الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مدينة أيلول الجديدة .. من البوح الخريفي بقلم : ميساء البشيتي

تاريخ النشر : 2010-06-14
مدينة أيلول الجديدة .. من البوح الخريفي بقلم : ميساء البشيتي
مدينة أيلول الجديدة .
نوارة قلبي .. نوارة عمري .. أيلولي ..
من قال بأنك أصفر اللون .. رمادي الخطوات .. متقلب المزاج .. هائج .. مائج .. مبعثر لكل اللحظات ؟
أنت .. وردي اللون .. وردي القلب .. وردي العمر .. وردي المشاعر .. وردي الإحساس ..
وأنت أيضا ً وردي الجنون .. وردي التقلبات .. وردي المزاج .. وردي الهفوات ..
أما أنا فكما تعرفني عصبية جدا ً .. حادة جدا ً .. غيورة جدا ً .. متقلبة المزاج ..
لكنني وردية الفؤاد .. وردية الوجد .. وردية المشاعر .. وردية الهمسة .. وردية الدمعة ..
مثلك يا أيلول أنا وردية الضحكات ..
شعرت بغربة في مدينتي ..
شعرت بأن هذه المدينة .. مدينة قلبي ..
المدينة التي أخفيت عنك خارطتها حتى لا تتبعني أنفاسك فتربك نهاراتي وتشتت مساءاتي
وتتركني فريسة القلق والإنتظار على شوارع لا تمرّ عليها سوى رجع ذكرياتنا وصدى همساتك ..
اختبأت عنك هنا في هذه المدينة التي لونت أنا طرقاتها وشوارعها وعلقت بيدي يافطاتها
وكتبت بأناملي الطرية على لوائحها من يحق له المرور ..
هذه المدينة التي غرقت في حبها خلسة عنك ..
أنكرتني ..
أنكرتني طرقاتها التي رسمتها أنا بعلبة ألواني ..
أنكرتني الشوارع والممرات ..
حتى اللوائح أنكرتني وتنكرت لي ..
ضاقت عليّ هذه الطرقات وأطبقت ممراتها على صدري وأصبحت كابوسا ً يجرّ أقدامه الثقيلة على مساحات قلبي كل مساء ..
أصبحت وحيدة يا أيلول ..
قررت أن أخلع عني مدينتي ..
أن أخلع عني طرقاتها وممراتها وشوارعها ورائحة الصيف فيها ..
دخلت مدينتي لألقي عليها نظرة الوداع ..
رومانسية أنا كما تعرفني ..
أو هي إحدى نوبات جنوني ..
فتحت باب مدينتي لآخر مرة كي ألقي عليها نظرة الوداع .. من أخبرك يا أيلول أنني أتيت ألقي نظرة الوداع ؟
من أعطاك خارطة مدينتي ؟
من أحضرك اللحظة لتأخذ مني حقائب يدي ؟
لتعلن لي أنها أصبحت مدينتنا نحن ..
وأن الخريف من هنا والصيف من هنا والشتاء من هنا والربيع من هنا وأيلول من هنا ..
وسنعدل خارطة الأشياء ليصبح لأيلول ركن في مدينتي ..
ومقهى في مدينتي وفنجان حار من القهوة المرة التي اعتاد أيلول أن يشربها كل صباح على شرفة قلبي ..
أعلم يا أيلول أنك لن تطيل البقاء ..
وأنك دائم الترحال وأنك عصفوري المهاجر وأيلولي الغائم .. وفنجان قهوتي الحائر .. متقلب المزاج ..
لكني في هذه اللحظة أحتاجك ..
شكرا ً لقدومك ..
شكرأ لأنك بالقرب من قلبي الآن ..
شكرا ً لأنك داخل أسوار مدينتي ..
داخل أسوار مدينتنا ..
مدينة أيلول الجديدة ..
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف