الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فتاة المطر بقلم: محمد خطاب

تاريخ النشر : 2010-06-01
فتاة المطر

فجأة ابتلع الظلام المكان لم تعد تري شيء حولها ، سوي بصيص من النور ينسكب من شيش النافذة .. أمسكت خيوطه وهي تتحرك بطيئة نحوه ، خشية أن تتعثر وتسقط علي الأرض ، فيتلبسها الجن .. الذي يسكن ارض شقتها ، وتسمع أصوات عراكهم ، و بكائهم ، و ضحكاتهم . أيقنت أن الحب انتهي من العالم ؛ فبعد أن ماتت أمها حزنا علي وفاة أبيها ، أسقطها أخوتها من ذاكرتهم ، وتنكر لها أقرباؤها ، بيت خاوي يؤويها ، لا يشاركها سوي الجن سكناه ، و هم يملئون المكان بحركتهم الدائبة . فتحت النافذة ؛ صفعها الهواء ، عبئت صدرها من النسيم المبلل بالمطر . احد الشبان يفتح ذراعيه و ضحكاته ترج الشارع وزملائه يبادلونه القفشات ، تتلاقي الأكف .. يجرون ، و يتوقفون ويدوروا حول بعضهم البعض ، كأنهم صبية صغار يغتسلوا تحت المطر . ضوء معلق في وجه شخص ــــ يقف علي ناصية الشارع تحت مظلة ـــ يتوهج و يخبو ا . المارة يتحركون في كل مكان بسرعة، هربا من قطرات المطر المتزايدة، الرجل لا يتحرك من تحت المظلة، عيناه قطعتان من نار، وفمه يخرج ضوءا يلتهم الظلام، تراجعت للخلف و صوت دقات قلبها يرج المكان ، صرخت تستغيث بالمارة ، لا يجيبها احد . أغلقت النافذة سريعا . جلست علي الأرض ، ترتعش ، و تبكي ، وتلملم دموعها خشية أن تسقط فتؤذي أحدا من الجن . عاد النور فجأة قويا ، أغمضت عينها وعندما فتحتها وجدت كل شيء كما هو : أثاث فقير ، ومرآة مكسورة ، وفتاة وحيدة في عالم قاسي . افترشت الأرض مستسلمة لنعومتها وراحت في النعاس .
http://khatab38.blogspot.com/
http://khatab38.riwayat.org/
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف