الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موت البحر!! بقلم:منار العابدي

تاريخ النشر : 2010-06-14
موت البحر!!

ذات يوم كان البحر هادئا صافيا خاليا من الأمواج وكأنه يغط في نوم عميق بغير عادته.. فقد تعودت أن أراه عاصفا ترفع الأمواج كل ما يحوي من بضاعة الى السطح وتلقي بها بقرب الشاطيء.. أخذني هذا الصمت المطبق الى خيالات واسعة.. وبدأت الأفكار تتزاحم من حولي في عجلة من أمرها وكأن أفكار تتسابق للوصول الى القمة بكل ثقة..
شعرت بالفضول تجاه هذا الصمت الذي يسكن البحر.. فبدأت أحاول أن أستجوبه قليلا علّه يخبرني بالسر!!
حدثته طويلا وسألته كثيرا.. حتى أجابني: أنا في حزن عميق... أنا في ياس كبير... فقد كنت سابقا ملجأ للعشاق ومهربا لهم يأتوني حين الفرح وحين الحزن.. أما الآن فما عدت أرى أحدا من هؤلاء العشاق.. لم يزرني أحدا منهم منذ زمن بعيد.. وأخذ يتحدث بمرارة وحسرة تدمع لها الأعين وكأنه قد ودع عزيزا.. وإستمر في الحديث حتى سألني سؤالا كان من الصعب علي أن أجيبه جوابا شافيا.. ففي الحالتين ستكون الصدمة قاسية جدا بحق هذا الكائن المجهول .. في الاجابة والصمت يكون دماره وموته!!
سألني: بالله عليك أتعرفين أين رحلوا؟ ولماذا لم أعد اراهم بقربي؟! .. صمتّ برهة وحاولت أن أجمع قواي واجيبه بصراحة!!
قلت له: لقد مات الحب في هذا الزمان وما عاد من عاشقين ولا عشاق.. كل قد انزوى وانطوى بعيدا عن الحبيب! فما أصابهم من الحب قد أوصلهم الى الهاوية حيث النهاية المؤلمة! إستوقفني وقال: ها هنا في هذه اللحظة أعلنت نهايتي وموتي.. فأنا لا أقوى على عيش دون عاشقين!! انه الحب سرّ الوجود ليس للانسان فقط بل للكائنات الاخرى ومنها البحر الذي احس بنشوته المعهودة حينما خاطبه ايليا ابو ماضي قائلا:
كم فتاة مثل ليلى وفتى كأبن الملوح
قضيا السّاعات في الشّاطىء ، تشكو وهو يشرح
كلّما حدّث أصغت وإذا قالت ترنّح
أخفيف الموج سرّ ضيّعاه؟..
لست أدري!

منار العابدي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف