الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لمسة ونيران وفراق بقلم:محمود سلفر

تاريخ النشر : 2010-06-14
كان يعلم علم اليقين أنها تلك المرة الأخيرة التي سوف ينظر إليها بعينيه ولكنه

أخذ القرار بنفسه مسكها بقوة، ولم تهتز يداه أو ترتعش أنامله وهي بين يديه تلك المرة،

كان يتصبب عرقا رغم برودة الجو أخذ ينظر إليها مرات ومرات وهو يسير بها في غرفته تحت

ضوء شمعته الخافت لم يكن يسمع صوت البرق أو الرعد بالخارج ولم يشعر بضربات شباكه

الذي كان تحركه الرياح الشديدة وتضربه بالحائط ، كان هو في عالمه الخاص في ذكرياته

الماضية يسترجع أول يوم عندما رآها والتقطها وخبأها في جعبته وأخذ يخبأها عن الأنظار

طول تلك السنين كان حلم يعيش معه في كل أيامه ، كانت ذكرى وأمل ينتظره طول حياته ،

كان حبا صامتا ، كان حبا غريبا لم نشهد مثله من قبل ، كان يبكي أمامها ويفضفض لها ،

كانت تحاوره في أحلامه وكان يأخذ رأيها في كل أحواله ، سر كانت أمه تبحث عنه منذ أن

دخلت حياته تود معرفته تود قتله تود إخراج ابنها من تلك القوقعة التي دخل بها كانت

أمه لا تعرف شيئا عنه كان سرا غامضا للجميع يكتم همومه وأحزانه وأماله وأفراحه

طول اليوم ليفرغ كل ذلك أمامها وباستسلام غريب لقد رأت دموعه مرات ومرات ورأت

ابتسامته مرات ومرات وسمعت منه أسراره الكثيرة لم يكن يأتمن لغيرها في حديثه

ولم يطلب عطفا من أحد يوما، ولكنه في تلك الساعة قرر أن ينهي كل ذلك في لحظة واحدة

مسك ولاعته بيمينه أشعلها وبدأ يقربها شيئا فشيئا منها سمع دقات قلبه تعلو وتعلو لم

يستجيب لتلك الدقات ولا للذكريات ولا لتوسلات عقله وندائه اقتربت النار وبدأ الاشتعال

وبدأ يتصاعد الدخان وعم الصمت على الجميع صمت الرعد وصمت الشباك وصمتت الرياح وصمت قلبه

وتوقف عقله عن النداء ولكن عيناه لم تحتمل بدأت الدموع تنزل منها لم يسمع

إلا حسيس النار وارتطام تلك الدموع بالأرض تلك الدموع التي كانت كافيه أن تطفئ

تلك النار وتلك الدموع التي كان يتمنى أن تنسيه ماضيه وذكرياته تلك الدموع التي

تمنى أن تنسيه ذلك الخبر الذي سمعه في طفولته منذ عشرون عاما خبر وفاة جارته

وزميلته وحبيبته الطفولية لم تنسيه لعبه معها والجري سويا لم ينسى صوتها لم

ينسى ضحكتها لم ينسى شقاوتها لم ينساها يوما ولم تفارقه يوما ولكنه أخذ القرار .


محمود سلفر
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف