
من سلسلة قصص وتجارب على حلقات
الحلقة العاشرة
كان أحمد قد إنتهى من إجتماعه مع عدد من الكتاب والأدباء الأمريكيين في مدينة كانتون في ولاية ميشيغان وقد شعر ببعض الجوع حيث لم يتسنى له فرصة تناول الفطور في منزله . وبينما كان يهم في سؤال أحد المارة عن مطعم قريب لمح في الجهة المقابلة لمكان سيارته لوحة تدل على مطعم تشير حروفه الإنكيزية على أصله العربي . توجه إلى الداخل وهو يحس بالراحة لإمكانية تناول طعام عربي يجنبه السؤال عن غرابة الأسماء في المأكولات الأجنبية والتي لم يستسغ تناولها يوماً رغم وجوده لسنوات طويلة في أمريكا حيث يفضل بعد المطبخ العربي . المطبخ الصيني والهندي والمكسيكي ومن ثم الإيطالي وغيره . وقد تذكر كيف دخل منذ عشرين عاماً مطعماً في منطقة نائية في هنغاريا وقد إستحال عليه معرفة إسم الطعام الذي سيطلبه من نادل المطعم . ولكنه لمح على بعد ثلاثة طاولات من طاولته عدداً من الشباب تدل ملامحهم الشرقية على أصلهم العربي أو التركي . فبادر إلى منادات نادل المطعم بصوت قصد أن يلفت إنتباه الشباب المذكورين عسى أن يتعرف عليهم ويساعدونه في إختيار نوع الطعام المقبول لرغبات معدته في الغربة ويحل ولو مؤقتاً أزمة وفائها للمطعم الشرقي . صاح بصوت جهوري عال ( أبو عبدو ) ونظر بإتجاه الآخرين ليرى ردة فعلهم . وإذ به يفاجىء بضحكات عالية تكاد تكون هستيرية منهم . فقد كانوا طلاباً من الأردن ومصر ولبنان . كانت تلك الحادثة قد تركت في نفس أحمد شعوراً بأهمية لغة الإيحاء في التخاطب مع المكونات الإنسانية والثقافية في المجتمات الأخرى حين لايتسع المجال لمعرفة تفاصل ومفردات لغاتهم .. جلس أحمد في مطعم الشيخ على إحدى الطاولات ونظر لصور بعض الأطباق في واجهة الجسر البارز من السقف الذي يعلو مكان تلقي طلبات الزبائن . وقد زادت شهيته لتعدد ألوان مايشتهر به المطعم من مأكولات . وفجأة تطل نادلة يتذكر أحمد جيداً وجهها. فترتسم على ملامح وجه فرحة اللحظة بوجود إنسانة إلتقاها أكثر من مرة .إمرأة يبعث وجهها على الشعور بحنان أنثوي يطغى على هموم الدنيا برقته وطيبة صاحبته ورهافة ذوقها وشخصيتها . تبادلا الإبتسامات بحميمية ظاهرة تحولت إلى ضحكات مسموعة . سألها بإستغراب : مالذي جاء بك إلى هذا المكان البعيد . لم أراك منذ فترة طويلة وآخر مرة إلتقيت بك أثناء عملك في مطعم حميدو في مدينة دربورن . مالذي حصل ؟ . هل أساؤوا معاملة ملائكيتك الطيبة ؟. ضحكت هنادي بإسترخاء وفي ضحكتها لم تعد التفاصيل مهمة عما حدث معها . وقالت له أنا هنا أدير المطعم وسوف يعجبك طعامه جيداً . ثم تبادلا بعض التساؤلات والمعلومات التقليدية عن واقع الحال والعمل . وقد فوجىء أحمد بقوة ذاكرتها وهي تسأله عن آخر إنتاجه من الأدب والشعر . ولأنه يحب أن يتلذذ الآخرون بمعاني أشعاره الإنسانية والعاطفية والرومانسية . ويؤمن أن الشعر وجد ليستمتع به الناس . لاأن يدفن في أعماق الخزائن وعلى الرفوف . لأنه رسالة للعقل . وتهذيب للنفس . وغذاء للروح . وأملاً يستعان به على ولوج بوابات السعادة والإستقرار . ومواجهة التعقيدات الإنسانية وإستنباط الحلول لمشاكلها . والتصميم على إبقاء الربيع خالداً في الذاكرة والحياة . وأثناء تناول الطعام قدمت هنادي إلى أحمد شقيقتها الصغرى ريسام الذي يميزها قوة الذكاء الفطري . والرغبة في لفت الإنتباه . وحيرة في البحث عن الأمان الإجتماعي وتجاوز الهموم الحياتية في المستقبل . ومن خلال حوار قصير معها شعر أحمد بأنها تعاني من مشاكل تشتت الذهن ورغبة دفينة في التمسك بالثقة بالنفس بشكل حاد قد ينقلب إلى عامل سلبي في المستقبل . وذلك بالوقوع في فخ الغرور وردات الفعل الإفتجائية التي تدمر سلامة المواقف على مساحات التفاعل مع المحيط الإجتماعي والإنساني . ولمس أنها ذات طبيعة طيبة وإجتماعية الهوى والمعشر والتوجهات . لكنها حين لاتجد فرصة لتحقيق نزعاتها ومآربها وأهدافها . فقد تتحول بفعل ردات الفعل والثقة غير المتوازنة في أعماقها إلى ممارسة العداونية . والتي تتناقض مع حقيقتها الإنسانية الطامحة إلى حياة أفضل ككل الناس . وحين عرفت أن أحمد يعمل مستشاراً لحل مختلف المشكلات الإجتماعية والنفسية وغيرها . أشارت إليه برغبتها لحل مشكلة تشتتها الذهني الذي يؤثر على دراستها . والتي تبذل جهوداً مضنية لمتابعتها . وحيث تعتمد على تحمل أعباء مصاريف دراستها الجامعية لوحدها دون أن تلقى مساندة من أحد . مما حفر في ذاكرة أحمد شعوراً بالتضامن الصادق معها . وأحس بالحزن لإضطرار صبية في مقتبل العمر للعمل في مكانين متباعدين يومياً والسعي إلى تحمل مسؤوليات الحياة مبكراً حيث لايسمح واقعها الإجتماعي بدعم طموحاتها الطبيعية نحو تحقيق مستقبل أفضل . وقد أبدى أحمد تجاوبه مع مشكلتها وطلب منها مراجعته في مكتبه . وأشار لها بأن حل المشكلة يتطلب أكثر من جلسة علاجية وتدريبات تقنية على حلها . شعر أحمد بطيب العائلة التي تنتمي إليها الشقيقتان . وبينما كان يهم بمغادرة المطعم طلبت منه هنادي أن يكتب لها شيئاً من آخر إنتاجه ولما لم تجد ورقة مناسبة . قدمت له ورقة من دفتر الفواتير الخضراء المخصص لفواتير الزبائن . في وقت رفضت فيه بشكل قاطع قبول ثمن الطعام منه . كانت حقاً من أكرم الناس في تصرفاتها . فما كان من أحمد إلا أن إشترط عليها قبول ثمن الطعام حتى يكتب لها شيئاً من شعره . وبينما كان يخط جزءاً من قصيدة نثرية رومانسية على تلك الأوراق الصغيرة . أشارت إليه هنادي بأنها تحتاج إلى مساعدته لحل مشكلة أختها الكبرى التي تهم بالحصول على الطلاق من زوجها . فما كان منه إلا أن قال لها : ( أنت وأختك وكل العائلة على رأسي تاجاً من الدرر والورود والأصالة ) . وقدم لها الأوراق مبتسماً . حيث تمنت عليه أن يقرأها بصوته . والسعادة والإحترام تغمر مشاعر الأختين معاً لمعرفة هذا الصديق الجديد والإستمتاع بوجدانية أشعاره :
