الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أوقات الارتحال بقلم:محمد أحمد الزاملي

تاريخ النشر : 2010-06-05
صمتي يقلب صفحات الذِّكريات، كما تقلبُ أصابعي حَبَّات الرِّمال المتألمة من حزن نسمات صباح البَحر العليل، من دموعي التي أتعبت أمواجه، من شِدَّة سقوطها وحزنها، تَموج مع أمواجه كلما طلت ذكرى من أبوابِ الفِكر، كأنَّها تذبح إشراقة أنوار الشمس، التي تنثُر حَبَّات الأمل في رُبوعٍ تَحنُّ لأطياف الكلام المعتسل، حتى ينتهي كُلُّ الشجن، الذي ما أبقى في مقلتي أيَّ أنشودةِ طيرٍ يتغنى بها فرحةً، ولا سرورًا يُزيِّن عالمي، أصبحتُ مثل الطير، في كل موسمٍ أرتحل؛ لَعَلِّي أجدُ في دروب الأسفار مكانًا فيه للراحة وأَصِل، وأتأمل أوقاتَ الارتحال لعلها:

تَحمل مِن تنهُّداتِي التي أتعبتني، طيلةَ ليالٍ تحمل أثقالاً وجبالاً من الحزن، تشرح صدري؛ ليُهامس نسمات صباح الرحيل: اشفي صدري، أريحي قلبي، ارحلي بروحي فإني أمسيت بالأمس عليلاً، وجَفْني لم يرتوِ من الراحة منذ زمان، حين ارتحل الحنان، من كل مكان، جَفَّت فيه زهرات الحب والطيبة، يَحلُم نظري بطيفها، كلما سقطت حبة مطر، لعلها تعيدُ لها الحياة.



الإنصات لكلِّ صوت يُنادي من بعيد، ولكل هَمسٍ من قريب؛ لعلي أجدُ مؤنسًا يُواسي آلام جرح الزَّمان، يسمع الكلام، فلا يبخل بكلمة حنان، ولا بابتسامة تعيد جمال الصباح الوردي، الغائب منذ أنْ طلَّت غيومُ الحزن، التي غيبت جمالَ الأرض، أنْهت قصةَ ربيعِ بستان، كانت تتغنَّى فيه طيورٌ وأغاديرُ، تَمرح فيه فراشات، تداعب ورودًا يعجز القلم عن وصف جمالِها، وهي تُعانق قطراتِ الندى ما أن طلَّ المساء بأطيافه، كأنَّ صرخاتِ الألم تَهُزُّ أركاني، دموع الشمس تذبح نظراتي.



صوتُ الطيور العائدة من أعلى التِّلال مع الجداول تريدُ أن تسكن مع بعضها في أعشاشها، حرك بي الشوق لذاك المكان، الذي يضمن لي أن يَمسح دموعي، ويُخفف لوعتي، وما أنْ سكن ما في الكون ولا حَرَاك إلا صوت الذِّئاب، نَهض جسدي متطهرًا بين يدي الملك التواب، أناجيه والدموع مثل أنهارٍ لا يُعرَف منبعُها ولا نهايتها، يا الله، أرحِ القلبَ بذكرك، ولا تُبقي لنا غيْره؛ حتى تحسن خاتمتنا، يا غفار حقِّق أمنية العين بلذَّة النظر لوجهك الكريم يوم تجمعنا، يا رحمن اجعل الفكر والهمَّ بالآخرة، حتى تكفينا همَّ الدنيا ونفوز برفقة نبيِّنا، وأصحابه بجوارك، إلهنا ربنا اهدِ المسلمين والمسلمات، استُر كلَّ مسلم ومسلمة يعبدُك ربنا.



والصلاة والسلام على المصطفى نور الهدى مُعلمنا، ولا مرشد غيره في الدنيا، وشفيعنا في الآخرة - صلَّى الله عليه وسلَّم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف