الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مشاعر هاربة بقلم: وليد صلاح حماد

تاريخ النشر : 2010-06-21
كنتٌ أشعر بأنك تسمعين كل كلمة تدور ذاخلى في كل رسالة أرسلتاها في يوم إليكِ
حتى وأن لم تصلكِ وأظلها ساعي البريد ,عيناكِ المغمضتان وصوت أنفاسك الذي يندفع عبر الأسلاك الشائكة يصلني بعنفوان كل ذالك جعلني على يقين بأنكِ تسمعين وتشعرين بكل حرف قد كتبته لكِ من قبل, أنني أتخيل ما أراه معلقاً على شاشات سوداء تترجم نبض قلبكِ إلى خطوط متعرجة ,حراك الشفتين ..قسمات العينين المغمضة الرعشة المنبعثة في إطراف يدكِ
لأول مرة أشعر بان هناك من يفهمني عن بعد وهو مغمض العينين
كل تلك التفاصيل ما هي ألا أنتِ
أمسكت بيدي القلم وأنا محتار عن ماذا أكتب لكِ هذه المرة يارفيقتي وبأي طريقة سأعبر لكِ عن ماتختلج روحي من كلمات
في المرة السابقة اتهموني بأني أحبكِ لا بل أعشقكِ وأذوب حد الثمالة بهواك, قالوا جنّ الحبيب وثار لأجل امرأة
ماذا يعرفون هم عني وكيف سمحوا لأنفسهم بالتدخل بشئوني الخاصة ..ماذا يعرفون عن لون شعري, عن رائحتي عن لون عيوني عن جذوري المتمسكة بتلابيب الأرض
عن تفاصيل جسدي , عن صخبي وعن ثورتي وعن جنوني وعن هدوئي
ماذا يعرفون عني سوي كلمات خطها قلمي بدموع روحي الرافضة أحياناً وبدماء قلبي النازفة أحياناً أخرى, ماذا أعني أنا لهم سوي بضع كلمات سكنت حياتهم, وارتوت من دمع وجدهم
ماذا يعرفون هم عن الحب والإخلاص ماذا يعرفون عنكِ وعني ليقولوا بأني أحبكِ
هل سكنوا بقلبي ليصدروا تلك الإحكام هل عايشوني عن قرب
حتى أنهم لايعرفون من إنا وأين أعيش وكيف امضي بأيامي
من لم يعرفني عن قرب حقه مني التجاهل لأنه لم يعرف من إنا ومن أكون لم يعرف مامعنى حب وما معني كرامة لم يعش في زمن غابر اختلطت في معالمه الأشياء لم يذق بأن ينام في العراء تحت بنادق جنود حمقي لايعرفون شيئاً سوى الإرهاب وسطوة السلاح وقتل الأبرياء
لايعرفون مامعنى أن تعيش في خوف وترقب زائم ,تلك النظرة المرتجفة في عين طفل
لم يعرفوا مامعنى أن تكون إنسان في عالم يجوبه الذئاب لم يشعروا بضياع الحب في زمن الحرب باحثاً عن بعض كبرياء ,لم يجربوا كيف يختلطٌ الدم بجسد الرضيع ليصنعٌ من جبين الأرض تاج انتصار ,لا يعرفوا كيف يضرب الإنسان بسياط العادات القديمة حتى تحفر القروح على جسده أثار جروح من زمن ماتت في معالمه الأشياء ,زمن خرافي تخبأ داخل نفسه وقيد روحه بأغلال لا تعرف معني الحرية لا تعرف معني الاختلال
اليوم اعترف لكِ يارفيقتي بأني كنتٌ أحمق حينما
حاولت أن أسل في روح كلماتي سكيناً وأوأدها
اليوم أعترف باني كنتٌ أحمق حينما حاولت أن أستحضر روحكِ
من كتب السحر والتاريخ وهنا انثرها
اليوم اعترف بان عشقي لكِ مستحيل وحبي لكِ تعدي حدود السفر, وبان عشقي لكِ موءود على أرصفة هذا الوطن
اليوم سأفتتح بكِ أوطاني بعهدةٍ من كلمات أودعها في حقيبتكِ الجلدية
سيدتي, رفيقتي, نور دربي, صديقتي لا أعرف ماهو سر أنجدا بي وابتعادي عنكِ هل هي المسافة الفاصلة في المنفي بيننا
إما أنها لحظات السفر العالقة في أعيننا وتلك الحدود, ذالك الأحمق ذو القبعة العسكرية الذي يقف على الحاجز وكلما حاولنا الاقتراب يفصلنا بأمر من ذالك الحاكم المستبد
لا أعرف هل تلك الحدود هي التي تمنعنا من السفر والصلاة سوياً في المسجد الأقصى
ذالك الحلم الذي طالما راودنا, ذالك اللقاء في ساحة الأقصى مشاهدة القبة من بعد
نظرات الأعين وهمس الشفتين في صمت يغنينا عن الكلام لسنين
أصبحتٌ لا اعرف لماذا نهب أنفاسنا وآهاتنا السكرة مع وابل العبرات
حتى تقتلع جذور القمح من الأرض وتدثر مع الريح القادمة هباء
فتحل المجاعة على أرض ترفض الانكسار أمام بندقية ذالك المحتل
القابع بثوبه المليء بشوائب الأيام!!
إما ترانا نتنافس مثل الأطفال في لعبة البكاء
كيفما نلهو من مآسينا ونسحر ,فيذرف كل منا الدموع على الأطلال
فوق بقعة من الأرض نحفر قبرين
ثم ندفن فيهما؟؟ويكتب على ضريح القبر
هنا يرقد اثنان ..حفرا قبريهما بدموع العين والدماء

لقد غابت كل الملامح في دهاليز الصمت التي تجتاح روحي
فأخرجت من روحكِ دون إن ادري للحظة باني فقدت كل الأشياء الجميلة في الحياة
ربما كان السبب أنني لم أعرف الحب بعد
ربما لو عرفته لقلت بأنك الأمراة الوحيدة التي أحببتها..!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف