الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على صدر أمي .. بوح من ملفات الركن الهادىء بقلم : ميساء البشيتي

تاريخ النشر : 2010-06-11
على صدر أمي .. بوح من ملفات الركن الهادىء بقلم : ميساء البشيتي
على صدر أمي
تضيق بنا الحياة ذرعا ً.. تصعب علينا .. تقسو علينا ..
لا يوجد صدر حنون نبكي عليه .. لا يوجد كتف بار نستند إليه
في الشدائد .. لا يوجد من يكفكف الدمعة .. من يهدهد الآهة .. لا يوجد سواك يا حرف فهل تستوعب كل هذا ؟
هل تستطيع أن تكون حضن الأم في لحظات الغياب ؟
هل تستطيع أن تكون صدر الأب وكتف الأخ وأُذن الأخت ؟
هل تستطيع يا حرف أن تكفكف الدمعة ؟
في يوم ما فوجئت بأن الصدر الحنين الذي أبكي عليه كل يوم وأبثه همومي وأوجاعي _ التي قد تبدو
للبعض صغيرة وربما تافهة لكنها لي كانت موجعة _
كان صدر أمي هو ملجئي وملاذي .
كنت أبوح لها .. أفضفض لها .. أشتكي لها .. أثور عليها .. أبكي أمامها .. أصرخ في وجهها ..أضحك معها وأضحكها .. أُسري عنها وتسري عني .. تخفف عني كل وجعي ..
فأعود طفلة صغيرة ليس لها همٌ في الدنيا سوى أن تسرح شعر دميتها .
قالوا لي قبل أعوام " أمك مريضة بالقلب " عليك أن تخففي من شكواك إليها .. حاولي أن تعتمدي على نفسك وأن تتظاهري أمامها بأن كل شيء على ما يرام
لا تتذمري من العمل .. من الأولاد .. من زحمة السير .. من قسوة الأصدقاء .. من جشع الجيران .. من ومن ومن .... ..
وقعُ الخبر عليّ كان كالسكين التي غرزت حوافها في قلبي .. أدركت بأن عليّ أن أكبر ألف عام .. أن أطلق سراح تلك
الطفلة الصغيرة التي بداخلي وإلى الأبد ..
وأن أصبح إمرأة ناضجة .. مسؤولة .. تتحمل جميع
مشاق الحياة وحدها .
وبدأت مشواري الجديد ..
تعلمت أن أكتم عن أمي كل شيء .. أن أخفي عن أمي كل شيء .. أن أتظاهر باللاشيء ..
ومنذ ذلك اليوم لم أشعر بطعم السعادة
في يوم ..
قبل فترة بسيطة من الزمن تفاجئت أن أمي لا تزال تملك قدرات فائقة على تذويب همومنا وأوجاعنا
وأنها لم تهرم كما خيل إلينا .. بل نحن من هرم وذبل من الشيخوخة المبكرة .
رميت عن ظهري ثقل المسؤولية واندفعت إلى حضنها أبكي وأشتكي .. أتذمر وألوم .. أعاتب وأحاسب ..
وهي تسمعني بكل صدر رحب .
لم تندهش .. بل رفعت عن ظهري عبء كبير تحملته وحدي سنوات وسنوات .
أمي تبقى هي أمي .. لا شيء في هذه الدنيا أوسع من حضنها ولا أدفأ منه .
مهما بلغ بيّ العلم والمعرفة أجدها أكثر مني علما ً ودراية ..
خبرة وثقافة .. أفًقا ً متسعا ً .. عقلية متزنة وشلالا ً من الحنان المتدفق الذي لا ينضب .
لكن بقي شيء واحد ينغص عليّ سعادتي وينتقص منها هو
أن حنانها لم يعد يصلني إلا عبر الهاتف ..
ليتني قدرّت هذه النعمة قبل سنوات .
أمي ..
أدعو لك بطول العمر والصحة وراحة البال
وأدعو لأبي بطول العمر والصحة وراحة البال
وأن يجمعنا الله عما قريب .. آمين .
*************
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف