الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب..أغانينا:100 أغنية لا بد منها للمدارس العربية عرض وتعليق : د.إدريس جرادات

تاريخ النشر : 2010-06-23
قراءة في كتاب..أغانينا:100 أغنية لا بد منها للمدارس العربية عرض وتعليق : د.إدريس جرادات
صدر كتاب أغانينا- مئة أغنية لا بد منها للمدارس العربية عن معهد إدوارد سعيد الوطني لتعليم الموسيقى في جامعة بير زيت بحجم 215 صفحة من القطع الكبير من تجميع و تدوين وإعداد عيسى بولص ،أهدى الكتاب إلى ابنتيه حلى ومجدل.
أشار سهيل خوري المدير العام لمعهد إدوارد سعيد للموسيقى في مداخلته للكتاب:"جاءت فكرة هذا الكتاب لسد حاجة ثقافية ملحة في مدارس الوطن العربي ونحن اليوم نفقد الوعي المشترك لموروثنا الموسيقي لأغانينا،والأغنية من أهم مقومات الثقافة العربية، وهي من مقومات الشعور بالوطن والمواطنة".
ذكر الباحث أن الهدف من إصدار الكتاب :"أن يعزز علاقة الإنسان العربي بمرجعياته الموسيقية، ويساعد على فهم القيم الثقافية والإنسانية والتاريخية وتقدير وإدراك أهمية الحفاظ عليها وتداولها".
كما أن هناك تعليمات على مدرسي الكتاب اعتمادها في التعامل معه بدراسة التعليمات الخاصة بالنوتة ودراسة قائمة المصطلحات الخاصة بالكتاب ، وتغطية الملاحظات المرفقة في الكتاب بجانب كل أغنية.
تم استعراض 16 ملاحظة بعضها متعلق بموضوع الأغنية أو مكان ظهورها ووظيفتها من أغاني الطفولة والتهاليل والأعياد والمناسبات والحب والفرح والحرب والحماس والوطن والعمل والرقص والشرب والسخرية والمآتم والتعازي للإشارة إلى أمكنة مقترحة للتنفس والرف للإشارة للمقاطع الآلية التي تعزف ولا تغنى والقوس في المقاطع الآلية للإشارة إلى حركة قوس الكمنجات والرف المتقطع للإشارة للمقاطع التي تغنى بشكل جماعي والقوس في المقاطع الغنائية للإشارة إلى الأحرف التي تغنى على أكثر من نغمة والعارضة بين الكلمات لبدء كلمة جديدة على النغمة نفسها ومازورات فارغة مع تعليمات خاصة، وفي الصفحة الحادية عشرة قائمة بالصفوف المدرسية والأغنية المناسبة.
كذلك هناك تعريفات خاصة بالموشح-الاسم المشتق من الوشاح- والطقطوقة من الأهزوجة والقدود-الألحان الدينية أو المدنية أو المونولوج-الأداء الفردي والوصفي والغزلي والفكاهي، ثم قائمة بالإيقاعات والمقامات المستخدمة في الكتاب والأسماء المقامية للنغمات و18 مرجعا باللغة العربية في نهاية الكتاب.
وفي مكالمة هاتفية مع الباحث عيسى بولص بتاريخ 13/11/2009م والمقيم حاليا في أمريكا حول الكتاب ومراسلته عبر البريد الالكتروني وأشار بأن:" التدقيق في الكلمات وتناسبها مع عمر الطفل ووعيه كانت الأساس في تحديد اية أغاني تناسب اية أعمار، اتبعت هنا معايير عالمية في التربية (تجنب الاغاني التي تتعامل مع العنف (أو مواضيع أخرى عديدة) في اغاني الصغار،و اللحن والسياق المقامي واستيعاب الجمل اللحنية وايقاعاتها كانت بمثابة العامل الاضافي الذي حدد مدى الأغنية من حيث اهميتها لتطور الطفل الموسيقي بشكل تدريجي ومنطقي ومستتب).
و بعد هذا العرض الموجز للكتاب يمكن الإشارة إلى الملاحظات التالية:
1-صنف الباحث الأغاني حسب العمر والصفوف، ما هو المعيار الذي اعتمد عليه؟حيث كثير من الأغاني تناسب صف أول مثلا من أول إلى ثاني ، من ثاني إلى ثالث، من أول إلى رابع... علما بأن قصر النوتة في الأغنية معيار للمراحل الأساسية والذكاء الموسيقي يتطور مع الطالب كالنمو الجسمي أو الحركي. .
2-ورد عدة مرات أن الأغنية تؤدى باللهجة الفلسطينية الفلاحية أو البدوية بلفظ "حالتش أو حالتج" ولم يشر الباحث إلى لهجة الكشكشة أو العنعنة أو الإمالة والترقيق والتفخيم في اللهجات العربية والتي امتازت بها قبائل عن أخرى.
3-ورد تعريف بعض المصطلحات بطريقة غير سليمة ، مثلا صفحة 27 تعريف البلان بالعوسج و النتش وفي صفحة 181 تعريف العوسج بأنه شجرة شوكية لها سيقان خشبية متفرعة،أي التعريفين يعتمد؟
4-تعريف العقال صفحة 42 بأنه" حبل سميك يوضع على الرأس، فهل يقبل الفلاح الفلسطيني ولابسي العقال والكوفية هذا التعريف للعقال؟ علما بان العقال هو نسيج مجدول بطريقة دائرية وخاصة مع شراشيب للزينة ويتألف من دورين لتثبيت الحطة فوق الرأس.
5-تعريف البشارة أو البشورة صفحة 37 "أنها حشرة صغير في حين أن هناك رواية أخرى حول البشورة في التراث الشعبي الفلسطيني وهو سوق الملابس القديمة، وكانت تشتهر مدينة الرملة بسوق الأربعاء حسب رواية الآباء والأجداد وسوق البشورة في القدس والذي يعرف اليوم بسوق الرابش.
6-حكاية عالاوف مشعل معروفة للقاصي والداني قصة الشاب الذي تجند زمن الأتراك وتغيب فترة طويلة فخاطبته محبوبته أنه طول الغياب.
7-تكرار 32 مرة للفقرة التالية في الكتاب:"بات الناس أو المطربون أو الزجالون ينظمون أبياتا خاصة بهم تبعا للمناسبة وخصوصيتها ، أو يقتبس بعضهم من بعض أو يضيفون أو يعيدون صياغة المتوارث من الأبيات لتناسب المناسبة،كان بالإمكان الإشارة إليها في مقدمة الكتاب.
8-ورد صفحة 113 أغنية الروزنا، وورد تعريف الروزانا: "بأنها سفينة مساعدات ايطالية، من أين أتى بهذه القصة، علما بأن الروزنة :"هي فتحة في سقف العقد العربي لوضع التبن والحب من خلالها، والمقصود في الأغنية أنها فتحة بين جدارين،بيت المحبوبة وبيت حبيبها كانا يتحدثان من خلالها وحينما انكشف أمرهما تم إغلاق الروزنة-الطاقة والفتحة في الجدار-نظمت هذه الأغنية ألم وحسرة على إغلاق الطاقة والروزنة ولا أدري من أين جاء الدكتور علي جهاد راسي بهذه الرواية حسب المكالمة الهاتفية مع الباحث.
9-توثيق المراجع في الهوامش كقصة جبينة صفحة 119 ، والعودة إلى كتب ومراجع حديثة الطبع وهي موجودة في السوق ومنها :"كتاب في البال أغنية لكاتب هذه السطور وكتاب الأغاني الشعبية لموسى علوش وكتاب الأغاني النسائية لفدوى يونس وديوان شعر راجح السلفيتي وموسوعة الشعر والزجل الشعبي وغيرها الكثير، علما بان المراجع التي استند إليها منشورة قبل 15-20 عاما.
10-شمل الكتاب نصوص أغاني من موروث مصر وبلاد الشام ، ولم يورد نصوصا من البلدان العربية الأخرى مع العلم أن هدف الباحث من إعداد الكتاب:"أن يكون الكتاب مرجعا للمدارس في الوطن العربي بالرغم من أن الباحث يفضل أن يكون مرجعا لبلاد الشام.
هذه الملاحظات لا تقلل من أهمية الكتاب فهو جهد جماعي صادر عن مؤسسة عريقة ولها خدمات طويلة في مجال العمل الموسيقي و يعد مرجعا لمعلمي الموسيقى يعبر عن ساعات العمل الطويلة والجهد الشاق الذي بذله الباحث في التجميع والاختيار والإعداد والتلحين وكتابة النوتات ومراجعتها .
الشكر كل الشكر للباحث وفريق العمل المشرف على إصدار هذا الكتاب ونتطلع إلى طبعة مزيدة ومنقحة في الأعوام القادمة مع الأخذ بعين الاعتبار تشكيل لجنة تقييم ومراجعة للكتاب من الباحثين التراثيين والمؤسسات التراثية في الوطن الحبيب والدول العربية الشقيقة.

د.إدريس جرادات-مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي-سعير/الخليل[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف