كالبحر اغضبوا أيها العرب ..
إن البحر الذي نعشق لم يخذلنا يوماً ولم يخذلنا حين انصاعت أمواجه وسيّرت قوارب الصهاينة ليهاجموا أسطول الحريّة بل إن ذاك بحر المتوسط عربيٌ غارقٌ بعروبته من أعمق أعماقه إلى أعلى نقطة على سطحه ، وإنّه منذ النكبة يحمل حزناً لا يشكوه إلا لمن يحملون بنادقهم على أكتافهم ولمن يتقنون عشقه..
وإنه ليغضب بطريقته حتى إن غضبه وصل لكلّ أنحاء العالم ولولا ذلك ما سار أسطول الحريّة إليه وما سارت القوافل من قبل هذا الأسطول ، والبحر لو تدرون الآن غاضبٌ غاضب.. أمواجه تذوب في قطراتها صورة رائد صلاح .. فتتذكر أنها لن تراه في غزة كما كانت تحلم في الأمس فتعلو و تعلو حتى تبدو كأنها ذراعان ترتفعان للسماء وتدعوان بتضرع أن يحميه الله من كل مكروه..ويحمي كلّ من جاء باسم الإنسانية ليفك الحصار ..
لكن أمواجه تلك تعلمت كيف تعود فتهدأ وكيف تتكون من جديد حتى لو تكسرت على أعند صخور الشاطىء ، ولا أنكر أن ذاك البحر قد اشتاق لزورق ٍحربي عربي لكنه ينصاع لقدرٍ عظيم من ربٍ عظيم ولا يستطيع إلا الخضوع لما هو مقدّرٌ له.....
ومن البحر فلنتعلم كيف نغضب بحكمة وكيف نصبر لحكمة ..، فإني أعشق تلك العروبة التي تحركنا اتجاه المواقف التي نعيشها لكنني لست مع الإنهزاميّة في طرح المشاعر ولست مع البكاء فوق الأطلال فتلك عادات قديمة لن نتقدم حتى نتحرر منها.
ففي زمن الحرب إن لم تستطع أن تحمل بندقيّة فعليك أن تحاول البقاء شامخاً وعليك أن تحاول أن لا تندثر وأن لا تكون مجرد رقم في تعداد إحصائي ، بل تقدّم نحو الأفضل ..وغيّر وسائل الدفاع عن قضيتك ..حتى لو كان دفاعك متواضعاً فلتبقى في صف المدافعين لا المتراجعين والمنخذلين والمصدومين بهول ما يحصل..
تعلّم من البحر وأتقن عشقه كي يخبرك البحر بأسراره ..، اخرج من عروبتك المنهزمة وارتدي ثوب ديانتك التي لا تنهزم.. فتلك ديانة الإسلام التي جعلت مسلمي العالم يضجون ليفكوا حصار مدينتك.
.واسمح لي أن أهمس في أذنك....أيّها العربي كن شامخاً كبحر غزة..
.......
.
إن البحر الذي نعشق لم يخذلنا يوماً ولم يخذلنا حين انصاعت أمواجه وسيّرت قوارب الصهاينة ليهاجموا أسطول الحريّة بل إن ذاك بحر المتوسط عربيٌ غارقٌ بعروبته من أعمق أعماقه إلى أعلى نقطة على سطحه ، وإنّه منذ النكبة يحمل حزناً لا يشكوه إلا لمن يحملون بنادقهم على أكتافهم ولمن يتقنون عشقه..
وإنه ليغضب بطريقته حتى إن غضبه وصل لكلّ أنحاء العالم ولولا ذلك ما سار أسطول الحريّة إليه وما سارت القوافل من قبل هذا الأسطول ، والبحر لو تدرون الآن غاضبٌ غاضب.. أمواجه تذوب في قطراتها صورة رائد صلاح .. فتتذكر أنها لن تراه في غزة كما كانت تحلم في الأمس فتعلو و تعلو حتى تبدو كأنها ذراعان ترتفعان للسماء وتدعوان بتضرع أن يحميه الله من كل مكروه..ويحمي كلّ من جاء باسم الإنسانية ليفك الحصار ..
لكن أمواجه تلك تعلمت كيف تعود فتهدأ وكيف تتكون من جديد حتى لو تكسرت على أعند صخور الشاطىء ، ولا أنكر أن ذاك البحر قد اشتاق لزورق ٍحربي عربي لكنه ينصاع لقدرٍ عظيم من ربٍ عظيم ولا يستطيع إلا الخضوع لما هو مقدّرٌ له.....
ومن البحر فلنتعلم كيف نغضب بحكمة وكيف نصبر لحكمة ..، فإني أعشق تلك العروبة التي تحركنا اتجاه المواقف التي نعيشها لكنني لست مع الإنهزاميّة في طرح المشاعر ولست مع البكاء فوق الأطلال فتلك عادات قديمة لن نتقدم حتى نتحرر منها.
ففي زمن الحرب إن لم تستطع أن تحمل بندقيّة فعليك أن تحاول البقاء شامخاً وعليك أن تحاول أن لا تندثر وأن لا تكون مجرد رقم في تعداد إحصائي ، بل تقدّم نحو الأفضل ..وغيّر وسائل الدفاع عن قضيتك ..حتى لو كان دفاعك متواضعاً فلتبقى في صف المدافعين لا المتراجعين والمنخذلين والمصدومين بهول ما يحصل..
تعلّم من البحر وأتقن عشقه كي يخبرك البحر بأسراره ..، اخرج من عروبتك المنهزمة وارتدي ثوب ديانتك التي لا تنهزم.. فتلك ديانة الإسلام التي جعلت مسلمي العالم يضجون ليفكوا حصار مدينتك.
.واسمح لي أن أهمس في أذنك....أيّها العربي كن شامخاً كبحر غزة..
.......
.