عرف الأنباط صحراء النقب نظرا لمرور الطرق التجارية عبره نحو مصر مرورا بغزة، ومن المحتمل أن الأنباط بنوا مستوطناتهم التجارية والصناعية أو بعضا منها في النقب بعد أن أسسها الأدوميون، لكن الأنباط – كما في كل المناطق – راحوا يضعون بصماتهم الخاصة هنا وهناك إلى الدرجة التي بات فيها البحث عن آثار أدومية أسبق أمرا عسيرا. ويسجل النقب للأنباط إبداعات قل نظيرها مثلما شهد معظم الدارسين بعد أن اكتشفوا إنجاز الأنباط في تكيفهم مع هذه الصحراء القاسية التي جعلوا منها مزارع وبساتين في ظل شج الأمطار وقساوة المناخ. ووصفهم د.جواد علي قائلا: لقد أظهر هؤلاء الرعاة- الأنباط – مقدرة فائقة وكفاية تقدر في تكييف أنفسهم، وفي أخذهم بأساليب الحياة الحديثة في الحياة. لقد تمكنوا من استغلال أرضهم وما فيها من موارد طبيعية، وتعلموا استغلال مناجم النحاس والحديد القديمة في "أدوم"، واستخدام هذين المعدنين المهمين في صنع المواد اللازمة لشؤون الحياة(45).
ويبدو أن استثمار النقب أو على الأقل بداية العمران النبطي فيه – لم يبدأ قبل القرن الثالث قبل الميلاد، في ذلك الوقت بنى الأنباط "عبدة" أما "كرنب" و"خلصة" فقد بنيتا في عهد متأخر نسبيا (القرن الأول الميلادي)(46)، أما بخصوص الزراعة النبطية التي لفتت أنظار الدارسين، فإن ذلك مرتبط بازدهار الطرق الزراعية على ما يعتقد، أي أن الطرق الجارية أسبق من التطور الزراعي، وهذا أمر منطقي إذ أن الزراعة وحدها لن تكون سببا كافيا للاستقرار في هذه المستوطنات ما لم تجد هذه المنتوجات الزراعية سوقا تستوعبها، ولا بد من أن المنتوجات الزراعية من خضار وفواكه كانت تقابل بأثمان مجزية من قبل أصحاب القوافل الذين يقطعون الصحاري والفيافي فيشتد شوقهم للحصول على مثل هذه المنتوجات الطازجة في مثل ذلك المناخ القاسي.
وقد أقام الأنباط عدداً من المستوطنات في النقب، وتأتي هذه المستوطنات على الطريق المار إلى غزة لخدمة القوافل التجارية من ناحية، وهي كذلك مراكز لبعض الصناعات كصناعة الفخار النبطي الشهيرة، وكذلك لاستخراج المعادن القريبة وربما تصنيعها وتجارتها في طريق القوافل، وأهم هذه المراكز النبطية المعروفة حتى الآن:
1-الخلصة Elusa:
كانت الخلصة العاصمة الإقليمية للنقب، يجاورها من الشرق كرنب (مستوطنة نبطية) وعبودة من الجنوب على الطريق التجاري النبطي المؤدي إلى غزة.
2-كرنب:
تقع على تلة صغيرة ترتفع 479 م عن سطح البحر، وتقع على بعد عدة أكيال جنوب ديمونا على ملتقى الطرق القديمة، ويعود أبكر استيطان نبطي في كرنب إلى النصف الأول من القرن الأول الميلادي(47).

صورة لبعض الآثار النبطية في النقب- عن موقع Nabatea.net
3-عبودة (عبدة ) Avdat :
تقع على الطريق التجاري الرئيس بين البتراء وغزة، وتحتوي عبودة على معبد وقلعة نبطية وهي مبنى سكني بشكل منظم يحيط به مع القلعة سور دفاعي، يشتمل على برجين دفاعيين يتكون كل منهما من ثلاثة طوابق، ويبدو أن الاستيطان في عبودة استمر حتى الفترة البيزنطية(48).
ومن المرجح أن تكون عبودة – قد أخذت اسمها من الملك النبطي الذي بناها أو ربما مات فيها وحسب، عبادة الثالث (30- 9 ق.م) الذي فقد شهرته كملك لصالح وزيره القوي سيلي (صالح).
4- نصتان Nessana:
هي المستوطنة الرابعة المعروفة، فيها آثار ظاهرة، تكاد تضاهي " عبدة " في أهميتها.
أما بخصوص صحراء سيناء، فالآثار فيها نادرة ولا يعرف فيها أي أبنية أو مستوطنات نبطية ظاهرة، واعتبرت سيناء امتدادا للطريق البري إلى مصر عبر العريش أو غزة، لكن هذا الامتداد لم يكن امتدادا استيطانيا أو سياديا على المنطقة بقدر ما كان نفوذا تجاريا بحكم الطرق التجارية.
ثانيا- أنواع المساكن والمنازل والأبنية وسماتها:
مقدمة:
قد يظن البعض أن حضارة الأنباط المعمارية تكاد تنحصر في الأبنية المنحوتة في الصخر، وقد يزيد على ذلك بعض الأبنية المبنية من الحجر. والواقع أن أنماط الأبنية المعمارية في حضارة الأنباط أغنى وأشمل من ذلك بكثير، وإذا كان ذلك يصدق على الأنباط فهو أكثر صدقا على كل الحضارات التي نشأت في المنطقة منذ أقدم العصور حتى يومنا هذا. وإن الدارس ليعجب أن هذه الأنماط كانت تتعايش ولا تزال كذلك دون أن يقضي الواحد منها على الآخر وعبر امتداد الزمن واستمرار التطور والتقدم. وليس أشمل من التفسير الطبوغرافي – المناخي لهذه الظاهرة التي لا تزال مستمرة حتى الآن كما ذكرنا. فإن المتأمل في تضاريس المنطقة الممتدة التي سكنها الأنباط ومن قبلهم الحوريون فالأدوميون، ثم من بعدهم القبائل العربية الأخرى، ليجد بيت الشعر مجاورا لبيت الطين البدائي ثم البيت الحجري والاسمنتي والقصور الفخمة جنبا إلى جنب مع بيوتات الحجارة البسيطة أو الغشيمة إضافة لأنماط أخرى من المساكن أو البيوتات. والملاحظة الثانية للدارس في هذا الشأن أن انتشار هذه الأنماط يعتمد أيضا على التضاريس والمناخ بالدرجة الأولى، فكلما اتجهنا شرقا، أي باتجاه الصحراء، غلب نمط بيوت الشعر البدوية كمساكن، لاحظنا انتشار بيوتات الطين البسيطة كمنازل أو كمنشآت أو مراكز خدمية للعديد من الأغراض وخصوصا التجارية. أما عند الاتجاه غربا فإن البيوت الحجرية والطينية ستبدأ بالازدياد والسيادة، والمناطق الغربية هي المناطق الجبلية بالطبع، ومناخها أقرب إلى مناخ البحر المتوسط، وعبر المراحل، كان لطبيعة المواد الخام الموجودة في الطبيعة الدور الأهم في أنماط البناء، ثم إن أنماط العمل الاقتصادي كان لها الدور الحاسم في هذه الأنماط خصوصا من ناحية التصميم المعماري والدور الوظيفي لهذه الأبنية.

في الجزء التالي سنتناول استعراضا لأنواع المساكن والأبنية في المناطق النبطية:
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف