الجزء الاخير من امرأة لا تعرف الخوف بقلم :نجلاء نصير

علياء تستجمع قواها وتطلب من اسامة الا يقحم نفسه في مشاكلها وانها لابد لها ان تواجه حياتها وتبدأتقف من جديد ،فلا مكان للضعفاء والبكاء علي ما مضي لن يفيد
علياء:اشكرك علي مشاعرك الرقيقة يا اسامة لكنني امامي هدف واحد هو ان اكمل واصل للدكتوراه ،فسامحني اقدر مشاعرك الرقيقة لكنني ان بادلتك اي مشاعر فستكون مشاعر ناقصة او مجرد هروب ،صدقني انا اليوم كسبت اخ فاضل احترمه كثيرا
اسامة:لن اقطع الامل لكن تأكدي انني بجوارك دائما
وتودعه علياء وتشكره علي توصيله لها
الام:اهلا يا ابنتي
علياء :اهلا ماما
رامي :وحشتيني ياأمي
علياء:وانت حياتي
الام:علياء انا مضطرة اسيبك وارجع بيتك لأن اختك وزوجها سيصلوا من امريكا غدا لماذا لا تسافرين معهم هناك المناخ افضل لك تدرسين وتبعدين عن المشاكل
علياء:امي ارجوك انا لم اهرب ولم افعل الا ما يمليه علي عقلي ،لن اغادر وطني وساواجه مشاكلي بمفردي اشكر دعمك لي وانا ادرك انك ستتذهبين مع اختي الي امريكا وان هذا يؤرقك فقد اقترب موعد ولادتها باقي شهر وايام ،وتحتاجك اكثر مني ،امي اطمئني انا قادرة علي الحياة ساجعلها تسير كما اريد انا
الام:ربنا يحميك يا عليا
علياء:انا في حاجة للراحة
وتدخل علياء غرفتها وتحضر ورقة وقلم وتخطط لحياتها ،انا سوف اكمل للدكتوراه ان شاء الله ولاحاجة لي للعمل فرصيدي من ميراثي في ابي يكفيني واكثر،كنت ابحث عن عمل لأخرج من مشاكلي
وبالنسبة للشيطان عدنان سأستغني عن الشريحة ،بل ساغير الموبايل
سأغير حياتي كلها وبالنسبة لوالد رامي سأظل ارفض مقابلته الي ان يمل من ملاحقتي
اما بالنسبة لرامي ،سأتعامل كصديق واجعله يشاركني المسئولية وننظم وقتنا معا بين دراستي وبين دراسته وتدريبات السباحة،ربما عدت مرة اخري للممارسة الرياضة بفكر امارس الكونغفو لاثبت لنفسي انني قادرة علي حماية علياء وماذا عن اسامة
زميل عزيز بل اكثر من رائع ساقنعه اننا لم نخسر بعض فرباط الصداقة اقوي رباط علي وجه الارض فالزيجات تفشل وتنجح لكن الصداقة الحقيقية النقية تدوم للابد
اول مرة الملم اشلائي واشعر انني ولدت اليوم الحمد لله
وبعد مرور اربع سنوات متواصلة من التركيز في الدراسة تحصل علياء علي الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وتعين بالجامعة
تشعر علياء ان اجنحتها التي بترت بسبب رضوخها لعادات وتقاليد عقيمة قد خلقت من جديد
لم تعطي لكلام الناس الذين لا عمل لهم الا الكلام اي اهتمام وكانت تتذكر قصة جحا
حين كان يسير في الطريق راكبا حماره
فقال الناس:الرجل الذي لارحمة في قلبه يركب الحمار هو وابنه
سمع جحا لكلام الناس وانزل ابنه عن الحمار
فقال الناس الرجل الذي لا رحمة عنده يركب الحمار ويترك ابنه يسير لارحمة في قلبه
يسمع جحا لكلام الناس وينزل هو ويجعل ابنه يركب بمفرده ،لكن الناس الناس ايضا لم يتركوه قالوا انظروا الي الولد الذي لاتربية عنده يركب الحمار ويترك والده يسير
سمع جحا لكلام الناس وقرر ان ينزل ابنه عن الحما ويترك الحمار يسير لحاله ،قال الناس انظروا الرجل المجنون يسير ومعه حمار
قرر جحا ان يحمل الحمار
ليتنا نتعلم من ديننا الحنيف ونبعد عن الغيبة والنميمة والبهتان