الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تبكي السماء بقلم:نور حامد

تاريخ النشر : 2010-06-01
تبكي السماء

سواعدٌ من وغى ، أرواح تشي بأرواح ، دماء ، مشهدٌ من أقدار السماء ، كانت من دمعها تُولدُ الحياة ، تحتضن فقدها وتودّع صُلبَها ، دفقات حنان ، يُقبّلُ راحتيها موتٌ جميل ويستأذن بالقيام ، طريقٌ من الآلام ، لا نورٌ ولا ظلام ، حلمٌ ويقظة ، وداعاً ... لا ندري متى اللقاء .

شوقٌ يمزّق أفئدتها ، تصطلي بنار الفراق ، ترنو إلى البحر وكأنه وليدها الجديد ، مخاض ، أنجبت صحراء ، لا تبكي يا سماء ، الوقت صيفٌ ، بعد غدٍ الشتاء ، لاحت شاحبة ، تتلعثم بعذاباتها ، تنتحب كما لو أنها في بيت عزاء ، كانت تقبع في ركنٍ من المساء ، تسند رأسها على هالةٍ من الأحلام ، تستفيق متوهمة من وهمٍ طرد آخر ... هجرها قلبها ... رثت مفاهيمَ الوئام .

تمرح كطفلة بوداعة تكذّب نفسها ، كان حياً ، كان حباً ، كان يوماً من الأيام، تؤرّقها السعادة كما يؤرقها الرحيل ، لا تملك وقتاً إلا للبكاء والعويل ، شيعت أبناءها في أعراسٍ للبالغين ، كان الذي كانَ يوماً ، لسنا بأحدٍ عالمين ، تحترق آمالها ، عصيان وطاعة ، حربُ انتصارٍ على استسلام ، في عُرضِ البحر التقينا ، صوت أذان ، أجراس كنيسة ، معابد وأضواء منارات ...تبارك اللقاء

وجه براءةٍ بانَ من بين الحطام ، كان مغبرّاً ، كان جميلاً ، كان طفلاً ، كان طفلةً ، كان وجه صراع ، من بين حجارة الدار ابتسامة ، تلقي التحية ، عتبها قليلٌ على الخراب ، كان روحاً ، كان أمّاً ، كان أباً ، ربما كان الثرى يشتهي الدمار ...
بلوعة تلملم أحزانها ، تبعث صفعات غضب على وجنات مجدنا ، كان انتقام، لكننا لم نتألم ، كنّا كما الجدران ، كان يحبّها وهي كذلك ، كانا معاً على الدوام ، كان طفلها ، كانت الخنساء ضِعْفاً ... أبت الموت كما اعتزلت الحياة ...

سكنت الفؤاد ، بقيةٌ من مداد ، يشرب الحقُ إكسير الحياة ، بطولة تعلّم الفقد أسمى معاني الجمال ، في قصيدة الأيام نبكي ذكرى الراحلين ، أطياف حريّة تطل فجر يومٍ تلوّن الكون تحتل السماء ، باركتكم ملائكة تحرس حرَّ الدماء، عيونٌ تهدي الحياة أمل الوجود ، توضّب أنفاسها للصعود ، تلفظ قسوة التاريخ على سكان صفحاته ، تُفتَضحُ قسمات عارنا ، لا ستار اليوم ، لا ستار ، كلنا مجرمون ، أحَبُّ الحروف إليّ دموعٌ تقاسي انهيالها ، في القلب يُشرَبُ الراحُ كأسَ فداء ، في القلب أنتم وماء البحر يعمّده طيبكم ، وفي ذي الدنيا ظمأٌ للفناء ...

نور حامد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف