الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نبش في ذاكرة : "لقد تذكرتك يا أم عدنان" بقلم:حمدان العربي الإدريسي

تاريخ النشر : 2010-06-04
كلما تذكرت الحدود تذكرت قصة امرأة فلسطينية اسم ابنها عدنان لذالك هي أم عدنان أصابها الزمان بضره ثلاثة مرات، المرة الأولى تهجيرها من وطنها ودارها و فناءها وحيها وجيرانها و أهلها و أحبائها ومن تلك الساقية التي كانت تتجمع حولها مع نسوان القرية كل صباح ...
فاستقرت في العراق ، والعيش في بلد عربي شقيق لا يختلف كثيرا ، وهي أصلا أرض واحدةوشعب واحد لولا "سايكس – بيكو"... وحدودهم الافتراضية لتصبح واقعية وحقيقة، رغم أنهما ، ماتا وشبعا موتا منذ زمن طويل.
أم عدنان ، زارها و ضربها الزمان مرة أخرى واحتلت بغداد ، وكان عليها الاختيار ،كباقي الجالية الفلسطينية في العراق أما الهروب أو الانتظارالمصير المجهول في بلاد غاب عنها الأمن و الأمان وسقط السياج وزهقت الأرواح و تعرت الأعراض . أرادت أم عدنان مشاركة النسوان في حصة بكاء تخفيفا عن آلام ولهيب فؤاد فلم تجد دموعا في عيون جفت دموعها من كثرة و طول البكاء. فقررت أم عدنان الهروب غربا ليستقبلها مخيم صحراوي نهاره كلياليه قسوة و نار على بعد أمتار من شاطئ النجاة .
لكن الحدود رفضت وبإصرار توسلاتها ورجائها للعبور تلك الأمتار القليلة وبقت في ذالك المخيم في انتظار الفرج المجهول تراه قريبا و هو بعيدا...
نعم ، لقد جاء الفرج من بعيد ، من "سان باولو " ، ومن لا يعرف "سان باولو" عليه قلب الكرة الأرضية رأسا على عقب ليرى مكانها...وهاجرت أم عدنان الهجرة الثالثة ، حيث لا أهل ولا أطلال أهل لكي تتمكن من البكاء عليها تخفيفا للآلام و شوق وحرقة الفراق.
أم عدنان ، لن تستطيع نسيان فلسطين و لا بغداد ولكنها أيضا لن تستطيع نسيان ذالك المخيم ،ليس حبا أو حنينا، رغم انه أواها في وقت رفضت كل الحدود أن تحن لحالها وحال أولادها ، وإنما ستبقى تتذكره لأن أم عدنان فقدت فيه ابنها وفلذة كبدها و أمالها عدنان ... لقد مات عدنان في ذالك المخيم وفقدت معه أم عدنان الوطن و الوطن البديل ، لكنها تشكر سان باولو وتحاول نسيان حدود "سايكس –بيكو"...




حمدان العربي الإدريسي
14.11.2009
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف