
المقطع أعلاه هو الشطر الأول من أغنية المطرب العراقي الريفي الراحل حضيري أبو عزيز، حيث يقول فيها ( سلم علي بطرف عينه وحاجبه ) ويكمل ( أدى التحية وزين يعرف واجبه ) !
وترجمة هذه الكلمات، لغير العراقيين، معناها أن المغني يخبرنا أن حبيبه ( واعتاد العراقيون استخدام ضمير المذكر الغائب في الأشعار والأغاني كناية عن المؤنث) سلم عليه، بغمزة من طرف عينه، وبحركة من حاجبه، بغنوج ودلع وكأنه يؤدي واجبا مفترضا تجاه حبيبه !!
ربما تصلح هذه الأغنية البسيطة بكلماتها، المعبرة بمعانيها، مثلا جيدا لتطبيق إحدى نظريات ميدان معرفي جديد نسبيا في علم الاتصال Communication يسمى لغة الجسد
Body Language . وهذا المحور الدراسي ظل موضوعا مشتركا لعدد كبير من الحقول العلمية مثل علم النفس الاجتماعي والفنون المسرحية والتشكيلية والعلاقات العامة أيضا، وقبل ذلك كان ميدانا معروفا لدى العرب فيما يعرف بالفراسة التي تتمحور حول قراءة الآخر، ظواهره ودواخله.
ويرى الآن وباربارا بييز مؤلفا أشهر كتاب في لغة الجسد ( المرجع الأكيد في لغة الجسد ) إن إيماء رفع الحاجب ( كما في الأغنية ) عبارة عن إشارة تحية من مسافة بعيدة بمعنى (مرحبا ) وتستخدم في كل مكان في العالم من قديم الأزل، والحيوان الوحيد الذي يستخدمها مثل البشر هو القرد عندما يحيي قردا آخر من فصيلته !!
ورفع الحاجب إشارة لاشعورية أحيانا أي غير مقصودة تعبر عن الاعتراف بوجود الآخر أو قد تكون مرتبطة برد فعل الخوف من المفاجأة مثلا ..
ويقول مؤلفا كتاب لغة الجسد إننا بالعادة لا نرفع حاجبنا مع الغرباء الذين نمر بجانبهم في الشارع، أو الاشخاص الذين لا نحبهم أو غير الودودين معنا، بل ويعد الخبراء بلغة الجسد أن الأشخاص الذين لا يقومون برفع حاجبهم في التحية في بداية اللقاء يكونون عدوانيين !!
وإذا أردت عزيزي القارئ أن تتبع نصيحة الآن وباربارا بييز لتجرب لغة الجسد بإشارة رفع الحاجب، لتكتشف بنفسك قوة رفع الحاجب، فما عليك إلا أن تجلس في ساحة فندق مثلا، أو سوبرماركت، واستخدم رفع الحاجب مع جميع من يمرون بجانبك وسترى إن الآخرين سرعان ما يرفعون حاجبهم لك ويبتسمون بل سيأتون ويبدأون بالتحدث معك، فالقاعدة الذهبية هي أن تقوم برفع الحاجب مع الأشخاص الذين تحبهم أو تود أن يعجبوا بك !!
بقي أن نقول إن إشارة رفع الحاجب التي يستخدمها معظم سكان العالم تعد من المحرمات في اليابان، إذ يعدها اليابانيون تعبيرا غير لائق بالمرة، وسلوكا منافيا للآداب... بل ولها عندهم دلالات جنسية فاضحة !! .. ويا ويل لمن يردد أمام اليابانيين أغنية حضيري أبو عزيز (( لم علي بطرف عينه وحاجبه.. وأدى التحية وزين يعرف واجبه )) ثم (( سلم علي وخاف لا يشوفونه )) و طبعا ( لا يشوفونه ) يقصد بهم ذوي الحبيب وأهله ... وليس أهل اليابان !! .
[email protected]
وترجمة هذه الكلمات، لغير العراقيين، معناها أن المغني يخبرنا أن حبيبه ( واعتاد العراقيون استخدام ضمير المذكر الغائب في الأشعار والأغاني كناية عن المؤنث) سلم عليه، بغمزة من طرف عينه، وبحركة من حاجبه، بغنوج ودلع وكأنه يؤدي واجبا مفترضا تجاه حبيبه !!
ربما تصلح هذه الأغنية البسيطة بكلماتها، المعبرة بمعانيها، مثلا جيدا لتطبيق إحدى نظريات ميدان معرفي جديد نسبيا في علم الاتصال Communication يسمى لغة الجسد
Body Language . وهذا المحور الدراسي ظل موضوعا مشتركا لعدد كبير من الحقول العلمية مثل علم النفس الاجتماعي والفنون المسرحية والتشكيلية والعلاقات العامة أيضا، وقبل ذلك كان ميدانا معروفا لدى العرب فيما يعرف بالفراسة التي تتمحور حول قراءة الآخر، ظواهره ودواخله.
ويرى الآن وباربارا بييز مؤلفا أشهر كتاب في لغة الجسد ( المرجع الأكيد في لغة الجسد ) إن إيماء رفع الحاجب ( كما في الأغنية ) عبارة عن إشارة تحية من مسافة بعيدة بمعنى (مرحبا ) وتستخدم في كل مكان في العالم من قديم الأزل، والحيوان الوحيد الذي يستخدمها مثل البشر هو القرد عندما يحيي قردا آخر من فصيلته !!
ورفع الحاجب إشارة لاشعورية أحيانا أي غير مقصودة تعبر عن الاعتراف بوجود الآخر أو قد تكون مرتبطة برد فعل الخوف من المفاجأة مثلا ..
ويقول مؤلفا كتاب لغة الجسد إننا بالعادة لا نرفع حاجبنا مع الغرباء الذين نمر بجانبهم في الشارع، أو الاشخاص الذين لا نحبهم أو غير الودودين معنا، بل ويعد الخبراء بلغة الجسد أن الأشخاص الذين لا يقومون برفع حاجبهم في التحية في بداية اللقاء يكونون عدوانيين !!
وإذا أردت عزيزي القارئ أن تتبع نصيحة الآن وباربارا بييز لتجرب لغة الجسد بإشارة رفع الحاجب، لتكتشف بنفسك قوة رفع الحاجب، فما عليك إلا أن تجلس في ساحة فندق مثلا، أو سوبرماركت، واستخدم رفع الحاجب مع جميع من يمرون بجانبك وسترى إن الآخرين سرعان ما يرفعون حاجبهم لك ويبتسمون بل سيأتون ويبدأون بالتحدث معك، فالقاعدة الذهبية هي أن تقوم برفع الحاجب مع الأشخاص الذين تحبهم أو تود أن يعجبوا بك !!
بقي أن نقول إن إشارة رفع الحاجب التي يستخدمها معظم سكان العالم تعد من المحرمات في اليابان، إذ يعدها اليابانيون تعبيرا غير لائق بالمرة، وسلوكا منافيا للآداب... بل ولها عندهم دلالات جنسية فاضحة !! .. ويا ويل لمن يردد أمام اليابانيين أغنية حضيري أبو عزيز (( لم علي بطرف عينه وحاجبه.. وأدى التحية وزين يعرف واجبه )) ثم (( سلم علي وخاف لا يشوفونه )) و طبعا ( لا يشوفونه ) يقصد بهم ذوي الحبيب وأهله ... وليس أهل اليابان !! .
[email protected]