قصص قصيرة جداً
خفوت..
اعتاد كل يوم، في الساعة نفسها أن يجلس في ذاك الجزء من الحديقة، تحت شجرة صفصاف يتدلى منها غصن يكاد يخفي جزءاً من وجهه، فلا يظهر سوى يد تحمل قلماً، تخط كلمات في دفتر ملون الغطاء.
ينتهي من ارتشاف قهوته، ويذهب، يترك قلمه، ودفتره، ونصاً كتبه.
هي...
قالت له: ضمني..
تجاهل طلبها، وذهب،
عاد في المساء، وطلب منها أن تضمه، نسيت قهرها وركضت إليه طفلة في حضنه..
هو..
نظر إليها، كانت تلبس قميصاً يحبه، تضع عطراً أحضره لها في عيد ميلادها، تأمل جسدها، تفحصه، أشاح وجهه وذهب..
تأملات..
لا يعرف ذاك الرجل من يعبث بدفتر نصوصه كل يوم، ويبعثر حروفه، ويُظهر امرأة غيبها هو من الذاكرة.
باسمة صواف
رام الله /فلسطين
خفوت..
اعتاد كل يوم، في الساعة نفسها أن يجلس في ذاك الجزء من الحديقة، تحت شجرة صفصاف يتدلى منها غصن يكاد يخفي جزءاً من وجهه، فلا يظهر سوى يد تحمل قلماً، تخط كلمات في دفتر ملون الغطاء.
ينتهي من ارتشاف قهوته، ويذهب، يترك قلمه، ودفتره، ونصاً كتبه.
هي...
قالت له: ضمني..
تجاهل طلبها، وذهب،
عاد في المساء، وطلب منها أن تضمه، نسيت قهرها وركضت إليه طفلة في حضنه..
هو..
نظر إليها، كانت تلبس قميصاً يحبه، تضع عطراً أحضره لها في عيد ميلادها، تأمل جسدها، تفحصه، أشاح وجهه وذهب..
تأملات..
لا يعرف ذاك الرجل من يعبث بدفتر نصوصه كل يوم، ويبعثر حروفه، ويُظهر امرأة غيبها هو من الذاكرة.
باسمة صواف
رام الله /فلسطين