زهرة العاشقين
زهور حمراء ،هدية من رب السماء، تشعربها عند المساء، تظل زهورا حتى لو أنها تنمو بدون ماء ،تشرب من رحيقها وتقدم كل ما لديها من شفاء...اهديها إلى جميع الأحباب عند لحظة اللقاء وبها تغنى العديد من الشعراء ،أطلقوا عليها رمز الحنين والوفاء.
وفي يوم من الأيام وقع طائر في غرام وردة بيضاء فقرر أن يصارحها فكان يأتي كل يوم ينظر إليها بنظرات خجل ،ويشتم رائحتها العطرية،يحط عليها نكل خفة ورشاقة ويـأخذ قليلا من رحيقها ولكن على الرغم من ذلك تبقى بكبريائها وترفضه،في بعض الأحيان تأمر أشواكها بطعنه ،ومع تكرار ذلك يبقى يعاني ويعاني ولكن لا يجد عنده أي نوع من الكسل أو الملل و اليأس ،ويظل ينظر إليها بكل أمل واحترام .
وبعد فترة من الزمان ،طلب لقاءها ولكن جنود أشواكها رفضت ذلك وبعد عدة محاولات أشفقت عليه،أذنت له بالدخول وعندما رآها ألقى عليها سلامه واستلامه لأجمل زهرة بالكون،لقد عبرعن حبه لها فقال:لها بأنه يحبها،فضحكت له وهزت أورقها بكل استهزاء قالت له: كيف للعبد أن ينام على وسادة الملوك ويلبس ملابس الطهر!رفعت عنقها وغمزت الشمس ،فقالت :لن أحبك ولن أقبل بك إلا بشرط واحد...قال موافق.فقالت ألا تريد أن تسمع ذاك الشرط؟ فتعجب من كلامها وصمت !فقالت له:أن تجعل لوني الأبيض إلى الأحمر.
بعد أن سمع ذلك الشرط ذهب مكسور الجناح خائب الأمل طار وحلق بسرعة البرق كأنه طفل رضيع أضاع والدته , وأشفقت عليه السماء بصوت حزين كئيب ,على الرغم من ذلك العناء لم يفقد الأمل وحب الحياة،أخذ يسترق النظر من بعيد بعيد بينما كانت تعرف بذلك ، أصبح شخصا مسحورا حيث إنها سحرته بعطرها وعذب رحيقها وجمال لونها وكان كلما ينظر إليها ينسى ذلك العناء ...وأصبح عبد مملكتها وأصابته تعويذ سحرها.وبعد ذلك عاد مرة أخرى ولا يملك بيديه حيلة،طلب منها العفو لكنها لم تتنازل عن ذلك الشرط .
ومع ذلك لم يرفض ما حكمت عليه ،وما حكم على نفسه أن يكون متيما بها،ولشدة إخلاصه قام بأمر لا يتوقعه أحد حيث قطع جناحيه وتناثرت قطرات دمائه الحمراء على بتلاتها البيضاء حتى إنها اكتست بلون الدم ،وأصبحت وردة حمراء خالية من أي نقطة بيضاء.لحظتها أدركت كم كان يحبها ويخلص لها فجاءت لتعترف له بحبها،لكن الوقت قد فات!
أصبحت نبضات قلبه تخفق شيئا فشئ،لفته بأوراقها لتحافظ على درجة حرارة جسده، أرشفته القليل من رحيقها وأمرت جميع حراسها خدمته لكي يبقى على قيد الحياة ،علاجه كان من أطيب وأجمل مرهم عليل.
قال لها:في لحظة استرجاع عافيته من رموش عينيك سوف أنسج منديلا و أنقش عليه شعرا لأجمل روح عرفتها سأجمع جملة أغلى من الشهداء والقبل .وقالت:نظرات عينيك حبر آهاتي و منها استمد أعذب كلماتي.ومن هنا أصبحت هذه الزهرة عنوان المحبة والوفاء والحقد والعناء .
كانت حروف قصتي دواء لداء القلب ،صدر قرار بميدان العشق أن تصلب ،فعشقت حروف قلبك فما أصعب! فصرت بمعذبي معجب،كعذب الماء كلامك إن لم أعذب ما حيلة المصلوب إن مات عطشا ولم يشرب !
فما أجمل أنتحب إنسان وتخلص له وترتكب الحماقات لأجله وفي النهاية ليحمل لك الاكل الجفاء والكره، فما أصعبها من لحظات وما أجملها من ذكريات!!؟؟.
زهور حمراء ،هدية من رب السماء، تشعربها عند المساء، تظل زهورا حتى لو أنها تنمو بدون ماء ،تشرب من رحيقها وتقدم كل ما لديها من شفاء...اهديها إلى جميع الأحباب عند لحظة اللقاء وبها تغنى العديد من الشعراء ،أطلقوا عليها رمز الحنين والوفاء.
وفي يوم من الأيام وقع طائر في غرام وردة بيضاء فقرر أن يصارحها فكان يأتي كل يوم ينظر إليها بنظرات خجل ،ويشتم رائحتها العطرية،يحط عليها نكل خفة ورشاقة ويـأخذ قليلا من رحيقها ولكن على الرغم من ذلك تبقى بكبريائها وترفضه،في بعض الأحيان تأمر أشواكها بطعنه ،ومع تكرار ذلك يبقى يعاني ويعاني ولكن لا يجد عنده أي نوع من الكسل أو الملل و اليأس ،ويظل ينظر إليها بكل أمل واحترام .
وبعد فترة من الزمان ،طلب لقاءها ولكن جنود أشواكها رفضت ذلك وبعد عدة محاولات أشفقت عليه،أذنت له بالدخول وعندما رآها ألقى عليها سلامه واستلامه لأجمل زهرة بالكون،لقد عبرعن حبه لها فقال:لها بأنه يحبها،فضحكت له وهزت أورقها بكل استهزاء قالت له: كيف للعبد أن ينام على وسادة الملوك ويلبس ملابس الطهر!رفعت عنقها وغمزت الشمس ،فقالت :لن أحبك ولن أقبل بك إلا بشرط واحد...قال موافق.فقالت ألا تريد أن تسمع ذاك الشرط؟ فتعجب من كلامها وصمت !فقالت له:أن تجعل لوني الأبيض إلى الأحمر.
بعد أن سمع ذلك الشرط ذهب مكسور الجناح خائب الأمل طار وحلق بسرعة البرق كأنه طفل رضيع أضاع والدته , وأشفقت عليه السماء بصوت حزين كئيب ,على الرغم من ذلك العناء لم يفقد الأمل وحب الحياة،أخذ يسترق النظر من بعيد بعيد بينما كانت تعرف بذلك ، أصبح شخصا مسحورا حيث إنها سحرته بعطرها وعذب رحيقها وجمال لونها وكان كلما ينظر إليها ينسى ذلك العناء ...وأصبح عبد مملكتها وأصابته تعويذ سحرها.وبعد ذلك عاد مرة أخرى ولا يملك بيديه حيلة،طلب منها العفو لكنها لم تتنازل عن ذلك الشرط .
ومع ذلك لم يرفض ما حكمت عليه ،وما حكم على نفسه أن يكون متيما بها،ولشدة إخلاصه قام بأمر لا يتوقعه أحد حيث قطع جناحيه وتناثرت قطرات دمائه الحمراء على بتلاتها البيضاء حتى إنها اكتست بلون الدم ،وأصبحت وردة حمراء خالية من أي نقطة بيضاء.لحظتها أدركت كم كان يحبها ويخلص لها فجاءت لتعترف له بحبها،لكن الوقت قد فات!
أصبحت نبضات قلبه تخفق شيئا فشئ،لفته بأوراقها لتحافظ على درجة حرارة جسده، أرشفته القليل من رحيقها وأمرت جميع حراسها خدمته لكي يبقى على قيد الحياة ،علاجه كان من أطيب وأجمل مرهم عليل.
قال لها:في لحظة استرجاع عافيته من رموش عينيك سوف أنسج منديلا و أنقش عليه شعرا لأجمل روح عرفتها سأجمع جملة أغلى من الشهداء والقبل .وقالت:نظرات عينيك حبر آهاتي و منها استمد أعذب كلماتي.ومن هنا أصبحت هذه الزهرة عنوان المحبة والوفاء والحقد والعناء .
كانت حروف قصتي دواء لداء القلب ،صدر قرار بميدان العشق أن تصلب ،فعشقت حروف قلبك فما أصعب! فصرت بمعذبي معجب،كعذب الماء كلامك إن لم أعذب ما حيلة المصلوب إن مات عطشا ولم يشرب !
فما أجمل أنتحب إنسان وتخلص له وترتكب الحماقات لأجله وفي النهاية ليحمل لك الاكل الجفاء والكره، فما أصعبها من لحظات وما أجملها من ذكريات!!؟؟.