قال لها وصرخة الحرمان
تمزق كيانه المهاجر :
دعيني أقوم بأخطر عمل
يعبر عن أحلامي
وأخطفك من عالم
لايتسع لأناتي
وحين نهبط كالملائكة
على حين غرة
وننام على شاطئ آمن
نشرب من مائه
ونلتحف بدفء سمائه
تسبقنا موسيقى الناي
وصوت غناء البجع
يصحبنا كالقدر
هاربين من الوجع
وقد تغلغل فينا
حتى كدنا نحفر
في الصخر أمانينا
دعيني أحبك بكل الأبجديات
والخواطر والآهات
وأحلم بمستقبل كالفضاء
وأعشق فيك عذوبة الصفاء
وأراك في كل الأماكن
بسمة الحب وأميرة الأسماء
أنا اليوم متعب العينين
وأحتاج الى آية
توحدك في أملي
وفي حلمي وفي نظري
وتمنحني لذة الرخاء
أحبك وشوقي لا حدود له
كشوق الأرض لرحمة السماء
أحبك يا حبيبة الكون
ولتغار منك كل النساء
وقبل مغادرة أحمد للمطعم أوصته هنادي بألا يكشف لأختها عن معرفته المسبقة بفكرة طلبها الطلاق من زوجها . وأكدت له بأن التعارف سيكون ممكناً جداً لأن شقيقتها تهوى الشعر . فرد أحمد سأتصل بها قريباً وأنا أحترم رغبتك . وسأسعى لمنع الطلاق ومفتاح النجاح لذلك أن تكون أواصر الحب بين الزوجين عامرة بالذكريات والصدق في المشاعر والرغبة في تجديد روح الحياة . وبعدها تأتي مسؤوليتي . وسألها : بالمناسبة ماهو إسم أختك ؟ . أجابت : ( هديل ) ...... يتبع
الحلقة العاشرة
كان أحمد قد إنتهى من إجتماعه مع عدد من الكتاب والأدباء الأمريكيين في مدينة كانتون في ولاية ميشيغان وقد شعر ببعض الجوع حيث لم يتسنى له فرصة تناول الفطور في منزله . وبينما كان يهم في سؤال أحد المارة عن مطعم قريب لمح في الجهة المقابلة لمكان سيارته لوحة تدل على مطعم تشير حروفه الإنكيزية على أصله العربي . توجه إلى الداخل وهو يحس بالراحة لإمكانية تناول طعام عربي يجنبه السؤال عن غرابة الأسماء في المأكولات الأجنبية والتي لم يستسغ تناولها يوماً رغم وجوده لسنوات طويلة في أمريكا حيث يفضل بعد المطبخ العربي . المطبخ الصيني والهندي والمكسيكي ومن ثم الإيطالي وغيره . وقد تذكر كيف دخل منذ عشرين عاماً مطعماً في منطقة نائية في هنغاريا وقد إستحال عليه معرفة إسم الطعام الذي سيطلبه من نادل المطعم . ولكنه لمح على بعد ثلاثة طاولات من طاولته عدداً من الشباب تدل ملامحهم الشرقية على أصلهم العربي أو التركي . فبادر إلى منادات نادل المطعم بصوت قصد أن يلفت إنتباه الشباب المذكورين عسى أن يتعرف عليهم ويساعدونه في إختيار نوع الطعام المقبول لرغبات معدته في الغربة ويحل ولو مؤقتاً أزمة وفائها للمطعم الشرقي . صاح بصوت جهوري عال ( أبو عبدو ) ونظر بإتجاه الآخرين ليرى ردة فعلهم . وإذ به يفاجىء بضحكات عالية تكاد تكون هستيرية منهم . فقد كانوا طلاباً من الأردن ومصر ولبنان . كانت تلك الحادثة قد تركت في نفس أحمد شعوراً بأهمية لغة الإيحاء في التخاطب مع المكونات الإنسانية والثقافية في المجتمات الأخرى حين لايتسع المجال لمعرفة تفاصل ومفردات لغاتهم .. جلس أحمد في مطعم الشيخ على إحدى الطاولات ونظر لصور بعض الأطباق في واجهة الجسر البارز من السقف الذي يعلو مكان تلقي طلبات الزبائن . وقد زادت شهيته لتعدد ألوان مايشتهر به المطعم من مأكولات . وفجأة تطل نادلة يتذكر أحمد جيداً وجهها. فترتسم على ملامح وجه فرحة اللحظة بوجود إنسانة إلتقاها أكثر من مرة .إمرأة يبعث وجهها على الشعور بحنان أنثوي يطغى على هموم الدنيا برقته وطيبة صاحبته ورهافة ذوقها وشخصيتها . تبادلا الإبتسامات بحميمية ظاهرة تحولت إلى ضحكات مسموعة . سألها بإستغراب : مالذي جاء بك إلى هذا المكان البعيد . لم أراك منذ فترة طويلة وآخر مرة إلتقيت بك أثناء عملك في مطعم حميدو في مدينة دربورن . مالذي حصل ؟ . هل أساؤوا معاملة ملائكيتك الطيبة ؟. ضحكت هنادي بإسترخاء وفي ضحكتها لم تعد التفاصيل مهمة عما حدث معها . وقالت له أنا هنا أدير المطعم وسوف يعجبك طعامه جيداً . ثم تبادلا بعض التساؤلات والمعلومات التقليدية عن واقع الحال والعمل . وقد فوجىء أحمد بقوة ذاكرتها وهي تسأله عن آخر إنتاجه من الأدب والشعر . ولأنه يحب أن يتلذذ الآخرون بمعاني أشعاره الإنسانية والعاطفية والرومانسية . ويؤمن أن الشعر وجد ليستمتع به الناس . لاأن يدفن في أعماق الخزائن وعلى الرفوف . لأنه رسالة للعقل . وتهذيب للنفس . وغذاء للروح . وأملاً يستعان به على ولوج بوابات السعادة والإستقرار . ومواجهة التعقيدات الإنسانية وإستنباط الحلول لمشاكلها . والتصميم على إبقاء الربيع خالداً في الذاكرة والحياة . وأثناء تناول الطعام قدمت هنادي إلى أحمد شقيقتها الصغرى ريسام الذي يميزها قوة الذكاء الفطري . والرغبة في لفت الإنتباه . وحيرة في البحث عن الأمان الإجتماعي وتجاوز الهموم الحياتية في المستقبل . ومن خلال حوار قصير معها شعر أحمد بأنها تعاني من مشاكل تشتت الذهن ورغبة دفينة في التمسك بالثقة بالنفس بشكل حاد قد ينقلب إلى عامل سلبي في المستقبل . وذلك بالوقوع في فخ الغرور وردات الفعل الإفتجائية التي تدمر سلامة المواقف على مساحات التفاعل مع المحيط الإجتماعي والإنساني . ولمس أنها ذات طبيعة طيبة وإجتماعية الهوى والمعشر والتوجهات . لكنها حين لاتجد فرصة لتحقيق نزعاتها ومآربها وأهدافها . فقد تتحول بفعل ردات الفعل والثقة غير المتوازنة في أعماقها إلى ممارسة العداونية . والتي تتناقض مع حقيقتها الإنسانية الطامحة إلى حياة أفضل ككل الناس . وحين عرفت أن أحمد يعمل مستشاراً لحل مختلف المشكلات الإجتماعية والنفسية وغيرها . أشارت إليه برغبتها لحل مشكلة تشتتها الذهني الذي يؤثر على دراستها . والتي تبذل جهوداً مضنية لمتابعتها . وحيث تعتمد على تحمل أعباء مصاريف دراستها الجامعية لوحدها دون أن تلقى مساندة من أحد . مما حفر في ذاكرة أحمد شعوراً بالتضامن الصادق معها . وأحس بالحزن لإضطرار صبية في مقتبل العمر للعمل في مكانين متباعدين يومياً والسعي إلى تحمل مسؤوليات الحياة مبكراً حيث لايسمح واقعها الإجتماعي بدعم طموحاتها الطبيعية نحو تحقيق مستقبل أفضل . وقد أبدى أحمد تجاوبه مع مشكلتها وطلب منها مراجعته في مكتبه . وأشار لها بأن حل المشكلة يتطلب أكثر من جلسة علاجية وتدريبات تقنية على حلها . شعر أحمد بطيب العائلة التي تنتمي إليها الشقيقتان . وبينما كان يهم بمغادرة المطعم طلبت منه هنادي أن يكتب لها شيئاً من آخر إنتاجه ولما لم تجد ورقة مناسبة . قدمت له ورقة من دفتر الفواتير الخضراء المخصص لفواتير الزبائن . في وقت رفضت فيه بشكل قاطع قبول ثمن الطعام منه . كانت حقاً من أكرم الناس في تصرفاتها . فما كان من أحمد إلا أن إشترط عليها قبول ثمن الطعام حتى يكتب لها شيئاً من شعره . وبينما كان يخط جزءاً من قصيدة نثرية رومانسية على تلك الأوراق الصغيرة . أشارت إليه هنادي بأنها تحتاج إلى مساعدته لحل مشكلة أختها الكبرى التي تهم بالحصول على الطلاق من زوجها . فما كان منه إلا أن قال لها : ( أنت وأختك وكل العائلة على رأسي تاجاً من الدرر والورود والأصالة ) . وقدم لها الأوراق مبتسماً . حيث تمنت عليه أن يقرأها بصوته . والسعادة والإحترام تغمر مشاعر الأختين معاً لمعرفة هذا الصديق الجديد والإستمتاع بوجدانية أشعاره :
قال لها وصرخة الحرمان
تمزق كيانه المهاجر :
دعيني أقوم بأخطر عمل
يعبر عن أحلامي
وأخطفك من عالم
لايتسع لأناتي
وحين نهبط كالملائكة
على حين غرة
وننام على شاطئ آمن
نشرب من مائه
ونلتحف بدفء سمائه
تسبقنا موسيقى الناي
وصوت غناء البجع
يصحبنا كالقدر
هاربين من الوجع
وقد تغلغل فينا
حتى كدنا نحفر
في الصخر أمانينا
دعيني أحبك بكل الأبجديات
والخواطر والآهات
وأحلم بمستقبل كالفضاء
وأعشق فيك عذوبة الصفاء
وأراك في كل الأماكن
بسمة الحب وأميرة الأسماء
أنا اليوم متعب العينين
وأحتاج الى آية
توحدك في أملي
وفي حلمي وفي نظري
وتمنحني لذة الرخاء
أحبك وشوقي لا حدود له
كشوق الأرض لرحمة السماء
أحبك يا حبيبة الكون
ولتغار منك كل النساء
وقبل مغادرة أحمد للمطعم أوصته هنادي بألا يكشف لأختها عن معرفته المسبقة بفكرة طلبها الطلاق من زوجها . وأكدت له بأن التعارف سيكون ممكناً جداً لأن شقيقتها تهوى الشعر . فرد أحمد سأتصل بها قريباً وأنا أحترم رغبتك . وسأسعى لمنع الطلاق ومفتاح النجاح لذلك أن تكون أواصر الحب بين الزوجين عامرة بالذكريات والصدق في المشاعر والرغبة في تجديد روح الحياة . وبعدها تأتي مسؤوليتي . وسألها : بالمناسبة ماهو إسم أختك ؟ . أجابت : ( هديل ) ...... يتبع