امرأة لاتعرف الخوف الجزء الثاني بقلم : نجلاء نصير

وفي اليوم الثاني
تذهب علياء للجامعة تشعر روحها ترقص من السعادة وكأنها كانت مهاجرة وعادت لوطنها وتسجل اسمها وتقابل احد زملائها الذي كانت تفوقه علما ،وتجده حصل علي الماجستير والدكتوراه ،بل عين بالجامعة
د.اسامة :من الاستاذة علياء لم تغيرك السنين ، كيفك اوعي تقولي انك هنا من اجل الدراسات العليا
علياء:للاسف نعم
اسامة :روحت يا اسامة في خبر كان انت ستكتسحي بنجاح
علياء:اشكرك وانت كيفك
اسامة :انا الدكتور الذي سوف يدرس لك
علياء :الحمد لله لاني اعرفك ولذلك سأكون الاولي ان شاء الله
اسامة:انت كنت ولا تزالين الاولي ،عاملة ايه في زواجك
علياء :تقصد في فشلك
اسامة :معقولة انت تفشلين كيف ذلك انت حينما تزوجت واحنا في اجازة ثالثة كلنا توقعنا رسوبك ،لكنك نجحت بتقدير كالعادة الي ان تخرجت بتقدير ايضا وتوقعت ان تكملي لولا ابنك الذي كان في حاجة لرعايتك
ماذا حدث؟؟؟
علياء:حكاية طويلة لااحب اتذكرها تصدقني لو قلت لك ان انا اتمني احذف من شهادة ميلادي سبع سنين ليصبح عمري تسعة عشر عاما فقط
اسامة :تحبي اوصلك في طريقي انا لازلت اعرف مكان منزلك

علياء :اليست لك زوجة تغار عليك وتحترم مشاعرها ؟؟
اسامة: لم اتزوج مع ان والدي اراد ان ارتبط بمعيدة ابنه دكتور معه في القسم الذي يدرس به لكنني لم اشعر بالتوافق معها
علياء:يظهر اننا في توقيت عدم التوافق ،لكن يا بختك انت لم تحسب عليك تجربة فاشلة مثلي ولم تحصل علي لقب مطلقة اصعب لقب تحصل عليه امرأة في مجتمعنا ،تراهن ان حواري معك سيأخذ عند كل من رآنا نسير في الحرم الجامعي اكثر من تفسير
اسامة:لا اهتم بكلام الناس انا وانت نتبادل اطراف الحديث ،ثم نحن زملاء دراسة ،وانا ...
علياء: انا مضطرة ان اذهب الآن ومن غد سألتزم بمواعيدي ،لانني لابد ان اذهب لانترفيو كي احصل علي وظيفة
اسامة :اتركي لي امر الوظيفة سوف أجدها لك اعطني رقم تليفوك وسوف اخبرك بالنتائج طالما تصريين علي عدم توصيلك
علياء:اسفة يا د.أسامة انت تعلم ان هذا مبدأي وليست ظروف طلاقي هي التي تجعلني اتحفز في تعاملاتي سواء معك ام مع غيرك ،لكنني سعيدة برؤيتك ونجاحك انت تستحق كل خير
لانك كسرت القاعدة فليس كل دكتور بالجامعة لدية ابناء يرثون منصبه لا يتمتعون بالجد والاجتهاد انت مثل مشرف
اسامة :العفو انت استاذة ومتفوقة
علياء :كنت واحاول ان اعوض ما فاتني اتمني ان اعود الطالبة المجتهدة وانسي كل ذلك الا ابني رامي
فهو يضيء حياتي ومن أجله قررت ان اكون اما يفتخربها اكون دكتور في كلية التجارة ادرس ادارة الاعمال
اسامة:سيحدث وان هنا بجوارك لن اتخلي عنك كما فعلت انت
علياء:انا لم اتخل عنك ولم ارفض طلبك للزواج ولكنك كتمت مشاعرك ولم تصرح بها الا بعد ان اعطيتك دعوة حضور زفافي المفاجيء لي ولكم ايضا
اسامة:لماذا وافقت
علياء:انا لم استطع الرفض لقد عدت من الجامعة ووجدت امي تخبرني انني حدد موعد زفافي وحاولت ان ارفض ،فكانت اجابتها قاسية
الام:انا ارملة ووحيدة وانت ابنتي وجميلة اخاف عليك من الناس وكلامهم وتحرشاتهم لذلك وافقت فهو ابن خالتك لاتحتاجين للخطوبة ولن ترفضي لن اخسر اختي بسببك
علياء:عصر الجواري انتهي منذ زمن يا امي
رد فعل الام اسرع مما تصورت علياء صفعتها بكل قوة علي وجهها ونزفت انفها من شدة الصفع وخرجت والدتها من غرفتها دون تعليق علي ما فعلته بها
علياء:هل تتوقع ان تستطيع فتاة في الثامنة عشر ،توفي والدها الذي كانت تحبه وتشعر بامان في وجوده وتبدل حالهم فقد نقصت موارد الاسرة المادية واغلقت المحلات التي كانت تدخل لهم العائد الذي يكفيهم الناس
وظلت والدتها تشكو من انها تعجز عن ادارتها وذلك لا ن اخي الكبير هاجر من زمن وتركنا انا وامي واخوتي الثلاث ،شعرت انني ضعيفة واسيرة للظروف ولتسلط امي لم اجد نفسي سوي زوجة .........لا اريد ان اتحدث فيما مضي ،ارجوك اسامة انا مجهدة ومحتاجة ان اذهب للبيت ممكن توصلني
اسامة :تحبي نزور طبيب
علياء:لا وصلني للمنزل
اسامة :بيت المعادي
علياء :لا المهندسين ويرن جرس الموبيل
ترد علياء:الو من:عدنان ارجوك ابتعد عني انا تركت الشركة تحب اترك البلد كلها وامشي ،انا مش للبيع وتغلق في وجهه انا تعبانة وتبكي....لماذا يطمع الناس في المرأة المطلقة هل زواجي كان يحميني
اسامة:اتمني لو اضمك لصدري اهدئي حبيبتي اهدئي من هذا الرجل ؟ وماذا يريد منك
علياء :انا خائفة بل مرعوبة
اسامة :لن يستطيع ان يمسك لكن من هو
علياء:هو رجل اعمال ....
اسامة:لن يمسك بسوء انا ما صدقت لقيتك ولن اسمح لك ان تبعديني عنك
الم تسألي نفسك لماذا لم اتزوج الي الآن مع ان ارتباطي بك اصبح محا لزواجك ،لانني كنت ابحث في كل من اقابلها عنك لكن لم اجدك ،انا لم احبك فقط بل اشعر انني انصهرت مشاعري وحبست داخلك انت لم ولن اتخلي عنك مهما حصل

انتظروني في الجزء الثاني من امرأة لاتعرف الخوف

تقبلوا تحياتي
نجلاء نصير