
لكزه في بطن العرب
بقلم: سهام البيايضة
معروف عند العرب ان حساب السرايا لا يتوافق مع حساب القرايا أو العكس ..وهذا ينطبق تماما على شارعنا العربي وعلى ردة فعله تجاه معظم القضايا المصيرية الساكنة تحت بركان شعبي عنيف لا نعلم متى وكيف سينفجر في يوم من الأيام..لكن الحقيقية تقول انه سيكون بركانا شاملا ومدمرا، يذهب حكمة العقول ورصانة السلوك..ولقد شاهدنا عبر الأزمات العربية أن ردة فعل الشارع العربي كانت طبيعية وملازمة للحدث نوعاً ما، خاصة، فيما يتعلق بقضيتنا جميعا القضية الفلسطينية..فمهما حاولت قوى المصالح أن تحللها أو أن تذيبها فلا تلبث أن تعود من جديد لان الموضوع ليس ناطحة سحاب أو أبراج أو حقول بترول.. وإنما هي حقوق عباد وارض محتله ومغتصبة والأكثر أهمية ارتباطها بالقدس، وتعلقنا بهذه المدينة التي كانت على مر الزمان مؤشر ميزان قوتنا، يقاس من خلالها سؤدد العرب والمسلمين ..وتعبر تعبيراً راسخاً في التاريخ، عن مستوى قوتنا ، خنوعنا أو ضعفنا .فكانت لها جولات مع التاريخ تغتصب ثم تحرر: دخلها سيدنا عمر بن الخطاب بسلام، ثم راودها اغتصاب الصليبيين فكان لها صلاح الدين الكردي..ثم أعيدت عليها الكرة بالتتار فكان لها الظاهر بيبرس المملوك ..وفي عهد الرجل المريض عندما أخليت الساحة إلا من العرب ،سيس الاغتصاب وظهر وعد بلفور ليعطي الحق للمغتصب بان يكون له دولة إسرائيل على ارض فلسطين وعاصمتها القدس ..والعرب في سباااااااات عميييييق!!!
للأسف الشديد أن حسابات القرايا لا يعول عليها كثيرا وأصبحت هذه الأيام نوع من أنواع الظهور وتأكيد مزاعم الديمقراطية ، وواجهة شعبية تنفس عن الحكومات بعض الضغوط الإقليمية والدولية بحجة المعارضة وضرورة مطالب دعم الأمن والاستقرار الداخلي من اجل جذب الاستثمار وحماية الشركاء الاستراتيجيين في عمليات الخصخصة ومسح خدمات القطاع العام.وهذا يؤكد أن عالم السرايا عالم متوحد له واقع مختلف يقبع خلف سياسات واستراتيجيات لا علاقة لها برجل الشارع العربي ..وهذا بطبيعة الحال زاد من استنزاف الشارع العربي عاطفيا ..فجميعنا جالس أمام شاشات التلفاز، يشاهد الدم العربي النازف و أطفال يحرقون والنساء ترمل..ويسمع دعوات الأرامل واستغاثة العذارى ونحهن نلتهم البيتزا والماكدونلدز ونحتسي قهوة ستاربكس ونتلذذ بدنكن دونات. مع مشاهد الانتفاضة الأولى إلى الثانية إلى جر الحسيني في شوارع القدس وقتل محمد الطفل أمام العالم..ثم الهجوم السافل الغاشم على غزة ..وحصارها الذي أدمى القلب العربي ومسح النخوة التي تحولت في قواميس العهر والاغتصاب إلى غوغائية الإرهاب والتخريب..وهذا بالضبط ما نعتت به إسرائيل أسطول الحرية إلى غزة وقالت أن من على هذه السفن إرهابيين ويحملون السلاح وان مثل هذه المغامرات التركية -يا ترى لمن هذا التلويح- لن تكون لصالح السلام في المنطقة ومن الممكن أن تغير من معايير الأمن والاتفاقيات المبرمة مع العالم العربي !!لم يكتف هذا الغاصب بنزف الدم العربي المسلم على الأرض ليتسع فوق البحر وليكون له من جديد صدارة نزف الدم التركي المسلم؟؟ الذي امتزج بمياه البحر أمام غزة؟!
أسطول الحرية التركي هو لكزه في البطن الجسد العربي الرسمي الخامد ..علها توقظ ذلك الجسد الذي تخدر، وعلها تثير ردود فعل طبيعية ينتظرها المواطن العربي لتكون مواجهة حقيقية وموحدة..كل ما نحتاج إليه شجاعة صوت عربي يشعرنا أن الكزه كانت في جسد حي وسليم!!
بقلم: سهام البيايضة
معروف عند العرب ان حساب السرايا لا يتوافق مع حساب القرايا أو العكس ..وهذا ينطبق تماما على شارعنا العربي وعلى ردة فعله تجاه معظم القضايا المصيرية الساكنة تحت بركان شعبي عنيف لا نعلم متى وكيف سينفجر في يوم من الأيام..لكن الحقيقية تقول انه سيكون بركانا شاملا ومدمرا، يذهب حكمة العقول ورصانة السلوك..ولقد شاهدنا عبر الأزمات العربية أن ردة فعل الشارع العربي كانت طبيعية وملازمة للحدث نوعاً ما، خاصة، فيما يتعلق بقضيتنا جميعا القضية الفلسطينية..فمهما حاولت قوى المصالح أن تحللها أو أن تذيبها فلا تلبث أن تعود من جديد لان الموضوع ليس ناطحة سحاب أو أبراج أو حقول بترول.. وإنما هي حقوق عباد وارض محتله ومغتصبة والأكثر أهمية ارتباطها بالقدس، وتعلقنا بهذه المدينة التي كانت على مر الزمان مؤشر ميزان قوتنا، يقاس من خلالها سؤدد العرب والمسلمين ..وتعبر تعبيراً راسخاً في التاريخ، عن مستوى قوتنا ، خنوعنا أو ضعفنا .فكانت لها جولات مع التاريخ تغتصب ثم تحرر: دخلها سيدنا عمر بن الخطاب بسلام، ثم راودها اغتصاب الصليبيين فكان لها صلاح الدين الكردي..ثم أعيدت عليها الكرة بالتتار فكان لها الظاهر بيبرس المملوك ..وفي عهد الرجل المريض عندما أخليت الساحة إلا من العرب ،سيس الاغتصاب وظهر وعد بلفور ليعطي الحق للمغتصب بان يكون له دولة إسرائيل على ارض فلسطين وعاصمتها القدس ..والعرب في سباااااااات عميييييق!!!
للأسف الشديد أن حسابات القرايا لا يعول عليها كثيرا وأصبحت هذه الأيام نوع من أنواع الظهور وتأكيد مزاعم الديمقراطية ، وواجهة شعبية تنفس عن الحكومات بعض الضغوط الإقليمية والدولية بحجة المعارضة وضرورة مطالب دعم الأمن والاستقرار الداخلي من اجل جذب الاستثمار وحماية الشركاء الاستراتيجيين في عمليات الخصخصة ومسح خدمات القطاع العام.وهذا يؤكد أن عالم السرايا عالم متوحد له واقع مختلف يقبع خلف سياسات واستراتيجيات لا علاقة لها برجل الشارع العربي ..وهذا بطبيعة الحال زاد من استنزاف الشارع العربي عاطفيا ..فجميعنا جالس أمام شاشات التلفاز، يشاهد الدم العربي النازف و أطفال يحرقون والنساء ترمل..ويسمع دعوات الأرامل واستغاثة العذارى ونحهن نلتهم البيتزا والماكدونلدز ونحتسي قهوة ستاربكس ونتلذذ بدنكن دونات. مع مشاهد الانتفاضة الأولى إلى الثانية إلى جر الحسيني في شوارع القدس وقتل محمد الطفل أمام العالم..ثم الهجوم السافل الغاشم على غزة ..وحصارها الذي أدمى القلب العربي ومسح النخوة التي تحولت في قواميس العهر والاغتصاب إلى غوغائية الإرهاب والتخريب..وهذا بالضبط ما نعتت به إسرائيل أسطول الحرية إلى غزة وقالت أن من على هذه السفن إرهابيين ويحملون السلاح وان مثل هذه المغامرات التركية -يا ترى لمن هذا التلويح- لن تكون لصالح السلام في المنطقة ومن الممكن أن تغير من معايير الأمن والاتفاقيات المبرمة مع العالم العربي !!لم يكتف هذا الغاصب بنزف الدم العربي المسلم على الأرض ليتسع فوق البحر وليكون له من جديد صدارة نزف الدم التركي المسلم؟؟ الذي امتزج بمياه البحر أمام غزة؟!
أسطول الحرية التركي هو لكزه في البطن الجسد العربي الرسمي الخامد ..علها توقظ ذلك الجسد الذي تخدر، وعلها تثير ردود فعل طبيعية ينتظرها المواطن العربي لتكون مواجهة حقيقية وموحدة..كل ما نحتاج إليه شجاعة صوت عربي يشعرنا أن الكزه كانت في جسد حي وسليم!!