الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما أجمل أن نغرق في البحر!!بقلم عزام أبو الحمـام

تاريخ النشر : 2010-06-01
ما أجمل أن نغرق في البحر!!بقلم عزام أبو الحمـام
كأن سفينتنا قاربت على الغرق، الرياح تتقاذفها يسرة ويمنة، تتلاطم الأمواج من حولنا كالثيران الهوجاء، نشاهد أسماك القرش تدور من حول سفينتنا، نكاد نسمع صرير أسنانها الحادة، نشاهد فوق السحب أرباب الرياح يتصارعون بدورهم مع أرباب الأسماك المفترسة، المجاديف في أيدينا توقفت عن الحركة.
أسمع لهاث قبطان السفينة، أشاهد العرق يتصبب من أجساد البحارة، أسمع الآن لهاث المسافرين، أسمع نبضات قلوبهم كمطارق الحدادة، أراهم يصارعون الرياح، أرى بعضهم وقد تسلح بأدوات المطبخ وبعض سكاكينه، يجلس بعضهم مستكينا بلا حراك، أرى بعضهم وقد استسلم لمصيره المحتوم، أرى بعضهم الآخر يتمتم بالتعاويذ.
بتنا نرى الشاطئ بأم أعيينا، لكننا نعرف أنه ما يزال بعيد المنال، الأمواج الضخمة تفصلنا عن الشاطئ، أرباب الأمواج وأرباب الرياح يرقصون طربا.
نقترب أكثر من الشاطئ، بتنا نسمع أصوات المنتظرين الذين تقاطروا من كل حدب وصوب لمراقبة السفينة،،،أراهم كالأشباح البعيدة، لا أستطيع أن أميز ملامحهم، كل ما أشاهده هي أيديهم الملوحة وعيدا في الهواء،،،
اسمع أصواتهم تأتينا مع الرياح القادمة من الشاطئ، أسمع أصواتهم تتداخل وتتعالى مع الرياح والأمواج:
- حطموا السارية
- حطموا الرياح
- زيدوا أعداد المجاديف
- اركبوا فوق الأمواج
- اقتلوا أسماك القرش
- اقتلوا أرباب الرياح
- اقتلوا أرباب الأمواج
- حطموا السفينة وتعلقوا بأخشابها
- عودوا إلى عرض المحيط
- غوصوا في الأعماق

لم أسمع أحدا منهم يقول: ها أنذا سآتيكم فتشبثوا ولا تيأسوا، لم اسمع ذلك أبدا.


قصة من الأشيف، نشرت بتاريخ 14/4/2020
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف