ما بين الطب والجزارة
مهداة :
إلى رسل الحياة والأمل , الذين مروا يوماً ببابي , وعلموني أن الحياة رسالة يجب أن نتابعها حتى النهاية بكل ما لدينا من إيمان وعطاء .
حنظلة من بلد المليار شهيد وشهيد
ما قبل البداية .. سيبقى وطني
حينما نريد أن نشير إلى بستان زيتون ونخيل , فأننا نصفه بأنه بستان من نخيل وزيتون , وبقامة النخيل تكون قامة الأوطان , أم أن نقول أنه بستان تعشش فيه الغربان والأفاعي , فهذا لن يكون وصفاً عادلاً في أي وطن نحب أبداً .
أجل أنه وطني رغم كل شيء , وطني وإن وجد فيه عشرات الوحوش فهو سيبقى وطن البطولة والأنبياء .
أنه نبي يسير فوق هذه الأرض
منذ صغري كنت أنظر إلى الطبيب على أنه أشبه بنبي و رسول , أجل هو كذلك , رغم كل ما حدث فسيظل الطبيب نبي يسير فوق هذه الأرض , محاطاً بكل ذلك التقدير والإجلال , فلو رجعنا إلى الحضارات القديمة لوجدنا أن الطبيب كان له تلك المكانة العالية , في حضارة الفراعنة واليونان وحضارة الإسلام التي رفعت من هذه المهنة وجعلتها رسالة بحق , حيث كان للطب أن يتلاقى مع المعارف الأخرى مثل الدين والفلسفة في تكامل روحي عظيم .
ولازلنا نعلي مكانة الطبيب في كل ما نحياه , وليس ثمة رابط ما بين الطبيب والجزار سوى أن كلاهما من البشر , لكن شتان ما بين من ينقذ الحياة ومن يقتلها شتان .. شتان .
فلا تقتلوا هذا النبي الصغير الذي يكبر بين ظهرانينا كلما ازدادت قتامة الأمراض والحياة , لا تقتلوا هذا النبي الصغير , لأنه يسهر علي كل ليل ونهار ويسهر على أمة كي تسمو بها الحياة ولا تنحني .
هل سبق لأحدكم أن كان يحمل شهادة في الطب فرمى بها ليمارس مهنة الجزارة , ويكون قاتلاً كي يكسب بعضاً من الثروة ؟؟؟؟!!!!
القتل جريمة بشعة في حق المجتمع والإنسانية , والجريمة الأبشع أن يكون ضحاياه من الأطفال , الذين لم تشفع لهم براءتهم ولا ضياء الفرح البازغ في عيونهم البريئة .. لا ولم يشفع لهم , لأنهم باتوا مجرد أجساد يمارس عليها القتل للمتاجرة بأعضائهم وحسب , وبأبشع الوسائل قذارة ووحشية , وهذا الوحش الذي كان يقتل لم يكن يهمه أن يرى ضحيته تتلوى بين يديه , لأن بريق الثروة الملوثة بكل هذه الدماء الذكية , قد أعمته , فأي قلب يحمل هذا الوحش الذي يتاجر بدم الأبرياء المراق ؟؟!! على مذبح إنسانية كادت لا تعترف لك إلا بالقليل من الحق بالحرية والحياة.
على لسان الوحش
وإن كان للقاتل أو القتلة أن يقولوا أو يتذكروا إن نجوا من حبل المشنقة فماذا سيقول الواحد منهم؟؟؟!!!
شيطان أنا فاقتلوني , فلا طفولتي تشفع لي ولا لون الليل في عيوني , وقد أعماني بريق خلته جنتي , أترصف دروب الجنان بدم البراءة المراق , وخلجة طفل تلوى بين يدي طويلاً , ولم يكن للموت لديه باب أو للحياة ؟؟!!
صرخة أيقظت فيّ الإنسان الذي مات في داخلي , فأسكت قلبه - وحشاً كي لا يراني - ونسيت آلاف المرايا التي أخبرتني أن الظلم مسيرته للموت والفناء .
أنا شيطان فارجموني ولا تزيدوا عذابي فأنا وحش وإن إنساناً يوماً وصفوني , أنا شيطان فارجموني , فكم عيناً وقلباً بكى بين يدي مبضعي كي أحيا بذاك الوهم والظنون .
وفي خاتمة المطاف
حاذروا أن تقتلوا ذلك النبي الصغير فيكم , لأن كل البشر ولدوا كي يكونوا رسل للحياة والأمل لا أداة للموت والدمار .
وإن كان الرسل تؤازرهم السماء , فعلينا نحن أن نبحث , كل على رسالته وقدره في هذه الحياة .
فلا تقتلوا هذا النبي الصغير وهو جنين , وقد كنتم رهان الله عز وجل أمام ملائكته الكرام .
فلا تقتلوا أو تظلموا أنفسكم وأنتم تشهدون , لأنه لنا رجعة إليه سبحانه كي يقيم فينا راية الحق إن ظلمنا أو نسينا .
وفي آخر سطر من الحياة سيكون قدرنا قد اكتمل , وهل لأحدكم أن يتمنى أن يكون وحشاً حتى في أقسى كوابيسه ؟؟؟!!!
عني .. لا أريد أن أكون ذلك الوحش يا سادتي لأنه ليس قدري .. لا ليس قدري .
كتائب الفتح المبين
مهداة :
إلى رسل الحياة والأمل , الذين مروا يوماً ببابي , وعلموني أن الحياة رسالة يجب أن نتابعها حتى النهاية بكل ما لدينا من إيمان وعطاء .
حنظلة من بلد المليار شهيد وشهيد
ما قبل البداية .. سيبقى وطني
حينما نريد أن نشير إلى بستان زيتون ونخيل , فأننا نصفه بأنه بستان من نخيل وزيتون , وبقامة النخيل تكون قامة الأوطان , أم أن نقول أنه بستان تعشش فيه الغربان والأفاعي , فهذا لن يكون وصفاً عادلاً في أي وطن نحب أبداً .
أجل أنه وطني رغم كل شيء , وطني وإن وجد فيه عشرات الوحوش فهو سيبقى وطن البطولة والأنبياء .
أنه نبي يسير فوق هذه الأرض
منذ صغري كنت أنظر إلى الطبيب على أنه أشبه بنبي و رسول , أجل هو كذلك , رغم كل ما حدث فسيظل الطبيب نبي يسير فوق هذه الأرض , محاطاً بكل ذلك التقدير والإجلال , فلو رجعنا إلى الحضارات القديمة لوجدنا أن الطبيب كان له تلك المكانة العالية , في حضارة الفراعنة واليونان وحضارة الإسلام التي رفعت من هذه المهنة وجعلتها رسالة بحق , حيث كان للطب أن يتلاقى مع المعارف الأخرى مثل الدين والفلسفة في تكامل روحي عظيم .
ولازلنا نعلي مكانة الطبيب في كل ما نحياه , وليس ثمة رابط ما بين الطبيب والجزار سوى أن كلاهما من البشر , لكن شتان ما بين من ينقذ الحياة ومن يقتلها شتان .. شتان .
فلا تقتلوا هذا النبي الصغير الذي يكبر بين ظهرانينا كلما ازدادت قتامة الأمراض والحياة , لا تقتلوا هذا النبي الصغير , لأنه يسهر علي كل ليل ونهار ويسهر على أمة كي تسمو بها الحياة ولا تنحني .
هل سبق لأحدكم أن كان يحمل شهادة في الطب فرمى بها ليمارس مهنة الجزارة , ويكون قاتلاً كي يكسب بعضاً من الثروة ؟؟؟؟!!!!
القتل جريمة بشعة في حق المجتمع والإنسانية , والجريمة الأبشع أن يكون ضحاياه من الأطفال , الذين لم تشفع لهم براءتهم ولا ضياء الفرح البازغ في عيونهم البريئة .. لا ولم يشفع لهم , لأنهم باتوا مجرد أجساد يمارس عليها القتل للمتاجرة بأعضائهم وحسب , وبأبشع الوسائل قذارة ووحشية , وهذا الوحش الذي كان يقتل لم يكن يهمه أن يرى ضحيته تتلوى بين يديه , لأن بريق الثروة الملوثة بكل هذه الدماء الذكية , قد أعمته , فأي قلب يحمل هذا الوحش الذي يتاجر بدم الأبرياء المراق ؟؟!! على مذبح إنسانية كادت لا تعترف لك إلا بالقليل من الحق بالحرية والحياة.
على لسان الوحش
وإن كان للقاتل أو القتلة أن يقولوا أو يتذكروا إن نجوا من حبل المشنقة فماذا سيقول الواحد منهم؟؟؟!!!
شيطان أنا فاقتلوني , فلا طفولتي تشفع لي ولا لون الليل في عيوني , وقد أعماني بريق خلته جنتي , أترصف دروب الجنان بدم البراءة المراق , وخلجة طفل تلوى بين يدي طويلاً , ولم يكن للموت لديه باب أو للحياة ؟؟!!
صرخة أيقظت فيّ الإنسان الذي مات في داخلي , فأسكت قلبه - وحشاً كي لا يراني - ونسيت آلاف المرايا التي أخبرتني أن الظلم مسيرته للموت والفناء .
أنا شيطان فارجموني ولا تزيدوا عذابي فأنا وحش وإن إنساناً يوماً وصفوني , أنا شيطان فارجموني , فكم عيناً وقلباً بكى بين يدي مبضعي كي أحيا بذاك الوهم والظنون .
وفي خاتمة المطاف
حاذروا أن تقتلوا ذلك النبي الصغير فيكم , لأن كل البشر ولدوا كي يكونوا رسل للحياة والأمل لا أداة للموت والدمار .
وإن كان الرسل تؤازرهم السماء , فعلينا نحن أن نبحث , كل على رسالته وقدره في هذه الحياة .
فلا تقتلوا هذا النبي الصغير وهو جنين , وقد كنتم رهان الله عز وجل أمام ملائكته الكرام .
فلا تقتلوا أو تظلموا أنفسكم وأنتم تشهدون , لأنه لنا رجعة إليه سبحانه كي يقيم فينا راية الحق إن ظلمنا أو نسينا .
وفي آخر سطر من الحياة سيكون قدرنا قد اكتمل , وهل لأحدكم أن يتمنى أن يكون وحشاً حتى في أقسى كوابيسه ؟؟؟!!!
عني .. لا أريد أن أكون ذلك الوحش يا سادتي لأنه ليس قدري .. لا ليس قدري .
كتائب الفتح المبين