الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شروق في حلمي بقلم : محمد يوسف جبارين

تاريخ النشر : 2010-06-15
شروق في حلمي بقلم : محمد يوسف جبارين
شروق في حلمي

بقلم : محمد يوسف جبارين (أبوسامح)..أم الفحم..فلسطين

ورود الحب ، رايات حب ، نرفعها فوق الأنوثة ، فتولد من جراء ذلك حياة ، فلا أحلى ولا أجمل من صورة حياة باسمة ناعمة هانئة مطمئنة ، تشرق شروق حياة في شارع ، يبعث العقل على المرور في شوارع التاريخ باحثا عن شروق حرية في أنفاس حياة أينما دبت حياة بآمالها في كرامة وعزة وفخار .
، ولا أرق من نسائم عطر أمل فواح يتندى من مشية غزالة ناعمة حالمة ، بتاريخ يتجدد بقدرة عقل يعيد كتابة الجمال ، في سردية حرية هي أليق بسناء ينبعث من جنبات صورة حالمة بأمل تراه بين عينيها ، وتريده محققا بين يديها ..فلا أرق ولا أجمل ولا أحلى من هدية هي أنت ، فهي أنت ، وهل غيرك أنت يكون أنت فأنت وحدك هي أنت ، باعثة سناء وكلاما ..نثرا شعرا من طيب تطيب به النفس ..بما يفيض بها من أمل في جمال يتندى صبحا ومساء ، فمزيدا من الحضور في صور من بهاء وأمل ، فصورتك حياة تتجدد ، وكتابة تتحفز لخلود أنت ميلاده وحياته.
لقد نزلت ملامحك في عيوني فساح فكري ، في هذا الشروق ، بكل هذا الشموخ والكبرياء الذي يطل من عيون الفرح الواثق الباسم المثري الناظر اليه وداعة وأملا ، في بشاشة تأتيه يوما على أكف ابتسامة ، وقد أسرتني الملامح والهيبة التي تتكلم بها الهيئة ، فطال تأملي حتى لم أعرف أنتبه الى من تكون بجانبك ، الا أني وقد ذهبت الى النوم ، وهذا حالي ممتلىء بك لأمضي ليلي في حلم يحتاج مني سردا طويلا ، فأنت التي كنت فيه في حال من بهاء وجمال وسناء وخفة وذكاء لماح ، وكأنه الحلم قد جمع لي كل صفات الهناء في شروق حياة تتحرك بي بآمالي في أحلامي ، في ظروف من الروعة القانية بكل سواقي الطيب ، التي ليس فيها سوى الابتسام والكتابة والغناء والطيبة والوداعة ، ويا ليت أني أهدأ وأكتب قصة هذا الحلم الجميل الذي لا أدري كيف تشكل في نوم هو في حقيقته يبدو أحيانا ملجأ لاطلالات تطل من داخل مكنونات العقل ، من داخل حياة ملأى بكل ما تضيق به الحياة ، الا أن ثمة مكنونا بين طيات الدوامة ، معلق على أمل يكاد كل ما يحيط به ينهشه ويود لو أنه لا يشرق بشروق على حياة ، والمؤكد هو الباعث عليه وهي صورتك ، وما بها من أثر استنهض مكنونا فاض دفعة واحدة ، في حلم سوف يبقى الحلم الذي يستوجب السرد ، فكم من حلم يأتي ويفر من الذاكرة الا هذا فكأني أراه ، فلماذا هو بعينه ليس الذي تنضح به وقائع الحياة ، لماذا أنت وأنا وسيرورة الظروف ، وزمان حركة الحياة ، ليس بما تأهلت به في داخل خروج من صخبها في نوم ، يقام في ثناياه ما لم تضمه الحياة وتتشكل به ، لماذا شروق ، هالة حياتي وعناقي وصفاء عيشي ونقاء فضائي ، ألتقيها حياة في حلمي ، ألأني الهائم في هالة شروق ، الذائب في استعدادي لبذل عمري في عناق شروقي ، فهي هالة رضائي بما يريحني وأرتاح له ، فبه غروب كل قيد على حياتي ، لماذا حبي حريتي عمارة فعلي وحسي ، وكل الوعي في مسار حياتي ، لا تعانقني في غير ثنايا آمالي حين انسراح فكري ، وفي أحلامي حين أغفو ويكف دبيبي ، وأسكن .. أخلد لنوم ، في حال من ابتعادي عن حركة الوعي في الحياة ، فماذا يبقى لمثلي من جمال الحلم حين أفيق من نومي غير الآه ، ويا ليت ، ولماذا الحلم أكثر اتساعا من الحياة ، ولماذا ولماذا المخيال أجد فيه الحياة التي تستعصي علي في الحياة .. أليس لي سواها الحسرات تسري في صحوي ، فعلى اتساعه ، فان ما أرغب فيه لا ألقاه في غير خروجي منه الى منامي ، فماذا بعد أيتها الحياة ، ماذا بعد يا زمان ، ماذا بعد يا شروق شروقي الذي لم يشرق على حياتي في غير انسراحي ومنامي .
وتسأليني ماذا أتمنى لوردة مليء أنا بعطرها ، فأمنيات الحرية هي الحرية ، وارادة الحرية حرية ، وهل تكلمت الورود بغير عطورها ، وهل شدا العصفور بغير شوقه ، وهل ساءل العطر وردا عن لغة يتحدث بها ، وهل بي شوق الى غير شوقي ، وهل شوقي غيرك أنت ، فأنت العطر والشذا والغناء والهناء ، أنت التي اذا مشى قلمي في أوراقي رفرفت كما الطير حوله تشربه من شدوها أحلى ما به الطير شدا ، وأنت دفق الحياة في النص أقيم به للدنيا في وطني صرح حياة ، وأنت التي حين تشرق ورودها ، تتعطر حروفي بأرق المعاني وأحلاها ، وأقربها الى النفس التواقة الى بيت في فيافي الحرية وروابيها ، فيهيم العقل على رؤوس الحروف يلملم منها أحلى نسق عرفه الربيع في عز الغناء ، فيا فكاك وطني من القيد ، يا خلو القدس من كل أثر للغرباء ، يا نهرا تموج الحرية بينه وبين البحر بأحلى رداء ، يا حبيبتي ، هو الحب وطن الحرية ، حرية الحياة ، حياة الحرية ، شدو الطير على غصن شجرة لا يملك الأعداء أن ينالوا من شدوه ، ولا من تمايل الغصن الذي يقف عليه أي نوع من عنت أو مس بقلق ، حتى ولو ملكوا ما توهموه قوة تتزعزع بها حياة ، فالحب أمان وأمن ونفس ريانة تتمايل بالألحان دافقة بالغناء ، فيا بحر الحرية ، يا شروق حبي .. حب شروقي ، يا جمال حياة تنشد اليه الأبصار وتتملاه ، وتوده حقيقة وجودية يرتسم بها سير الأيام ، كيف هي الحياة بلا أنثى الوجود ، كيف يمكنها أن تكون ، هل بلاها ثمة حياة ، فلا ينكامل التكامل بغير أجزاء تكامله ، فلا تكامل يكتمل له كماله اذا كان مجزوءا ، فأنا وأنت والعقل والحس في مجرى الحياة ، وهو وطني الذي ما أن تهب روائحه في أنفاسي ، حتى تتجلين أنت التي لا الكلام يجيد رسمها ، ولا كل الحروف يمكنها أن تنقل الحس بها الى لسان أو ورق أو عقل ، هو أنت التي هي المكنون في جملة الخلود التي يدركها الحس ولا شيء غيره يحس ما تفيض به من سناء ، فأنت جملة وطني ، فماذا أتمنى لفيض من شعور يغرقني ، غير أن يبقى فيضا يفيض بكل وهج التألق بالهناء ، فالمنى أن تبقين أنت كما أنت طلعة الشمس في مهرجان شروق كل صباح .
أنت شروق الجمال وسره وطيبه ، أنت شروق الوطن ، بكل البهاء ، الذي يبعث النشوى والخيال الذي لا غيره الحب عيونه وماؤه ومورده ، فهذه هي صورتك أنت ، وأنت تمشي في شوارع القدس القديمة التي أتملاها ، وأذوب في شعاع يطل منها ويغمرني ، فكأنه ضياء من رقة أمل وسحر حرية ، فلا أملك حياله ، الا أن أستزيد منه ، بمزيد من الاقبال والتدقيق ، في هذا الذوبان في شروق الحرية الذي يأسرني ويكمن لي ويأخذني ، فلا أملك غير أن أدعه يأسرني ، يقيدني ، أسيرا أسير راضيا راغبا في هذا الأسر، فهو الأسر الذي يقيدني في الضيا ء، في وهج التاريخ ، في الغناء والهناء ، فما أروعها صورة تشهد علي أمامي ، بأني مسلوب الارادة حيالها بالتمام ، صورتك أنت ، فماذا يحصل لي عندما تكون الماثلة بين ذراعي هي أنت ،وأنت معصوبة الرأس براية الحرية تنقلين خطى الابتسامة في شوارع التاريخ ، فهي أنت شروق في حلمي ، أريده كما هو أملي ،حياة حياتي في وطني ، وأنت شروق وأنا الذي أبحث في الجدل بيني وبين الواقع عنك ، وأفتش في صورتك عنك ، فشروق ضرورة شروق لكي تكتمل لك الابتسامة في شوارع القدس ، اني أراها المرارة تشق كل ابتسامة لنا ، ونحن نمشي في شوارع الحياة ، وأفتش في عينيك ، في صفاء الذكاء ، في ذكاء الجمال ، في عمق الهيام ، وأدنو منها بعيوني ، فأغيب فيها ، فلا بعدها أحس بوجود غيرها ، أسبح بعيدا فيها ، فكأنها البحر اللانهائي في تراميه ، فلا شاطىء أرسو عليه ، ولا عمق أصل اليه ، ولا غير كوني هائم في بحر عينيك ، أشر ب الهناء والضياء ، وأنهل من جمالك حروف الغناء ، وأغني لك ، يا حبيبتي ، أحبك يا أحلى هناء في الهناء .
ذاهل أنا من شدة وقع هذه الصورة في أنفاسي ، اني ألهف عليها ويتدفق بها احساسي ، هي تغمرني بدفق فيض كله موسيقى وأغاني ، وعيناي مبهورة تضىء لفكري كلمات سابحات على أوتار قيثارة أحلامي ، فأي وضيئة هذه التي تملأ نفسي بكل هذا الهيام الهائم في بحور السناء ، يا لعيونها ، فكأنها عيون القدس تسألني واجبي ، فأي صفاء وعي وسؤال ، وعمق ذكاء فتان ، ورموشها ، فيا لرسم الرسام ، يا للأسوار ، ويا للوحات ويا للفن المعماري ، ويا للابداع ، حين قال بهذا يفتن كل جنان ، والخدود في ملاستها وخفة دمها ، والذقن ، فهل مثلي يمكنه أن لا يتدلى بغير كل طيب وحب وهيام ، وهو يطوف في هذا السيلان للجمال في الأنفاس .. خدود وشفاه ورموش وعيون وشعر ذهبي هفهاف ، وضياع عقلي حين عيناي تمتلىء بهذا التناسق الفتان ، تناسق لن يعرف سره غيري ، فأنا المفتون بسحر هذا الذي أمامي ، ولا أعرف لماذا أنا في الافتنان سابح ، فمن لهفتي أصاب أحيانا بالهذيان ، هو الحب ، حب الوطن ، حب نسخ الموجود لخلود الضياء في الوجود ، هو الهوية صائحة بكل فصاحة وعي ، هنا أنا ، والى هنا أنا ، وهذا حبي أنا ، والحب أسمى آيات الوجود ، لا بد كشاف كل غطاء مستور تحت ضياء ، فلينبعث الضياء ، وليضج وطني بأسمى سناء ، فشروق صناعة نهار ، عشق وطن وحب وجود ، ووجود يستولد الضياء من شروق يشرق به ، في أبهى صورة له يتملاها مثلي أنا الوطن ، في شوارع الحب ، وهي تضج بالابتسامة في شوارع التاريخ ، ولا يسأل عاشق عن سبب عشقه ، فالعشق أن تعشق بلا أسباب ، فمن عرف الأسباب أدخل العقل قياسا لعشقه ، وذلك هو الاعجاب بوازع عقلاني ، فلا عقل لعشق وانما العشق سر وجود كامن ، لا تدل عليه سوى ملامح العشاق ، فحتى الكلمات أعجز من أن تجد لغة لكي تصف هيامي في هذه الفتانة التي سلبت مني جناني .
..ذلك الحب الذي لن تعرف سره ، ولا أن تحدده ، ولا غير أن تقول أحبك يا حبيبتي ، يا سر وجودي في دنيا الأنام .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف