الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ملاذ أخير ...ملاذ آمن بقلم:د.فاطمة الزهراء

تاريخ النشر : 2010-06-22
ملاذ أخير ...ملاذ آمن )

مُمَدِداً جسده على السرير متراخياً شاخصاً ببصره تجاه حلقات الدخان المتصاعدة من سيجارته التى يشربها دونما إنتباه إلى رمادها المتساقط على الملاءة يخنفه شعور يجثم على صدره ,نفس الشعور الذى يدركه جيداً ويخافه يشعر كأنه فى خزانة حديدية مغلقة عليه ,خزانة لا تزيد أبعادها عن متر فى متر تطبق على أنفاسه ولا منفذ للخروج أو للتنفس وهو قابعٌ فيها منكمش على نفسه محنى الظهر يدرك جيدا ما هو مقبل عليه ,نفس الأعراض تأتى بضراوة وتضيق الخناق على قلبه وصدره يتمنى لو واتته الشجاعة أن ينفذ ما يفكر فيه: الانتحار !!!.فى المرة السابقة واتته الشجاعة وبدأ فى التنفيذ لولا صراخ زوجته وإنقاذه .بدأ بعدها فى تلقى علاج على يد طبيب شهير كان متعاطفاً معه رغم انشغاله كان يفرغ نفسه للحديث الودى معه أدراكاً أنه مريض من نوعية خاصة , إكتئابه كان نتيجة لإغراقه فى حالة من الحزن لكل الحادث حوله كان أحيانا يتمتع بحالة من الصفاء فيحكى للطبيب عن حماسته القديمة ومشاريعه كان يحكى له عن كم الإحباطات التى أصابته كلما بدأ ى تنفيذ مشروعٍ ما حتى لو كان مشروعاً تطوعيا لمن حوله .أحياناً كانا ينسيان العلاج ويتحدثان عن الشعر والشعراء والأدب والأدباء وجنونهم وكان الطبيب يمازحه قائلا له: أنت فيك من جنون العباقرة .أخذت تلك الفترة من عمره سنة كاملة إستعاد بعدها عافيته ليدخل فى معترك الحياة ثانية ورغم الإحباطات إلا أنه كان يقاوم فى كل مرة فلماذا تستقوى عليه الهواجس بضراوة تلك المرة!!!لمحه أتٍ إليه مخبئاً يديه خلف ظهره يمشى بملابسه الصيفية الرقيقة وسنواته الثلاث مسرعاً نحوه فى الحجرة إقترب منه وهو يبتسم بابتسامة طفولية رائقة.
قال له: أنت ملاذى الأخير أستقوى بكَ لا تتركنى أدخل فى تلك الخزانة ثانية . أخرج الصغير يديه الصغيريتين المخبئتين خلف ظهره وكان بكل كف قطعة من الحلوى ,وضع واحدة من القطعتين فى فم والده والأخرى فى فمه ومَد كفَّيه المفتوحتين العالق بهما بقايا الحلوى فوضع والده كلَ كفٍ كبيرة فى إحدى الكفين الصغيرتين وأطبقَ الكفان الصغيران على الكفين الكبيرين فاحتواهما بل كانا فى سعة الدنيا وبراحها كله

**************
دكتورة: فاطمة الزهراء
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف