أفضَلُ دَوَاءٍ لِلرّشَاقَة
بقلم فريَاد إبرَاهِيم
سألتني سيدة هولَندية بَعدَ أشهُر مِن إلتجَائِي إلى بَلَدِها:
- أنا أحسُدُكَ لنحافَتِك. فمَا سِرٌّ رَشَاقتِك؟ جَرّبت ُ شَتّى صُنوف الحُبُوب وضُرُوبَ الريَاضة لكِنّ الشَّحمَ أبَى أن يَذوب.
قُلت:
- سرّ رَشاقَتِنا هو الخَوفُ فِي القُلُوب.
تَراجَعَت خُطوَتينِ إلَى الوَراء فتَسَائَلَت:
- ألخَوف؟!
قُلت:
- نعم الخَوف الّذِي يَدفَعُك إلى الهُرُوب.
مٌراهقاً يافعاً طّاردني والدي من غُرفة إلى غُرفة وبِيده عصَا التأدِيب لأنَني عَشِقتُ بِنتَ الجّارَة الوَدُود.
وشابّاً يانِعاً طارِدُني الدكتاتورمِن حَارةٍ إلى حَارَة لأنّني رَفَضتٌ الرَُضُوخ إلى أن إنزَلقت قَدَمَايَ إلى مَا وَرَاءَ الحُدُود.
قَالت:
- وَهَل لَكَ لي حلّ سِوى ذلِكَ فَأدعوَ لك في يَقضَتِي وهُجُوعِي؟
قلت:
- أمَامكِ خَيَارَين:
إمّا أن تَرحَلِي إلى بَغدادَ لِتَمُوعِي.
أو إلى زِيمبَابوي لتََجُوعِي.
هولَندَا
4 حزيران ، 2010
بقلم فريَاد إبرَاهِيم
سألتني سيدة هولَندية بَعدَ أشهُر مِن إلتجَائِي إلى بَلَدِها:
- أنا أحسُدُكَ لنحافَتِك. فمَا سِرٌّ رَشَاقتِك؟ جَرّبت ُ شَتّى صُنوف الحُبُوب وضُرُوبَ الريَاضة لكِنّ الشَّحمَ أبَى أن يَذوب.
قُلت:
- سرّ رَشاقَتِنا هو الخَوفُ فِي القُلُوب.
تَراجَعَت خُطوَتينِ إلَى الوَراء فتَسَائَلَت:
- ألخَوف؟!
قُلت:
- نعم الخَوف الّذِي يَدفَعُك إلى الهُرُوب.
مٌراهقاً يافعاً طّاردني والدي من غُرفة إلى غُرفة وبِيده عصَا التأدِيب لأنَني عَشِقتُ بِنتَ الجّارَة الوَدُود.
وشابّاً يانِعاً طارِدُني الدكتاتورمِن حَارةٍ إلى حَارَة لأنّني رَفَضتٌ الرَُضُوخ إلى أن إنزَلقت قَدَمَايَ إلى مَا وَرَاءَ الحُدُود.
قَالت:
- وَهَل لَكَ لي حلّ سِوى ذلِكَ فَأدعوَ لك في يَقضَتِي وهُجُوعِي؟
قلت:
- أمَامكِ خَيَارَين:
إمّا أن تَرحَلِي إلى بَغدادَ لِتَمُوعِي.
أو إلى زِيمبَابوي لتََجُوعِي.
هولَندَا
4 حزيران ، 2010