سر الحب
ان الحب يحتوى على الشىء وضده فى نفس الوقت ؛ففى الوقت الذى نراه غاية فى الغموض تتضح من ثنايا هذا الغموض ملامحه فلا يستعصى على احد ان يشخص تلك الحالة التى يصاب بها احد بسهامه فهى حب جلى ،فما الذى يفعله بنا الحب؟
فقد يحدث ان يقع احدنا فى الحب ولا يستطيع هو نفسه ان يقف على حقيقة الامر او الحدث وربما استنتج من حوله تلك الحقيقة التى تعسر هو فى اكتشافها فهو وان كان له حروف فهى خفية لا تكتب الا بمداد سرى ،لا يستطيع ان يفك شفراته الا من تزودت بصيرته بالحب .فقاموسه وان كان غير متداول الا انه مستقر فى كل القلوب
ولغته لا تتكون من كلمات وجمل انها تأخذ أدوات اخرى والصمت اعظم ادواته ،واللسان لم يعد وسيلته المفضلة فقد لجأ لوسائل أخرى أكثرها شعبية "الرمز" ،لقد انطق الحب ملامح الوجه ونظرات العيون وسكب من فيضه كل المعانى النبيلة واستخلص لنفسه نفوسا اودع بها سره واستأثر بالسحر ليأثر إليه كل الخارجين على أثره فيسيروا فى طوعه ومن ظن انه نجى
فقد خسر.. لقد تولى الحب ادهاشنا دوما وأخذ توكيل تغيير كل الطرق التقليدية واحتكر كل مظاهر الغموض واستولى على اسعد لحظاتنا فنفوذه امتد الى موافع لم نتخيلها..ألم يمتد نفوذه إلى أحلك اوقات الازمات ليهونها على أصحابها؟ألم يزود المتألمين بمسكناته وإسعافاته القوية سريعة المفعول ؟
ألم ينجح فى اختراق اشد القلوب قسوة وأوعر النفوس مكرأ؟
ألم ينتشل ماسات الإبداع من أعماق ومحيطات البشر الشاسعة والمتشتتة ؟
الم يهدم ثوابت التقاليد؟ ويهزم جيوش العادات المحصنة بجذورها القديمة ؟فما سره؟
وأى قوة يمتلكها ؟وهل إذا عرفنا سره سيمتد مفعوله بكل تلك الفاعلية ؟
إن السر فى حد ذاته ليس فى كونه سر وإنما فيما به من قوة
وتأثير .وكم من أسرار كشفت لم ينفع كشفها وإنما كان سرها الحقيقى فى مفعولها وقدرتها على التأثير والتغييروكم من اسرار كشفت فأساءت وأضرت وشوهت..
سفيرة البنفسج
كاتبة مصرية
ان الحب يحتوى على الشىء وضده فى نفس الوقت ؛ففى الوقت الذى نراه غاية فى الغموض تتضح من ثنايا هذا الغموض ملامحه فلا يستعصى على احد ان يشخص تلك الحالة التى يصاب بها احد بسهامه فهى حب جلى ،فما الذى يفعله بنا الحب؟
فقد يحدث ان يقع احدنا فى الحب ولا يستطيع هو نفسه ان يقف على حقيقة الامر او الحدث وربما استنتج من حوله تلك الحقيقة التى تعسر هو فى اكتشافها فهو وان كان له حروف فهى خفية لا تكتب الا بمداد سرى ،لا يستطيع ان يفك شفراته الا من تزودت بصيرته بالحب .فقاموسه وان كان غير متداول الا انه مستقر فى كل القلوب
ولغته لا تتكون من كلمات وجمل انها تأخذ أدوات اخرى والصمت اعظم ادواته ،واللسان لم يعد وسيلته المفضلة فقد لجأ لوسائل أخرى أكثرها شعبية "الرمز" ،لقد انطق الحب ملامح الوجه ونظرات العيون وسكب من فيضه كل المعانى النبيلة واستخلص لنفسه نفوسا اودع بها سره واستأثر بالسحر ليأثر إليه كل الخارجين على أثره فيسيروا فى طوعه ومن ظن انه نجى
فقد خسر.. لقد تولى الحب ادهاشنا دوما وأخذ توكيل تغيير كل الطرق التقليدية واحتكر كل مظاهر الغموض واستولى على اسعد لحظاتنا فنفوذه امتد الى موافع لم نتخيلها..ألم يمتد نفوذه إلى أحلك اوقات الازمات ليهونها على أصحابها؟ألم يزود المتألمين بمسكناته وإسعافاته القوية سريعة المفعول ؟
ألم ينجح فى اختراق اشد القلوب قسوة وأوعر النفوس مكرأ؟
ألم ينتشل ماسات الإبداع من أعماق ومحيطات البشر الشاسعة والمتشتتة ؟
الم يهدم ثوابت التقاليد؟ ويهزم جيوش العادات المحصنة بجذورها القديمة ؟فما سره؟
وأى قوة يمتلكها ؟وهل إذا عرفنا سره سيمتد مفعوله بكل تلك الفاعلية ؟
إن السر فى حد ذاته ليس فى كونه سر وإنما فيما به من قوة
وتأثير .وكم من أسرار كشفت لم ينفع كشفها وإنما كان سرها الحقيقى فى مفعولها وقدرتها على التأثير والتغييروكم من اسرار كشفت فأساءت وأضرت وشوهت..
سفيرة البنفسج
كاتبة مصرية