9 يونيو 2010
.
في حديثه الذي صافح مسامعي وقتها ، لم أشعر بداخلى سوى أنني أردت امتلاك عود من الثقاب لاشعل الدنيا بأكملها،
سكن داخلي بركانُ من الحزن،
حديث سريع مقتضب مشنوق بصمت مخيف !
أحدث في القلب حفرة لا ردم لها ،
عبثاً ، كان يحاول الظهور بالشكل الطبيعي ، ليخفي ذلك الشرخ بكل مهارة ،
كلماته محمومة ، ارتدت وشاح الصمت المتأكل،
حروفه جافه ساكنه ، انفاسه متقطعه
وملامح صوته لبست ثوب الغياب !
كالغريق أصبحت أبحث بين ثنايا صوته الذي أدمنته ، عن شيء ما ، عن دفئ ما ،
وعلى ما يبدوا انه ضاع في زحمة ما ، أو تلاشى ؟ !
كان الحديث موجعاً ، مشروخاً ، مبتورا يتدلى منه صوت البكاء
كنا نمارس هواية الغرباء ! ، وكان الحنين يسير في طريق بعيد
شيء ما لم يعد يسكننا .. غادرنا ، بل غادره هو
خيط ضئيل أصبح يفصلنا .. أخشى أن يقطعه القدر
فأتبعثر ارضاً ..
ويسافر صوتي الى عليين !!
.
شادية سليمان
غزة
.
في حديثه الذي صافح مسامعي وقتها ، لم أشعر بداخلى سوى أنني أردت امتلاك عود من الثقاب لاشعل الدنيا بأكملها،
سكن داخلي بركانُ من الحزن،
حديث سريع مقتضب مشنوق بصمت مخيف !
أحدث في القلب حفرة لا ردم لها ،
عبثاً ، كان يحاول الظهور بالشكل الطبيعي ، ليخفي ذلك الشرخ بكل مهارة ،
كلماته محمومة ، ارتدت وشاح الصمت المتأكل،
حروفه جافه ساكنه ، انفاسه متقطعه
وملامح صوته لبست ثوب الغياب !
كالغريق أصبحت أبحث بين ثنايا صوته الذي أدمنته ، عن شيء ما ، عن دفئ ما ،
وعلى ما يبدوا انه ضاع في زحمة ما ، أو تلاشى ؟ !
كان الحديث موجعاً ، مشروخاً ، مبتورا يتدلى منه صوت البكاء
كنا نمارس هواية الغرباء ! ، وكان الحنين يسير في طريق بعيد
شيء ما لم يعد يسكننا .. غادرنا ، بل غادره هو
خيط ضئيل أصبح يفصلنا .. أخشى أن يقطعه القدر
فأتبعثر ارضاً ..
ويسافر صوتي الى عليين !!
.
شادية سليمان
غزة